وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قام وفد من جمعية "حسام" يزور منزل الاسير المحرر محمد سمارة

نشر بتاريخ: 03/09/2012 ( آخر تحديث: 03/09/2012 الساعة: 19:39 )
غزة -معا- قام وفد من جمعية الأسرى والمحررين "حسام" يترأسه مدير الجمعية رفيق حمدونة ومسؤول علاقاتها العامة موفق حميد إضافة إلي عدد من أهالي الأسرى من بينهم والدة الأسيرين ضياء ومحمد الفالوجي ووالدة الأسير رامي عنبر، والأسير المحرر نافذ حرز بزيارة منزل الأسير المحرر أحمد محمد سمارة من مخيم جباليا بغزة لتقديم التهنئة له ولعائلته بمناسبة الإفراج عنه يوم امس بعد قضائه سبع سنوات متواصلة في سجون الاحتلال حيث تم اعتقاله بتاريخ 3/3/2005 .

وتحدث الأسير المحرر أحمد سمارة لوفد الجمعية عن تفاصيل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال وحملات القمع العدوانية التي يتعرضون لها من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، مؤكدا بأن جوهر السلوك الإسرائيلي في التعامل مع الأسرى قد اكتسى طابعا انتقاميا بعيد الإضراب التاريخي الذي خاضه الأسرى في شهر نيسان الماضي بسبب النتائج الهامة التي ترتبت علي هذه الخطوة النضالية من فضح وتعرية للأساليب الوحشية التي ينتهجها الاحتلال ضد الأسرى فضلا عن الإنجازات الكبيرة التي تحققت فيما يتعلق بإنهاء سياسة العزل الإنفرادي وإعادة برنامج زيارة أهالي أسرى قطاع غزة وغيرها من المكتسبات والحقوق التي استطاع أن ينتزعها الأسرى بفضل إرادتهم وأمعائهم الخاوية .

وكشف الأسير المحرر سمارة خلال حديثه عن تعرض سجن النقب الصحراوي قبل يومين إلي حملات تفتيش ومداهمة ليلية بحجة البحث عن أجهزة خليوية مما تسبب في ترويع الأسرى وإثارة حالة من القلق في أوساطهم .

وأوضح سمارة بأن أسرى قطاع غزة يعانون من نقص حاد في الملابس التي يحصلون عليها عادة عبر ذويهم من خلال الزيارة حيث تم حرمانهم من التزود بها منذ وقف برنامج زيارة أهالي أسرى القطاع قبل ستة سنوات مبينا بأن الأسرى كانوا يأملون في أن تصلهم ملابس جديدة مع الأهالي بعد أن سمح لهم بالزيارة مؤخرا ، إلا أن ذلك لم يحدث بسبب القيود والشروط المجحفة التي فرضها الاحتلال علي زيارات أهالي أسرى قطاع غزة .

وطالب سمارة في نهاية حديثه أبناء الشعب الفلسطيني بالوقوف وقفة رجل واحد لنصرة الأسرى والعمل علي إطلاق سراحهم داعيا كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلي توحيد مواقفهم وتكثيف جهودهم للارتقاء بملف الأسرى بما يليق بتضحياتهم من أجل وطنهم وقضيتهم ، كما ناشد الرئيس أبو مازن بالعمل علي تفعيل ملف الأسرى علي المستويين العربي والدولي والتركيز علي معاناتهم وإثارة قضيتهم العادلة في كافة اللقاءات والزيارات التي يجريها مع زعماء العالم وقادة الدول .

بدوره هنأ موفق حميد مدير العلاقات العامة في الجمعية الأسير المحرر أحمد سمارة بمناسبة الإفراج عنه متمنيا له حياة هانئة وسعيدة بين أهله وشعبه بعد هذه التجربة الاعتقالية المريرة مستذكرا الحملة التضامنية التي أطلقتها الجمعية مع الأسير سمارة قبل عدة سنوات عندما أعلن عن الاشتباه بإصابته بورم في الغدد اللمفاوية ، حيث قامت الجمعية وقتها بتنظيم المؤتمرات الصحفية والأنشطة التضامنية المطالبة بإطلاق سراحه إضافة إلي المناشدات التي أطلقتها الجمعية إلي كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لمتابعة ملفه الطبي وتقديم العلاج اللازم له في أسرع وقت ممكن .

وفور الانتهاء من الزيارة توجه وفد الجمعية والأهالي لتقديم واجب العزاء إلي والدة الأسير إبراهيم بارود بوفاة شقيقها المرحوم باجس محمد بارود الذي وافته المنية يوم أول من أمس إثر إصابته بسكتة قلبية معبرين عن مواساتهم لها ولذوي الفقيد في الوطن والخارج .