رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس يلتقي القنصل الامريكي في القدس

نابلس- معا- استقبل عمر هاشم رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس في مقر الغرفة القنصل الامريكي العام مايكل راتني، يرافقه كلا من تيم يوزلمان المسؤول الاقتصادي في القنصلية ، اضافة الى طاقم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ، بحضور اعضاء مجلس ادارة الغرفة.

وقد رحب عمر هاشم بالقنصل العام الامريكي والوفد المرافق ، شاكرا له فرصة اللقاء في نابلس ، مقدما التهنئة له بالمنصب الجديد ، حيث قدم هاشم عرضا مسهبا عن الغرفة، والقطاعات الاقتصادية في نابلس ، مؤكدا على ان نابلس هي العاصمة الااقتصادية ومركز تجاري هام في الشمال.

واشار الى ان هناك تراجعا اقتصاديا في الآونة الاخيرة ، مستذكرا فترة الحصار التي مرت على نابلس وما شهدته من تاثيرات على رؤوس الاموال وعمليات الانتاج الصناعي والتجارة بشكل عام ، منوها الى اهمية حالة الامن والامان لاستمرار الاداء الاقتصادي.

وبين هاشم ان الغرفة بصدد اعداد الخطة الاستراتيجية لها ممثلة بالاهداف المحددة والمتعلقة بالعمل على تطوير الصناعة المحلية ، وتنشيط الحركة التجارية في المحافظة ، وتفعيل وتمكين وتطوير اداء الغرفة ، وتمكين دور صاحبات الاعمال.

وقدم هاشم شكره للجانب الامريكي على الدعم المقدم للشعب الفلسطيني من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية. وطالب عمر هاشم بدعم اقتصاد نابلس من خلال سلسلة من القضايا ممثلة بزيادة تمويل البنية التحتية ، وتوسيع حدود المدينة ، لزيادة امكانيات المستثمر الفلسطيني وتحويل مناطق C الى مناطق وتسليمها للسلطة الفلسطينية بهدف تطوير استثمارات القطاع الخاص ، وتحسين العمل على معبر ارتاح من خلال زيادة ساعات العمل عليه وتحسين معاملة التجار والافراد الذين يجتازون المعبر يوميا.

كما طالب هاشم بفتح الجسور بين الضفة الغربية والاردن على مدار 24 ساعة متواصلة ، ورفع حصة التصاريح التجارية الممنوحة للتجار في محافظة نابلس ، اضافة الى رفع الحواجز والعوائق الترابية المتبقية والتي تمنع التواصل بين قرى محافظة نابلس والمدينة مما يزيد من تكاليف التنقل واستنزاف الوقت ، وزيادة الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية من خلال عدم استمرار ضخ المساعدات المالية من الدول المانحة.

كما قال هاشم ان التنمية الاقتصادية مرتبطة بالتطورات السياسية ، مطالبا امريكا كدولة راعية بايجاد مبادرات سياسية لتحريك العملية السلمية من اجل تنفيس الاحتقان والجمود الموجود ، مطالبا امريكا بالضغط على الجانب الاسرائيلي لوقف الاستيطان والعودة للمفاوضات وتنفيذ الاتفاقيات وعدم العمل على اضعاف السلطة الفلسطينية.

بدورهم ، تحدث اعضاء مجلس الادارة بشكل مفصل عن عدة مواضيع منها ضرورة العمل لدعم السلطة الفلسطينية وعدم الضغط اقتصاديا وماليا عليها ، مؤكدين ان الضائقة المالية تجعل المستثمر يحجم عن الاستثمار ، منوهين الى ان معاناة الشعب الفلسطيني قد طالت وحان اوان انهائها لبناء المستقبل للاجيال القادمة.

كما طالبوا بان تكون شركات المقاولات لها الفرصة للعمل مع الممول بصورة مباشرة وليس من خلال شركات اخرى ، والتأكيد على استمرار العمل والاستثمار رغم كل الظروف ، وايجاد حل جذري للمعاناة وانهاء الاحتلال ، والعمل على ان تكون لنا دولة مستقلة اسوة بباقي الدول.

كما طالبوا بوجود سكانر لفحص البضائع على الجسر الاردني من اجل تصدير السلع والمنتجات الفلسطينية ، وايجاد تمثيل فلسطيني على المعابر ، وفتح جسر دامية امام حركة البضائع ، ودعم امريكي تجاه المنتج الوطني الفلسطيني وذلك بشرائه لتقوية الصناعة المحلية.

من جهته ، شكر القنصل الامريكي العام رئيس واعضاء مجلس ادارة الغرفة على اللقاء والاستضافة ، مؤكدا انه جاء ليستمع لممثلي القطاع الخاص ، منوها الى وجوب تطوير وتنمية وتمكين الاقتصاد في نابلس من خلال البرامج المقدمة كون القطاع الخاص هو محرك التنمية ، والعمل مع المؤسسات في نابلس. وشكر راتني رئيس واعضاء الغرفة على صراحتهم وحديثهم والمواضيع التي تم طرحها لاهميتها ، مبينا ان هناك التزام امريكي للعمل معهم.

في ختام اللقاء ، قدم عمر هاشم هدايا تذكارية للقنصل الامريكي والوفد الضيف من التراث الفلسطيني والصابون النابلسي.