وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محمد أبو زيتون: أكبر مشجع لكرة القدم في فلسطين من مخيم بلاطة

نشر بتاريخ: 29/08/2012 ( آخر تحديث: 29/08/2012 الساعة: 21:24 )
نابلس - معا - الناطق الإعلامي - وليد خرمه - تعتبر كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى لمعظم عشاق الرياضة في فلسطين ، وفي مخيم بلاطة توارث أبناء المخيم حبهم وعشقهم للرياضة وخاصة لعبة كرة القدم أباً عن جد ، وترسخ حب رجال وشباب وشبان المخيم وحتى أطفالهم لفريق المركز ، ولم يمنعهم شظف العيش ومصاعب الحياة من متابعة فريقهم المحبوب والزحف خلفه أينما حلّ وارتحل ، لقد تغنوا بفريقهم ولاعبوه وعشقوهم ورفعوهم فوق رؤوسهم ، فما أجمل الحفلات والأعراس والأهازيج التي كانوا يقيمونها احتفاءً بفوز فريقهم ، ولكن من الطبيعي والأمر العادي أن نشاهد جيل الشباب والشبان يتابعون المباريات ويقطعون المسافات لحضورها ، ولكن أن يكون هناك من تجاوز العقد الثامن من عمره وهو مولع بحضور المباريات ويعشق فريقه ويزحف خلفه فهذا أمر خارق وغير معهود ، وفي هذا المقام سنتحدث مع شيخ المشجعين وكبير العاشقين للرياضة ولعبة كرة القدم في مخيم بلاطة والذي يعتبر أكبر مشجع لكرة القدم في فلسطين :

البطاقة الشخصية
الحاج محمد داود أبو زيتون ((أبو نايف))
العمر : (80) عاماً - مواليد عام 1932

س : منذ متى تتابع الرياضة وكرة القدم وتشجع فريق المركز ؟
- أنا أتابع وأشجع فريق مركز شباب مخيم بلاطة منذ نشأته عام 1954 .

س : حدثنا عن الأجيال التي عاصرتها في فريق المركز .
- عاصرت فرق المركز منذ تشكيل أول فريق تابع له وكنت ممن يتابعون مباريات الفريق من أيام الأردن والبطولات التي كانت تقام بين مراكز الشباب في الضفتين وأتذكر مباريات الفريق مع مخيم الوحدات وغيره من المخيمات في ملعب الشيخ جراح ونابلس ، وعندما كانت تقام المباريات مع فرق قطاع غزة مثل الرياضي والأهلي ورفح حيث كنا نرافق الفريق هناك ، ومن الأسماء التي ما زلت أتذكرها سليم أبو علي والمرحومين راسم يونس وحسن درويش وشقيقه عمر ومحمد الجرمي ، والعديد من اللاعبين الذين برزوا وكان لهم دور كبير أتذكر منهم حسني يونس ومحمد العاصي وجمعة جبريل وغازي مراحيل ومصطفى حبش ونوري حمدان ، وبعد ذلك ظهر جيل جديد من الشباب أبرزهم اللاعب الكبير خالد أبو عياش ، الذي أعتبره من أفضل اللاعبين الذين لعبوا مع فريق المركز منذ تأسيسه وحتى الآن لما يتمتع به من مهارات عالية وأخلاق رياضية وكان هذا اللاعب صانع ألعاب وهداف من الطراز العالمي وأنا أعتبره برأيي نجم النجوم لما يتمتع به من عقلية كروية نادرة .

س : كيف تقارن بين اللاعبين الذين عاصرتهم أيام زمان واللاعبين الذين تشاهدهم هذه الأيام ؟
- أنا برأيي هناك فرق بين صفات اللاعبين أيام زمان واللاعبين الحاليين ، فمن حيث الانتماء والتضحية فكان لاعبو أيام زمان أكثر انتماءً وكنا نشاهدهم في بعض المباريات يبكون إذا خسر الفريق أو إذا أضاع اللاعب أهدافاً علماً بأنهم لم يكونوا يأخذون راتب أو مكافأة مادية حتى الحذاء الرياضي كان يشتريه اللاعب على حسابه ، فكنا نستمتع بمشاهدة المباريات والتنافس الكبير بين الفرق على الملاعب الترابية البسيطة ، أما هذه الأيام فالملاعب معشبة وكل شيء متوفر للاعب من رواتب وتجهيزات وإمكانيات ولكن الانتماء ليس كما كان زمان

س : حاج أبو نايف ، هل تتابع المباريات العالمية ؟ أم يقتصر متابعتك على مباريات فريق المركز ؟
- أنا أعشق كرة القدم منذ صغري ، وأشاهد المباريات المحلية والعالمية ، وعلى المجال العالمي كنت أشجع فريق الأرجنتين ، وأعتبر مارادونا وميسي من أفضل لاعبي العالم .

س : أمنيات الحاج أبو نايف على صعيد مركز شباب بلاطة .
- أتمنى أن يتقدم فريق مركز شباب بلاطة ويحتل مراكز متقدمة في الدوري والبطولات ، وأنصح اللاعبين الابتعاد عن الغرور والتكبر والإخلاص للفريق وأن يحافظوا على إنجازات المركز وأن يتحلوا بالأخلاق الرياضية .

س : رسالة يوجهها الحاج أبو نايف إلى الجماهير .
- أدعوهم إلى الاستمرار بمساندة فريق المركز وأن يبتعدوا عن التعصب الأعمى وأن يتحلوا بالأخلاق الحميدة وأن يتقبلوا أي نتيجة ، وأن ينقلوا صورة حضارية للتشجيع النظيف حتى تتقدم رياضتنا وخاصة كرة القدم .

س : السؤال الأخير للحاج أبو نايف : هل يعيقك تقدم العمر عن تشجيع الفريق وهل ستتوقف عن التشجيع والاهتمام بحضور مباريات كرة القدم وخاصة فريق المركز ؟
- طالما صحتي جيدة فلن يعيقني أي شيء عن تشجيع فريق المخيم وسأبقى أشجعه حتى آخر يوم في حياتي.

وفي النهاية أختتم هذه المقابلة الممتعة مع رياضي قديم يعد من إرث الزمن الجميل لمركز شباب بلاطة بأن أتمنى له عمراً مديداً وبموفور الصحة والعافية ، وأدعو لاعبينا وجماهيرنا أن يقتدوا بمثل هذه النماذج التي قلّ وجودها، حتى نحافظ على الإنجازات التي حققتها الأجيال السابقة والتي ورثناها منهم جيلاً بعد جيل ، فلهم الفضل فيما وصلنا إليه .

أجرى اللقاء : رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام / عبد الرحيم العموري