وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الوطنية ولجنة الانتخابات يحدثان تحولا بمواءمة الانتخابات للمعاق

نشر بتاريخ: 02/09/2012 ( آخر تحديث: 02/09/2012 الساعة: 13:26 )
نابلس- معا- اتفقت الهيئة الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ولجنة الانتخابات المركزية على خطوات عملية للمرة الأولى تسهم في تحقيق المواءمة لذوي الإعاقة في العملية الانتخابية وهو تقدم ملموس يحدث للمرة الأولى في الشرق الأوسط.

في بداية اللقاء رحب الدكتور هشام كحيل بوفد الهيئة الوطنية واثنى على الفكرة التي طرحتها الهيئة في رسالتها الى رئيس لجنة الانتخابات الدكتور حنا ناصر، وأكد على أهمية موائمة مراكز الإقتراع بالتعاون بين لجنة الانتخابات ومؤسسات العمل الاهلي والوزارات المعنية، ودعا الهيئة الوطنية لتكون مراقبا على الانتخابات المحلية، وعبر عن التزام لجنة الانتخابات بتوفير كل الدعم لمشاركة وتمكين الاشخاص ذوي الاعاقة من الترشح والانتخاب، وابدى استعداد اللجنة لتوفير ما يلزم من مواد دعائية وقانونية بلغة بريل، ولغة الاشارة.

وقال المفوض العام للهيئة الوطنية صلاح موسى أن هذا تقدم نوعي لفلسطين يشير إلى التقدم الحضاري فيها على صعيد التعاطي مع الفئات المهمشة مما يؤكد أحقيتنا بأن يكون لدينا دولة مستقلة.

وأضاف: أنه للمرة الأولى يتم التفكير بصوت مرتفع بين الهيئة الوطنية ولجنة الانتخابات حول إجراءات عملية تعزز مشاركة ذوي الإعاقة بالعملية الانتخابية دون وكيل ودون معيقات.

ونوه موسى إلى أن اللقاء بين لجنة الانتخابات والهيئة كان مثمرا وجاء نتيجة مراسلة تمت بين الطرفين أكدت على أهمية موائمة مراكز الاقتراع للأشخاص ذوي الإعاقة حتى يتسنى رفع مستوى المشاركة من خلال توفير كل سبل الراحة وفي سياق احترام حقوق الإنسان وتكريس مبدأ المساواة واتفق الطرفان على إجراء مزيد من المشاورات لتوثيق التعاون بين الطرفين.

وقال ممثل لجنة المفوضين بالهيئة مهيب عواد أن المجتمعين ناقشوا ث عدة نقاط أهمها ضرورة أن تكون مراكز الاقتراع ملائمة ؛ وكذلك موائمة للأشخاص ذوي الإعاقة للإدلاء بأصواتهم بيسر ودون إجحاف.

وأشار إلى انه تم التأكيد على أن تأخذ لجنة الانتخابات المركزية بعين الاعتبار نسبة 5% عند عمليات التعيين والتوظيف المؤقت لإجراء الانتخابات وذلك بتعيين 5% من العاملين من الأشخاص ذوي الإعاقة.

كما وطالب المجتمعون لجنة الانتخابات المركزية بإعداد بطاقات انتخابية وفقا للغة بريل حتى يتمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة في العملية الانتخابية بيسر وعلى قدم المساواة وبدون تدخل من أي شخص وان يتم توزيع هذه البطاقات وفقا لإلية معينة ومتفق عليها.

وشدد محمود براغيث مسؤول برنامج التأهيل المجتمعي في الجنوب على أهمية أخذ لجنة الانتخابات بعين الاعتبار اعتماد لغة الإشارة وبريل في إعلاناتها ونشراتها المكتوبة والمرئية، وذلك ترجمة لمبدأ المساواة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة في الانتخابات سواء بالترشح أو الانتخاب.

وطالب ممثل الاتحاد العام للمعاقين رفيق أبو سيفين بإتاحة الفرصة لممثلي الأشخاص ذوي الإعاقة للمشاركة بالرقابة على الانتخابات لضمان موائمة مراكز الاقتراع والبطاقات الانتخابية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وتم الاتفاق على عقد اجتماعات لاحقة لبناء علاقات إستراتيجية بين الهيئة ولجنة الانتخابات.