وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغاثة الزراعية تصدر ورقة حقائق تطالب بالحفاظ على هوية فروش بيت دجن

نشر بتاريخ: 06/09/2012 ( آخر تحديث: 06/09/2012 الساعة: 14:10 )
نابلس- معا- اصدرت الاغاثة الزراعية ورقة حقائق توثيقية احصائية عن قرية فروش بيت دجن اليوم ، التي ركزت على القطاعات الاساسية التعليم ، الصحة، الخدمات العامة، والسكن .

وذلك في اطار "حملة الاغوار" التي تسعى لتشكيل رأي عام فاعل حول قضية حقوق الفلسطينيين في الوصول لمواردهم الطبيعيه مثل المياه، الارض، و السكن، بالاضافة الى توفر الخدمات العامة في منطقة الاغوار.

وتستهدف حملة الاغوار عشرون تجمعا مهماشا بغض النظر عن ارتباطهم الاداري محافظة نابلس او طوباس او اريحا، لكنها راعت في اختيارهم ان يكون لديهم مجالس محلية، او جمعيات قاعدية، او لجان عمل مجتمعية، او مدارس، مراكز رعاية صحية.

وتطرقت ورقة الحقائق الى معلومات اساسية عن القرية التي تتبع اداريا الى محافظة نابلس، و يبلغ عدد سكانها بنحو 769 نسمة وتقدر المساحة الكلية للقرية بنحو 14 ألف دونم، تم مصادرة 11 ألف لصالح مستوطنتي (الحمراء، وميخورا)، وتخضع القرية للسيطرة الإسرائيلية الكاملة (منطقة C).

وتناولت الورقة الاحصائية قطاع السكن: فيقطن المواطنون في 119 منشأة مأهولة متوزرعين على نحو : 30 منشاة من الطين، و 40 من الباطون منذ العهد الأردني، 10 صفيح، و 7 كرفانات، و 32 عن خيم، في حين لاحظت في قطاع الموارد الطبيعية: تراجع المساحات المزروعة بالحمضيات من 2000 دونم إلى نحو 500 دونم حاليا، بينما تقدر مساحة الاراضي المرزوعة بالخصار في العام الجاري بنحو 1050 دونم مروي.

وأشارة الوثيقة، الى ان قرية فروش بيت دجن تحصل على المياه عن طريق مصدرين رئيسيين لري محاصيلها الزراعية: الأول هو مشروع ري غور الفارعة، وينتج نحو 1700 كوب في الساعة، وهو خاص بقريتي الفروش والجفتلك. اما المصدر الثاني، فهو الآبار الارتوازية الزراعية التي كان عددها نحو 9 آبار وتراجعت لنحو 5 آبار وبقدرة تشغيلية تصل لنحو 400 كوب في الساعة.

اما عن قطاع التعليم في فروش بيت دجن : فانه يوجد مدرسة واحدة مختلطة من الصف الأول الأساسي وحتى الأول الثانوي. ويبلغ عدد الطلبة نحو 150 طالب وطالبة موزعين على 11 شعبة ل 11 صف. أما طلبة الثانوية العامة من أبناء القرية البالغ عددهم 5 ينتظموا في مدرسة العقربانية. ونظرا لترامي أطراف القرية يضطر 50 طالبا للسير مشيا على الأقدام لمسافة تتراوح بين 8- 10 كلم ذهابا وإيابا يوميا.

ورصدت الدراسة في القطاع الصحي، عدم تتوفر أي خدمات صحية في القرية! باستثناء العيادة المتنقلة من قبل لجان العمل الصحي والتي تتواجد يومين في الأسبوع في القرية بطبيب عام وفحص سريري للمراجعين. علما أن أقرب مركز طبي مؤهل للتعامل مع الحالات الطارئة هو المستشفى الوطني بمدينة نابلس على بعد 30 كلم.

وخلصت ورقة الحقائق، الى ان الاحتلال حرم منطقة الفروش من النمو الديموغرافي الطبيعي، وبالتالي يقوض فرص التنمية والتطوير للتجمع ، وفقا لما اكده المسؤولون المحليون ان عدد السكان في تراجع مستمر، فقد بلغ عدد السكان عام 1967 6000 نسمة، اما الان قدر جهاز الاحصاء المركزي عددهم بنحو 769 حتى العام 2010.

كذلك تراجعت المساحات المتاحة للسكان من 14 ألف دونم زراعي ورعوي إلى نحو 3000 دونم. هذا في الوقت الذي أتاحت فيه سلطات الاحتلال للمستوطنتين الجاثمتين على أراضي القرية التوسع على حساب الأهالي.

وتستنتج الدراسة ، ان تراجع استخدامات الأراضي الزراعية نحو 49% خلال 3 عقود، وتراجع مساحة الحمضيات بنحو 75% هو بسبب النقص الحاد في المياه وارتفاع أسعارها إن توفرت، وهذا يؤثر سلبا على هوية التجمع الزراعية.

توصي ورقة الحقائق بضرورة العمل على تضافر جهود الجهات الرسمية والاهلية للحفاظ على هوية المنطقة الزراعية تحديدا زراعة الحمضيات يتطلب تحسين وتطوير مصادر المياه، و العمل على توفير الكهرباء والمخطط الهيكلي للتجمع .

كما توصي الجهات الرسمية العمل على تهيئة المناخ المناسب لإتاحة المجال أمام عمل مؤسساتها الرسمية والمانحين في التجمعات المستهدفة بمناطق C بغور الأردن –كفروش بيت دجن-. والعمل فورا على إتاحة ذلك من خلال إنشاء مشاريع إسكان تليق بصمود الأهالي ولتحفيز الأزواج الشابة والمتعلمين للبقاء وعدم الهجرة بحثا عن بيئة مستقرة بعيدا عن مسقط رأسهم. والاسراع في توفير وسيلة نقل لنحو 50 طالب وطالبة، يضطر نحو 30 منهم للسير 8 كلم على الأقدام من المضارب البدوية المقامة على أطراف التجمع، كذلك يضطر نحو 20 طالب للسير 10 كلم ذهابا وإيابا من طلبة التجمع المقيمين على مقربة من حاجز الحمرا.