وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حسام تطالب بمساندة الأسرى القدامى في خطواتهم النضالية القادمة

نشر بتاريخ: 05/09/2012 ( آخر تحديث: 05/09/2012 الساعة: 11:30 )
غزة-معا- طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" جماهير الشعب الفلسطيني بكافة فصائله ومؤسساته وقواه الحية بالاستعداد لمساندة الأسرى القدامى في خطواتهم الاحتجاجية التي ينوون البدء في خوضها يوم 13/9/2012 تزامنا مع ذكرى توقيع اتفاق شرم الشيخ عام 1999 الذي وقع بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال والذي تضمن بندا واضحا يلزم الاحتلال بإطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلوا قبل إنشاء السلطة الفلسطينية عام 1994

وأكدت "حسام" بأن نجاح الأسرى القدامى في معركتهم المتوقعة يتوقف على مجموعة من العوامل على رأسها تفعيل التحركات الجماهيرية المساندة لهم وتكثيف الفعاليات التضامنية معهم في كافة المناطق الفلسطينية ودول الشتات بهدف إسماع صوتهم ونقل صدى معاناتهم ومطالبهم العادلة إلي كافة أرجاء العالم .

ولفتت حسام إلى الدور الذي يجب أن تضطلع به الجاليات والسفارات الفلسطينية في الخارج في تعريف العالم عن هؤلاء الأسرى البالغ عددهم 112 أسيرا ممن أفنوا زهرات شبابهم داخل سجون القمع والإرهاب الإسرائيلي , مشيرة إلى أن غالبيتهم أمضى سنوات طويلة تتجاوز الثلاثين عاما تعرضوا خلالها إلى جملة من حملات التنكيل والتضييق الهادفة إلى كسر إرادتهم ونزع آدميتهم وتحويلهم إلي كم مهمل وأرقام مجردة غير مؤثرة, وذلك انتقاما منهم بسبب ممارستهم لحقهم في الدفاع عن شعبهم وسعيا وراء حريته واستقلال وطنهم .

وشددت حسام على أهمية فضح السلوك الإسرائيلي في التنصل من تعهداته والتزاماته تجاه الفلسطينيين ورفضه المطلق لإطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلوا قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بالرغم من وجود التزام إسرائيلي بإطلاق سراحهم جميعا استنادا إلي اتفاق شرم الشيخ الذي يعد من وجهة نظر القانون الدولي اتفاقا دوليا ووثيقة يجب احترامها من قبل الأطراف الموقعة عليها, إضافة إلى أن هذا الاتفاق يعتبر امتدادا لاتفاق أوسلو الذي وصف بأنه حجر الأساس الذي من المفترض أن يضع حدا للصراع بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال .

وأشارت الجمعية إلى ضرورة أن يتم إطلاق حملة فلسطينية دبلوماسية إعلامية مركبة ومتزامنة مع الخطوات الاحتجاجية التي سيخوضها الأسرى القدامى , مشددة على أهمية أن يشارك في هذه الحملة مجموع القوى والفصائل والمؤسسات الحكومية والقطاعات الأهلية ضمن خطة مدروسة وممنهجة بحيث يراعى خلالها توحيد المواقف وتكامل الجهود من أجل ضمان إنجاح هذه المعركة المصيرية التي تعتبر من وجهة نظر الأسرى القدامى بأنها الفرصة الأخيرة لتأمين الإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم .