وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطين تتطوع؟

نشر بتاريخ: 03/09/2012 ( آخر تحديث: 03/09/2012 الساعة: 13:51 )
بقلم: جواد عوض الله .

كان مقالي السابق بعنوان "غينس والأسبوع الوطني للشباب"حيث تطرقت للحديث حول التطوع وخاصة في مجال زراعة اشجار الزيتون،واهمية اعادة الأعتبار لهذه الشجرة المباركة ولهذا النشاط التطوعي،كاحد اهم فقرات ونشاطات الأسبوع الوطني للشباب والمزمع عقده في فلسطين من تاريخ 11-15-2012

نعم مع تفاعل بعض الزملاء حول هذا النشاط في هذا الاسبوع ،هناك اهمية كبيرة للمناداة باعادة الأعتبار لميدان التطوع ،ففي ظل ضعف ممارسة هذا النشاط في اجندة المجتمع الفلسطيني عامة ولدى الشباب خاصة من جهة،وزحف الحياة المدنية الى الريف والبلدات الفلسطينية بحكم الوظائف وغيرها من اهتمامات تجارية واجندات ونشاطات تبدوا اكثر سهولة للمواطن وربما اكثر دخلا من ناحية اخرى ،وكانت في مجملها اهتمامات على حساب الزراعة والعمل في الأراضي التي تصلح للزراعة ،مما جعل الزراعة بشكل عام تواجه مصيرا لا تحسد عليه من جهة، وزراعة الزيتون ورعايتها كانت الحلقة الأضعف على وجه الخصوص باعتبار فلسطين تشتهر بشجر الزيتون، وتواجه هذة الشجرة تحديات كبيرة وكثيرة وعلى راسها بقائها صامدة في وجه المحتل ومستوطناته.

نعم تاثرت مواسم الزيت وانتاج فلسطين منه من ناحية واعدادها ورعايتها والأهتمام بها من ناحية اخرى حتى،حتى وصلت الأمور لدى البعض الى العزوف عن العمل والزراعة في ارضه وممتلكاته الخاصة ،وليس فقط ان يتطوع لنصرة هذة الشجرة وما عانيها وبركاتها ،وبات الفرد في مجتمعنا نتيجة هذا العزوف عن العمل في ارضة وخدمة اشجار زيتونه الخاصة ،ولا يعرف حدود ارضه واعداها بحكم عزوفه عنها لمدة طويله،هذا ايضا من ناحية.

ومن نواحي اخر ففي ظل هجمات المستوطنين المتكرة مستهدفين ضد الأرض والمكان وغيرها من حقول وبساتين واشجار زيتون ،بالحرق من ناحية والتجريف والقلع للأستحواذ على الأرض والمتلكات بضمها للمستوطنات ،ياتي الرد وتنبع الأهمية في صد هذة الممارسات العدوانية الأسرائلية.

من هنا فان منظومة النشاطات الفكرية والثقافية والوطنية والرياضية الشبابية وكذلك النشاطات التطوعية المزمع تنفيذه ضمن برنامج واجندة الأسبوع الوطني للشباب ننتصر بها للأرض والمكان والأنسان،بمفهوم ومرجعية وطنية جمعية ،وعليه علينا ان نستغل نداء الوطن والأرض والنسان في هذا الأسبوع ،وان نحي ونترجم كافة فقرات وبرامج وايام هذا الأسبوع بنجاح كبير ،وان احتل التطوع والعمل بالأرض في موسم قطاف الزيتون عنوان هذا الأسبوع في هذا العام.ولتكن رسالة هذا التطوع قوية كبيرة تشمل الأراضي الفلسطينية نسجلها بارقام قياسية.

وعليه دعونا نرى فلسطين بشيوخها وشبابها واطفالها ذكورا واناثا تنتصر لفلسطين ولشجر الزيتون قطافا ورعاية وزراعة ،في يوم واحد وتاريخ واحد يشهد له العالم ويسجله غينس في كتابه للأرقام القياسية ،من خلال زراعة اشجار بعدد طلبة المدراس الذين عادوا بالأمس القريب الى مقاعد الدراسة وقد قدرت اعدادهم بما يزيد عن المليون طالب وطالبة ،حيث ذكرت الصحف بعودة مليون ومئة وخمسون الف طالب وطالبة ،يشاركون بها الوطن وفلسطين والأنسان برسالة قوية نرد بها على الاحتلال والأستيطان الذي يلتهم الأرض ويحرق الشجر ويؤذي البشر.

نعم رسالة قوية يجب ان تصل للأحتلال مفادها لا محال انت راحل ،نترجمها بقوة تحت راية وعلم واحد يسمى علم فلسطين ،ومرجعية بمفهوم المواطنة والأنتماء لفلسطين عامة ،وبعمل تتطوعي جمعي على صعيد الأسرة ،كبار وصغار واجماعي على الصعيد السياسي والوطني والحكومي والأهلي .

واخيرا ،ولمزيد من الدافعية والأثارة والتحفيز للشباب خاصة، في هذا النشاط التطوعي ،دعونا ننتصر لما نعتز به ونهبه عملنا وتطوعنا ،نسمي اشجارنا باسماء الشهداء والأسرى والجرحى والمفقودين والمغتربين وغيرها من مقدسات وقيم الأنسانية النبيلة التي يؤمن بها الفرد .

Jkhater100@hot mail.com