وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منفذ عملية ايلات ارتحل من القطاع الذي يسوده الاقتتال وترك وصيته " السرايا والاقصى والقسام كونوا علي قلب رجل واحد"

نشر بتاريخ: 31/01/2007 ( آخر تحديث: 31/01/2007 الساعة: 01:37 )
غزة - معا - محمد السكسك منفذ عملية ايلات عندما خرج قبل أيام من قطاع غزة كانت الاشتباكات الدامية بين الإخوة الأعداء تحتدم في شوارع مدن و مخيمات القطاع و كان رفقاء السلاح يتقاتلون علي ما تبقي من سلطة و من أجندات حزبية كان الحوار الذي يسود حوار ساحات الوغى و القتال .

منفذ العملية البالغ من العمر 21 عاما شد الرحال الي ايلات وترك القطاع يعيش تحت سقف الفوضى والاقتتال وصدي الرصاص الفلسطيني و العبوات والقذائف والصواريخ محلية الصنع ليس وجهتها البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع ولكن وجهتها هذه المرة المواقع الفلسطينية.

فكانت وصية الشاب السكسك للأجنحة العسكرية الوحدة في مواجهة الاحتلال قائلا " أوصيكم بالوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة وان تكونوا على قلب رجل واحد وأن توجهوا رصاصكم نحو العدو فلا يقتل بعضكم بعضا إلى أخوتي في سرايا القدس وكتائب الأقصى وكتائب القسام وجهوا بنادقكم نحو العدو " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ".

وقد حصلت معا علي وصية منفذ العملية وهذا نصها

بسم الله الرحمن الرحيم
وصية الشهيد المجاهد
محمد فيصل السكسك "أبو همام "
الحمد لله رب العالمين القائل " انفروا خفافا و ثقالا و جاهدوا بأموالكم و أنفسكم في سبيل الله ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون " ...
أمي الغالية .. أهلي و أحبابي .. يا عشاق الشهادة و الخلود :
أي فضل كفضل الشهادة و الله جل جلاله يقول " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا في التوراة و الإنجيل و القرآن و من أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به و ذلك هو الفوز العظيم " ..

و صدق قائد المجاهدين حين قال " لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا و ما فيها " ، و القائل " إن للشهيد عند الله خصالا : أن يغفر له من أول دفقة من دمه ، و يرى مقعده من الجنة و يحلى بحلية الإيمان ، و يزوج باثنين و سبعين من الحور العين ، و يجار من عذاب القبر ، و يأمن الفزع الأكبر ، و يوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا ، و يشفع في سبعين من أقاربه " .
أمي الغالية :

سامحيني يا حبيبتي و مهجة قلبي ، و أماه لا تحزني علي بل افرحي أماه ، إن رضى رب العالمين علي مرهون برضاك و إن أمنيتي لن تتحقق إلا بفك هذا الرهان ، و لن تكمل أمنيتي و أنا أزف عريسا إلى الحور العين دون صبرك و احتسابك لي عند الله شهيدا في سبيله و من أجل رفع رايته و أن أكون بجوارك أنت و أبي إن شاء الحنان المنان ، وصيتي لك أرجو منك عند سماع نبأ استشهادي أن تقومي بالحمد و الشكر لله و الاسترجاع " الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم و أولئك هم المهتدون " ..

و أن توزعي الحلوى و الشراب على روحي ، و أرجو منك أن لا تنسيني من دعائك و لا تبكي علي و لكن زغردي فهذا عرس ابنك ..

أما أنتم يا أخوتي و يا أخواتي :
سامحوني عما فعلت معكم ، فلكم في جسدي موضع القلب أقول لكم لا تحزنوا على فراقي فنعم الفراق إذا كان بجوار عرش الرحمن ، أرجو منكم أن تكونوا عونا لأمي و لا تقصروا فيها و كونوا من الصابرين المحتسبين و اثبتوا و ليشد بعضكم أزر بعض و لتتمسكوا بدين الله و حبله المتين .. وصيتي أن ترشدوا أولادي إلى المسجد و حلقات دروس حفظ القرآن ، و أن تعلموهم حب الله و رسوله و حب الجهاد و الاستشهاد .

يا أصدقائي و أحبائي :
و خاصة شيوخ و شباب و أشبال مسجد الخنساء ، و الله لا طعم للحياة بدون جهاد و لا فوز إلا بالثبات و المراجعة " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يعلم الله الذين جاهدوا منكم و يعلم الصابرين " . يا إخوتي يا من أبيتم إلا أن تسيروا على درب العزة و الكرامة أحبائي حافظوا على عهدكم و اثبتوا على طريقكم و لا تأبهوا بمن خذلكم ، لا تتركوا علم الجهاد ، فما تركت أمة الجهاد إلا ذلت .

رسالة إلى أبناء شعبي :

أوصيكم بالوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة وان تكونوا على قلب رجل واحد وأن توجهوا رصاصكم نحو العدو فلا يقتل بعضكم بعضا إلى أخوتي في سرايا القدس وكتائب الأقصى وكتائب القسام وجهوا بنادقكم نحو العدو " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
و في الختام لا أقول لكم وداعا و لكن أقول لكم إلى الملتقى بإذن الله في الفردوس الأعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، و سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين الحمد لله رب العالمين .
أخوكم المحب لكم
الشهيد الحي بأذن الله
محمد فيصل السكسك "أبو همام "