المفتي العام يدين قرار إبعاد النائب المقدسي ابو طير

القدس- معا- أدان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، قيام سلطات الاحتلال بإبعاد النائب المقدسي محمد أبو طير من مدينة القدس إلى رام الله بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال.

وأضاف أن هذا القرار الخطير جداً يمس حق كل الفلسطينيين المقدسيين في العيش بمدينتهم المقدسة، مطالباً جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية التدخل لوقف الغطرسة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وحقوقه.

وبين المفتي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تهدف من هذه الممارسات إلى إفراغ القدس من أهلها الفلسطينيين، منتقداً قرارها ضد النواب المقدسيين، الذين تم إبعادهم سابقاً، مطالبا بضرورة الوقوف صفاًّ واحداً ضد هذه الهجمة، كما انتقد قيام سلطات الاحتلال بأعمال إغلاق الطرق المؤدية إلى القدس والتي تهدف إلى تطويق القدس بحزام من المستوطنات وبالتالي التضييق على أهلها الشرعيين بهدف إجبارهم على الهجرة منها.

كما أدان أعمال الحفر التي تقوم بها هذه السلطات في منطقة القصور الأموية، محذراً من التقارير التي نشرت مؤخراً حول سياسة الاحتلال باستهداف الفلسطينيين أحياء وأمواتاً في المدينة المقدسة من خلال وضع اليد على بيوت المقدسيين ومنع دفن موتاهم في مقبرة باب الرحمة المجاورة للمسجد الأقصى المبارك.

وحمّل سلطات الاحتلال عواقب هذه الإجراءات والممارسات الخطيرة التي سوف تؤثر على الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الهجمة هي من أشرس الهجمات التي تتعرض لها المدينة المقدسة.

وطالب جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ولجنة القدس، والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، التدخل لوقف هذه الممارسات قبل فوات الأوان، محذراً من خطورة الوضع الذي آلت إليه الأراضي الفلسطينية والمدينة المقدسة.