وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز أسرى فلسطين يدعو لتفعيل مساندة الأسرى المضربين عن الطعام

نشر بتاريخ: 30/08/2012 ( آخر تحديث: 30/08/2012 الساعة: 11:16 )
غزة-معا- دعا مركز أسرى فلسطين للدراسات الجهات الرسمية والشعبية والحقوقية، وجميع المهتمين والمعنيين بقضية الأسرى على اختلاف توجهاتهم توحيد جهودهم ووضع إستراتيجية موحدة من أجل استمرار مساندة الأسرى الأربعة في معركتهم ضد إدارة السجون والذين يخوضون إضرابا عن الطعام تجاوز المائة يوم لأحدهم .

وأوضح المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بأن هناك تراجعا ملموساً وواضحاً إلى حد الإهمال في التعاطي والتضامن مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وأضاف :" فقدت حركة الإسناد زخمها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة ، وقلت فعاليات التضامن بشكل تدريجي منذ بداية شهر رمضان المبارك، وهذا من شأنه أن يطيل في معاناة هؤلاء الأسرى".

وبين الأشقر بأن الأسير" سامر البرق" دخل في يومه الأول بعد المائة في إضرابه المفتوح عن الطعام حتى ينال حريته ، مشيراً إلى أنه بدأ إضرابه في 22 من مايو الماضي، وأن حالته الصحية تدهورت بشكل خطير، وفقد القدرة على الحركة ، وتم نقله إلى مستشفى خارج السجن بعد أن كان قابعاً في مستشفى سجن الرملة.

وأشار إلى أن "حسن الصفدى" دخل يومه 71 من الإضراب الثاني, مبيناً أن كان قد اضرب لمدة 73 يوماً قبل ذلك ,وأن الاحتلال وعده بإطلاق سراحه لكنه نكث بوعده .

وأوضح أن الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار والذي أعيد اختطافه "أيمن الشراونة" يواصل إضرابه منذ 61 يوماً متتالية.

وبين أن الأسير أيضا الذي أعيد اختطافه بعد تحرره في الصفقة "سامر العيساوى" يدخل يومه 30 في الإضراب ، ذاكراً أن الأسير الصفدى وجه رسالة إلى الشعب الفلسطيني وقادة الفصائل والحركات الفلسطينية في الضفة وغزة ناشدهم فيها بضرورة العمل على إنهاء معاناته وزملائه المضربين وعدم تركهم وحيدين في معركتهم مع السجان.وبذل الجهود لتحريرهم قبل أن يستشهدوا جراء الإضراب المستمر .

وأشار الأشقر إلى أن معاناة الأسرى مستمرة منذ عقود ولم تتوقف، وهذا يستدعى من الجميع مواصلة التضامن مع الأسرى وإسناد نضالهم وجهادهم بشكل دائم، وليس موسمياً، حتى يحققوا مطالبهم العادلة وحتى يطلق سراح أخر أسير من سجون الاحتلال.

واعتبر عدم التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ عشرات الأيام هو ضربة قاسية لهؤلاء الأسرى ولذويهم ، مبيناً أن الأسرى حين يقررون خوض مثل هذه الإضرابات إنما يعتمدون بشكل كبير على حركة التضامن الواسعة من قبل أبناء شعبهم وفصائلهم الوطنية والمؤسسات الحقوقية ، والتي إذا قامت بدورها تُقصر من عمر هذا الإضراب ، وتُعجل في حصول الأسرى على حقوقهم المشروعة.

وأكد أن هذه التحركات أثبتت جدواها خلال إضراب الأسرى الأخير لمدة 28 يوماً ، والذي حقق الأسرى على أثره أهم مطالبهم بإنهاء ملف الأسرى المعزولين منذ سنوات.