وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في اجتماع للإغاثة الطبية: دعوة المؤسسات الأهلية إلى أخذ دورها في التصدي لحالة الاقتتال والصدامات الداخلية

نشر بتاريخ: 01/02/2007 ( آخر تحديث: 01/02/2007 الساعة: 18:56 )
غزة-معا-عقدت الإغاثة الطبية الفلسطينية اجتماعاً موسعاً حضره ممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني وعدد من وجهاء محافظة شمال غزة.

وهدف الاجتماع الذي جاء على خلية الأوضاع المتوترة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية إلى مناقشة الظروف والمستجدات التي طرأت على حياة المواطنين، والأوضاع التي يمر بها المعاقون، وذوي الاحتياجات الخاصة.

وقدم مصطفي عابد منسق برنامج التأهيل المجتمعي التابع للإغاثة الطبية في محافظة شمال قطاع غ مداخلة في بداية الاجتماع تحدث فيها حول ما يدور علي الساحة الفلسطينية من فلتان أمني و فوضي السلاح واقتتال داخلي، مشيراً إلى أن لا منتصر في هذه الأحداث، وأن الخاسر هو أبناء الشعب الفلسطيني.

و أضاف عابد إن أعداد الأشخاص المعافين في ازدياد مستمر بسبب هذه الفوضى ما يوثر بالسلب على المجتمع الفلسطيني من خلال زيادة نسب الإعاقة.

واعتبر أن تعرض المتقاتلين إلى الإصابة وإطلاق النار يزيد من احتمالات تعرض الكثيرين منهم إلى الإغاثة الدائمة.

و أكد عابد على أهمية رص الصفوف و توحيد الجهود من أجل الخروج من هذه الأزمة والتقليل من الإعاقات داخل المجتمع الفلسطيني.

و استعرض عابد فكرة السلم الاجتماعي التي تنظمها الإغاثة الطبية بتحييد عمل المؤسسات المدنية وحرصها على ضرورة تمسكها بالطابع المهني والحيادي، مشيراً إلى أهمية ضبط أفراد العائلة و فتح حوارات أسرية و عائلية تبين المخاطر المترتبة علي الأسرة و العائلة في حالة الانجرار وراء الفوضى و الفلتات الأمني، موكدا دور العشائرفى التصدي لهده الظاهرة .

و أشارت الإغاثة الطبية الفلسطينية إلى أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني ووجهاء شمال غزة في تحمل المسؤولية عن تصاعد حالة العنف بين حركتي فتح وحماس، معتبرة إلى أن إلى غياب القانون وعدم استمرارية الحوار البناء وروح المبادرة لدى الإطراف المعنية والفصائلية، ساهمت بشكل كبير في تردي الأوضاع .

من جانبه قال فريد خضر مدير المركز التعليمي في جمعية الفلاح الخيرية أن الاشتباكات المسلحة بمثابة كارثة ونكبة جديدة حلت بالشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنها تتنافى مع كل القيم والأعراف والشريعة الإسلامية والتاريخ النضالي للشعب الفلسطيني .

واعتبر خضر أن من شأن استمرارها أن يؤدي إلى تقويض النظام السياسي الفلسطيني وسيدخل الأراضي الفلسطينية حالة من الفوضى العارمة.
بدوره طالب محمد نصر مدير العلاقات العامة في جمعية بيتنا للتطوير المجتمعي باحترام حرمة الدم الفلسطيني الذي بات ينزف في شوارع غزة دون أي اعتبار لمخاطر الاقتتال الداخلي على القضية الفلسطينية، داعياً الجماهير إلى التدخل والخروج إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم وغضبهم مما يجري.

و بدورها أشارت تهاني عزيز مسئولة الوحدة القانونية بمركز النشاط النسائي جباليا إن الأحداث الدامية واستمرار حالة الانفلات الأمني المستشرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تتطلب تنفيذ إجراءات قانونية جدية من جانب السلطة الوطنية الفلسطينية لمواجهتها.

ودعت عزيز السلطة الوطنية الفلسطينية، ممثلة بالنيابة العامة، إلى إجراء التحقيق الجدي في هذه الأحداث وتقديم الضالعين فيها للعدالة.
وطالبت عزيز الفصائل الوطنية والجماعات الفلسطينية المسلحة إلى تغليب لغة الحوار والابتعاد عن العنف واستخدام السلاح في الخلافات الداخلية، وضمان أمن المدنيين وسلامتهم.