وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز رام الله ينظم ورشة عمل"المتغيرات الإقليمية وأثرها على النظام"

نشر بتاريخ: 03/09/2012 ( آخر تحديث: 03/09/2012 الساعة: 17:57 )
غزة - معا - نظم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان اليوم ورشة عمل حول " المتغيرات الإقليمية وأثرها على النظام السياسي الفلسطيني" وذلك بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن الفلسطيني وذلك في قاعة المركز بغزة .

وافتتح اللقاء طلال أبو ركبة منسق فعاليات المركز بغزة ، الذي أكد أن الفلسطينيون يواجهون تحديات كبيرة تفرض عليهم التفكير في مستقبلهم الوطني ومصير مشروعهم التحرري ، الأمر الذي يتطلب مراجعة الكثير من القضايا المتعلقة بالراهن الفلسطيني وتداعياته على المستقبل ، وأن الحال الفلسطيني لم يكن أكثر سوءاً في السابق ،وهو إن مر بحالات شكلت تحدياً لاستمراريته فيما مضى إلا أن الواقع الفلسطيني والأزمة الداخلية شكلا تحدياً غير مسبوق ، لم يشكل تهديداً للمشروع الوطني فحسب وإنما آفاق تحقيق الفلسطينيون مقاصد نضالهم الوطني وانجاز غاياته .

بدوره تحدث الدكتور إبراهيم إبراش ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر ، أن الحالة الفلسطينية لا ينطبق عليها مفهوم النظام السياسي ، ولكن تجاوزاً نطلق على المشهد الفلسطيني نظام سياسي ، وهذا النظام في حالة هلامية وفي حالة تشكل ويعاني من مشكلات على الصعيد المؤسساتي والجغرافي ، وأنه كان هناك مراهنات بأن تشكل السلطة الوطنية نقطة تحول في تشكيل النظام السياسي ب، ولكنها همشت مرحلة التحرر الوطني والمنظمة وهو ما جعل النظام السياسي مرتهن بأطراف أخرى وهي الأطراف الممولة للسلطة الفلسطينية .

ونوه إلي ضرورة الحذر من أن يدفع المشروع الوطني ثمن الربيع العربي في ضوء تزايد النفوذ الأمريكي بعد الربيع ، وتراجع المصالحة في ضوء الربيع العربي جاء نتيجة اعتقاد قوى الإسلام السياسي بأن ما جرى من انقسام هو حالة صحية وربيع متقدم بدء في غزة ، متساوقاً مع نهجهم الرامي إلي إقامة كيانات إسلام سياسي.

بدوره أوضح الكاتب والمحلل السياسي تيسير محيسن ، بأن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة في ضوء المتغيرات الإقليمية على الواقع الفلسطيني وهي سيناريو الاحتواء والتهديد بمعنى بقاء على ما هو عليه فترة زمنية غير معروفة ، والثاني هو الإجهاز والتبديد بمعنى الخطر لا يطال النظام فحسب وإنما الوجود ذاته ، والسيناريو الأخير هو استمرار الفصل والتقييد بمعنى السماح بانبثاق كيان فلسطيني إما في غزة موسعة ، وإما في دولة مؤقتة في غزة وأجزاء من الضفة ، ودائماً بتوافق وغطاء إقليمي ، يوفره الإسلام السياسي وهو في سدة الحكم .

بدوره نوه الدكتور عدنان أبو عامر أستاذ التاريخ بجامعة الأمة ، أن المنظومة العربية التي تشكلت في دول الربيع العربي ستكون مشغولة بهمها الداخلي أكثر من أي شئ آخر ، وهو ما قد ينعكس سلباً على القضية الفلسطينية، وأشار إلي أن حالة العقم والعجز في ولادة مصالحة فلسطينية حقيقة ناجمة عن وجود فاعل خارجي في الحالة الفلسطينية ، وأوضح انه هناك حاجة لتوطين وفلسطنة الإسلام السياسي بحيث يخدم المشروع الوطني ، وأن المطلوب هو بناء نظام سياسي فلسطيني تعددي يؤمن بالأخر وبثقافة الديمقراطية .