|
موظفو مصلحة مياه رام الله يعتصمون رفضاً للاعتداءات عليهم خلال عملهم
نشر بتاريخ: 05/09/2012 ( آخر تحديث: 05/09/2012 الساعة: 18:57 )
رام الله - تقرير معا - نفذ موظفو وعاملو مصلحة مياه محافظة رام الله والبيرة، اليوم الأربعاء، اعتصاماً أمام مقر المصلحة لمدة ساعة ونصف، تنديداً واستنكاراً للاعتداءات التي يتعرض لها العاملون في المصلحة من قبل المواطنين، كما قالوا، خلال قيامهم بمحاولة تحصيل الديون المستحقة، أو محاولة وقف التعديات والسرقات على الشبكة.
وكان أحد العاملين في قسم الجباية قد تعرض قبل يومين إلى اعتداء من قبل أسرة تحمل الهوية المقدسية، من خلال احتجازه داخل البيت والاعتداء عليه بالضرب المبرح. وناشد العاملون المحافظ والشرطة بالتدخل لتوفير الحماية للعاملين في مصلحة المياه من الاعتداءات المستمر بحقهم، وتوفير الأمن والحماية للجباة. وفي هذا السياق، قال مدير عام مصلحة المياه عبد الخالق الكرمي :" إن المصلحة باتت تنظر بقلق كبير وبخطورة بالغة إزاء استمرار الاعتداءات على العاملين في المصلحة، مشيراً إلى أن المصلحة خاطبت المحافظة والشرطة، وأبديا تعاوناً كبيراً، ولكن الإجراءات التنفيذية باتت غير رادعة للمواطنين". |187936| واعتبر الكرمي أن تكرار هذه الاعتداءات وصل إلى درجة أن الإدارة باتت تخشى على العاملين والموظفين، لذلك فإن الإدارة استجابت لمطالب العاملين ونقابتهم بالخروج إلى الشارع والاعتصام في الشارع لإيصال صوتهم الى الرئيس محمود عباس لاتخذا الإجراءات اللازمة لحماية عاملي المصلحة. وأضاف الكرمي :" نحن معنيون بحماية الموظف وحماية مصالح المواطنين، لأننا مؤسسة تقدم خدمات للمواطنين، ومصلحة المياه هي مؤسسة غير ربحية تقدم أثمن وأغلى خدمة للناس وهي الماء، فالاعتداءات التي تمت على العاملين، أو الاعتداء على شبكة المصلحة وسرقة المياه هما أمران باتا خطرين بحاجة إلى تدخل الرئيس مباشرة". وأكد الكرمي أن مصلحة المياه توجهت إلى المحافظة ومدير شرطة المحافظة ومدير شرطة ضواحي القدس، وتسعى لترتيب لقاء مع وزير الداخلية د. سعيد أبو علي، لأن الموضوع بحاجة ماسة إلى قرار وقانون، وأن توضع إجراءات تنفيذية جديدة ورادعة تردع هذه الفئة من المواطنين، لأن الوضع بات خطيراً جدا على العاملين، بحيث أصبح العاملون والموظفون غير قادرين على تأدية مهامهم. وطالب الكرمي بإجراءات تنفيذية توفر الحماية والأمان للموظف، للحفاظ على الموظفين والعمال وشبكة المياه، لا سيما في ظل شح مصادر المياه ونقص المياه ومعاناة الناس، كون سرقة المياه تعني هدر المياه واستنزافها. وطالب الكرمي الرئيس محمود عباس بالمصادقة على قانون رادع له إجراءات تنفيذية تكون رادعة للمواطنين الذين ينتهكون حقوق العاملين ويعتدون عليهم وعلى شبكة المياه. بدوره، اعتبر رئيس نقابة العاملين في مصلحة المياه، خالد زهو أن النقابة تستنكر هذه الاعتداءات التي تتم على العاملين في المصلحة من قبل بعض المواطنين، خاصة أن الاعتداء الأخير على أحد العاملين ليس الاعتداء الأول، بل هو الاعتداء الرابع عشر. وناشد زهور الرئيس محمود عباس والأجهزة الأمنية بالوقوف إلى جانب العاملين في مصلحة المياه ومساندتهم لتقديم أفضل ما لديهم من خدمات للمشتركين والمواطنين، لأن ما يجري يعيق تقديم الخدمات بالطريقة التي تسعى إليها المصلحة. وأكد أن الاعتداءات التي تتم على العاملين تم ابلاغ الشرطة بها، ولم يكن هناك تحرك كون المعتدين من حملة الهوية المقدسية، خاصة العامل سامر الذي حبس في المنزل وتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح، لافتاً إلى أن هذا التحرك سيكون بداية لتحرك أكبر بتنسيق أعلى مع النقابات كافة. |187935| |187934| |