وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحمد الله اصبحنا من الاوائل

نشر بتاريخ: 29/08/2012 ( آخر تحديث: 29/08/2012 الساعة: 13:47 )
بقلم: ثائر رشاد الصغير

ذكريات وايام تطل علينا وقد تغير الحال من الخيال الى تحقيق المحال, من ايام كانت كرتنا الفلسطينية لا تستطيع الحبو نحو اكمال مسيرة او تنظيم بطولة او تحقيق وعي كروي, ايام طويلة منينا فيها النفس ان ينتهي الدوري كما بدأ وان تنتظم فيه اسابيعه وجولاته دون تنغيص وتأخير, ايام اعمت بها ذرات التراب في ملاعبنا ابصار اللاعبين والجماهير بمدرجات غير مؤهلة وبلا مرافق تذكر.

ما اجمل ان تتذكر تلك الايام التي كنا نعلق بها كافة المشكلات كعادتنا على شماعة الاحتلال واغفلنا ان للادارة والتنظيم دور في الانجاز حتى في احلك الظروف’ نعم اننا الان نعيش عصرا ذهبيا للكرة الفلسطينية وبوجود ذات الاحتلال بعد ان تركنا التراخي وحطمنا شماعاته التي كنا نعلقها عليه نعم انها ايام الانجاز.

بطولات اصبحت راسخة تبدأ وتنتهي بجداول محترمة وتواريخ محددة فمررنا التجربة لاعوام متلاحقة واصبحنا نتطور اكثر من دول مجاورة, ملاعبنا اصبحت مؤهلة لاستيعاب المباريات والجماهير وارضيات مميزة تستحق ان تقام عليها افضل البطولات, تنظيم داخلي مميز اجبر الجميع ان يحترم الكرة الفلسطينية على تلك القفزات الجبارة, كرة قدم نسوية بدأت لتتطور في عصر التطور الشمولي لتكون شرارة انطلاقة لجبهة جديدة من العمل.

كل ما ذكرناه لا يعدو الا اللبنة الاولى من العمل بايجاد البنية التحتية للعمل ومن ثم العمل على التنظيم الداخلي للانطلاق الى زمن الانجاز, كل ما ذكرناه تكلل بالحراك الخارجي الذي نراه ماثلا بالتمثيل بالبطولات الخارجية بالمنتخب وبالاندية حيث بدأت بضاعتنا الرائجة باحتراف لاعبينا الخارجي وزيادة الطلب عليهم من الدول المجاورة.

كل هذا لم ياتي من فراغ بل جاء من تمثيل في محافل خارج المستطيل الاخضر فقبل العرق بالملاعب كان عمل المكاتب والبذل الاداري الذي انجزته جباه اخذت على عاتقها مقارعة كبار الشخصيات ونسج العلاقات والتواجد في كافة المحافل لتكون فلسطين على الخارطة الكروية شاء من شاء وابى من ابى.

ايام استطعنا فيها ان نجعل فلسطين قبلة المنتخبات لتزورها وتلعب مع منتخباتها وفرقها بغرض الاحتكاك وترسيخ الدعم الرياضي لصمود الشعب الفلسطيني الصامد على ارضه.

للانجاز اباء وللفشل اب واحد لكن انجازنا ترسخ في نجاح اتحاد فلسطيني لكرة القدم تصاعد بسرعة الصاروخ بفضل الله دائما وابدا وعلى يد المخلصين من ابناء الوطن وعلى رأسهم اسم مميز عكف على الانجاز ليحققه, انجازات تحسب للاعب الاول للكرة الفلسطينية الذي ضرب موعدا مع الجميع ليرسخ معالم الخارطة الكروية الفلسطينية اللواء جبرين الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

فالانجازات عن نفسها تتحدث والاشخاص هم المنجزون شكرا ابا رامي على جواز سفرنا الكروي فساحات الكرة العالمية عرفتك حاملا لملف كرتنا ومزاحما لكافة دول العالم لترسخ ان فلسطين تتنفس كرويا فكم اتمنى ان تتجدد البيعة للواء جبرين الرجوب لنشهد القفزات القادمة فلا عجب ان اصبحنا اكثر الاتحادات تطورا بين اتحادات العالم واصبحنا بين الاوائل تطورا واخشى على المكتسبات ان تضيع فلم تزل كرة القدم الفلسطينية بحاجة الى جهد الباذلين اصحاب الخبرة والحنكة.

ولن تنطفيء شعلة الرياضة والرياضيين لرأب اي صدع في الشأن الفلسطيني فكلنا اخوة والرياضة بوابة محبة.