|
أولمرت يدافع عن قرار الحرب ضد لبنان وينفي مسؤوليته منفردا عنها
نشر بتاريخ: 02/02/2007 ( آخر تحديث: 02/02/2007 الساعة: 03:15 )
بيت لحم -معا- اختتم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت أمس لائحة المسؤولين الكبار الماثلين أمام لجنة التحقيق الحكومية في إخفاقات الحرب الأخيرة في لبنان فدافع عن قرار الخروج الى الحرب وقال انه لا يتحمل مسؤوليته بمفرده ملقيا بالمسؤولية على كاهل جميع وزرائه الذين اطلعوا على التقارير العسكرية وقرأوها جيدا واتخذوا قرارهم بناء على تلك المعطيات.
وقال أولمرت ان حكومته اتخذت قرارا صائبا بالرد على خطف الجنديين عبر شن حرب لأن عدم الرد الحازم الصارم كان سيؤدي الى نتائج مدمرة. واضاف انه على عكس الحملة الهستيرية ضد الحكومة بالادعاء بالفشل والإخفاق، فإن الحرب لم تتسم فقط بالفشل، بل حققت مكاسب كبيرة وتاريخية لإسرائيل. وعدد هذه المكاسب أمام اللجنة قائلا "لقد وجهنا ضربة قوية شبه قاضية لقدرات حزب الله اللبناني على اطلاق صواريخ بعيدة المدى ووجهنا ضربة موجعة لبنيته التحتية المدنية والعسكرية ودفعنا الى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي ادى الى ابعاد حزب الله عن الحدود الاسرائيلية وخلق وضعا جديدا بات فيه ألوف الجنود من القوات الدولية يتمركزون بين اسرائيل وأعدائها". وتابع أولمرت يقول ان العمليات الحربية الاسرائيلية خلال الحرب أدت الى تفتيح عيون الكثير من اللبنانيين الى الدور السلبي لحزب الله في بلادهم اذ رأوا انه يجلب لهم الدمار الاقتصادي والبنيوي ثم يقيم احتفالات النصر. واعتبر ان ما يجري في لبنان حاليا هو صدام يكشف حقيقة حزب الله أمام اللبنانيين وأمام العالم. مضيفا ان اسرائيل لم تحظ بتأييد وتعاطف دوليين في كل تاريخها بمثل ما حظيت به خلال هذه الحرب وما تبعها. وأشار الى أن تلك الحرب أثارت ردود فعل في العالم العربي مختلفة عن ردود الفعل في الحروب التي سبقتها، اذ تجرأ العديد من العرب على انتقاد حزب الله والتحذير من خطورة سياسته. وقال ان المعتدلين في العالم العربي رفعوا صوتهم بشجاعة ورفضوا سياسة التصفيق الأعمى لكل من يحمل السلاح. |