|
الاغاثة الطبية تنظم لقاءات مع المعلمين لدعم الحق بالتعليم لذوي الاعاقة
نشر بتاريخ: 02/09/2012 ( آخر تحديث: 02/09/2012 الساعة: 12:18 )
غزة-معا- أوصى مختصون ومعلمون بتشكيل لجان داعمة لحق الطلبة من ذوي الإعاقة في التعليم والدمج المدرسي، مع بدء العام الدراسي الجديد.
وطالبوا بوضع آليات لتوفير غرف صفية ملائمة لهم، وأدوات مساعدة وتخصيص مدرس من التربية الخاصة في كل مدرسة وتنفيذ أنشطة وفعاليات الدمج المدرسي وزيادة التعاون مع المؤسسات الاهلية والدولية في تعزيز دور الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل مدارسهم. جاء ذلك ضمن سلسلة لقاءات عقدتها الإغاثة الطبية مؤخراً، استعدادا لبدء العام الدراسي ضمن حملات الضغط والمناصرة مع 185 معلم ومعلمة من اربع مدراس موزعة على مختلف مناطق محافظة شمال غزة هي: مدرسة احمد الشقيري الثانوية للبنين، مدرسة حمزة عبد المطلب الاساسية، مدرسة بيت لاهيا الاساسية العليا للبنين، و مدرسة هايل عبد الحميد الثانوية للبنين وتحدث في اللقاءات التي جاءت في سياق مشروع تحسين الظروف المعيشية، وتعزيز الدمج المجتمعي لذوي الاعاقة ومناصرة قضاياهم وحقوقهم، مصطفي عابد مدير برنامج التأهيل في الإغاثة الطبية وسهيل ابو راس مشرف التربية الخاصة في مديرية التربية والتعليم - شمال غزة و وعبير ابو سيف من مؤسسة MPDL الاسبانية. واستعرض عابد في سياق مداخلاته خلال اللقاءات واقع الطلبة ذوي الاعاقة في المدارس الحكومية، والاحتياجات الاساسية للطلبة ذوي الاعاقة، مشيراً إلى أن نجاح عمليات الدمج داخل المدارس العادية، جاء ثمرة التعاون ما بين الهيئات التدريسية والعاملين داخل المؤسسات . وتحدث إلى المعلمين حول طرق اكتشاف حالات الاعاقة داخل المدارس واليات تحويلها الي ذوي الاختصاص سواء الإعاقات الاعاقات البصرية او السمعية او النطقية او صعوبات التعلم والحركة. وأكد عابد توافق جميع المشاركين في اللقاءات على تحديد انواع الاعاقات التي يجب ان يتم دمجها داخل المدارس العادية، لاسيما اعاقات الابصار والسمع والنطق والحركة، مؤكدا اهمية توفير البيئة المدرسية والكادر التعليمي والإداري داخل المدارس، بالإضافة إلى تعاون الاباء ومؤسسات المجتمع المدني من اجل مساندة الطلبة والعمل علي تفعيل دور الطلبة من غير الإعاقة اتجاه زملائهم من ذويها والعمل علي تقبلهم وإشراكهم في الأنشطة المدرسية والمجتمعية. وأكد على أهمية الالتزام بالمبادئ الاساسية لعميلة الدمج و مراعاة الكرامة والمساواة والعدالة والتضامن والتكافل للطلبة ذوي الاعاقة كما كفلتها المواثيق الدولية وقانون المعاق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999 ، مشيرا الي تبني قضية الحق في التعليم من خلال انشطة وفعاليات تنفذ من قبل ادارات المدارس وبمساعدة مدرسي التربية الخاصة . واعتبر ابو راس في سياق مداخلاته خلال اللقاءات أن العلاقة بين مديرية التربية والتعليم والإغاثة الطبية هي علاقة تكاملية لخدمة الطلبة ذوي الاعاقة، مشيرا أنه تم التعاون في انهاء كافه الموائمات البيئية في نحو عشرة مدارس . وأوضح أن هناك نحو 430 طالب وطالبة من ذوي الإعاقة بمختلف أنواع الإعاقات يتعلمون في مدراس محافظة شمال غزة، ما دفع إلى بناء علاقات مع المؤسسات وخاصة الاغاثة الطبية، مثمناً الدور الذي تلعبه الاغاثة الطبية في تعزيز عملية الدمج للطلبة والخدمات المقدمة لهم . و أكدت ابو سيف في مداخلة قدمتها خلال اللقاء الختامي استمرار عمل مؤسسة MPDL من أجل تحسين واقع الطلبة من ذوي الإعاقة في المدارس ومساكنهم ايضاً، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها الإغاثة في رفع مستوى الوعي المجتمعي ونبذ النظرة الدونية اتجاه ذوي الإعاقة في المجتمع ككل. وناقش المشاركون في اللقاءات واقع عشرات الطلبة من ذوي الاعاقة الذين حققوا نجاحات ملحوظة في تخطي إعاقاتهم والتكيف مع العملية التعليمية داخل المدارس خلال الأعوام الدراسية، مبدئين استعدادهم لتحقيق قصص نجاح خلال العام الدراسي الجديد.. وتحدث معلمون حول عناصر القوة والإصرار عند هؤلاء الطلبة لافتين إلى اسماء بعضهم كالطلاب: اسراء الشرافي، ملكة ابو درابي، روزان ياغي، حنين العطار، وعبد الرحمن ابو رواغ وجميعهم يعانون من إعاقات حركية . وأعرب المعلمون عن ارتياحهم للمادة التي عرضت خلال اللقاءات والمصداقية في العمل مع الطلبة من ذوي الإعاقات، مطالبين بزيادتها واستهداف جميع المدارس لتوسيع نطاق عملية الدمج المدرسي. . |