|
بعد تسجيل الجريمة أرقاماً قياسية في الخليل: قائد المنطقة يطالب الأهالي برفع الغطاء العشائري عن المجرمين
نشر بتاريخ: 02/02/2007 ( آخر تحديث: 02/02/2007 الساعة: 12:32 )
الخليل - معا - محمد العويوي - طالب قائد منطقة الخليل، العميد ركن سميح الصيفي، الأهالي في محافظة الخليل، برفع الغطاء العشائري عن الخارجين عن القانون، وعدم حمايتهم.
وقال العميد ركن سميح الصيفي، قائد المنطقة، في حديث خاص بـ "معا":" من أهم الصعوبات التي تواجهنا في تطبيق القانون، هو غطاء العشائر على المجرمين، ونطالب وجهاء وعمداء العشائر في محافظة الخليل، برفع الغطاء عن المجرمين، لأنهم يعيثون في الأرض فساداً ولا يمتون للوطن وللعائلة بصلة وهدفهم هو الكسب المادي البحت." وأضاف الصيفي: " نحن نرفع صوتنا عالياً، نريد أن يعيش أبناؤنا بأمن وطمأنينة، نريد أن تشعر نساؤنا بالأمان على حياتهن وحياة أسرتهن، من خلال تطبيق القانون وإعادة الهيبة له"، مشيرا :" وضمن خطتنا لذلك، قمنا على مدار الثمانية والأربعين ساعة الماضية باعتقال ثلاثة عشر مطلوباً ومشتبهاً بهم في عدة حوادث وقعت مؤخراً في المحافظة، من حوادث سطو إلى التجارة بالمخدرات وتعاطيها"، قائلا:" قمت شخصياً بقيادة عملية الليلة الماضية لاعتقال ستة اشخاص، بعضهم من أخطر المطلوبين لدينا، وما زلنا في بداية حملة إعادة الهيبة للقانون والنظام ." يأتي ذلك بعد تسجيل مؤشر الجريمة والفلتان الأمني في محافظة الخليل، ارتفاعاً ملحوظاً في معدل الجرائم، خلال العام الماضي 2006 . وبحسب معطيات صادرة عن قيادة شرطة محافظة الخليل، تم تسجيل "22 " عملية قتل في حوادث منفصلة، منها " 19 " عملية قتل متعمدة، وثلاثة حوادث قتل ناجمة عن وقوع شجارات، إلى جانب" 59 " حادثة شروع في القتل العمد، وجريمة انتحار واحدة و" 21 " محاولة انتحار أخرى. وتم تسجيل " 841 " جريمة مختلفة، تندرج ضمن الجرائم المرتكبة ضد حياة الأشخاص أو ما يتعلق بالنفس، ومنها " 733 " حادثة إيذاء واعتداء مختلفة، وارتكبت خلال العام الماضي " 384 " جريمة ضد حياة أشخاص أو سمعتهم، أو تلك المخلة بالأخلاق أو الآداب العامة، ومن بينها " 15 " عملية اختطاف، وجريمتا اغتصاب، وعشر أخرى تتعلق بهتك العرض والتحرش الجنسي. وبلغ عدد الجرائم المرتكبة ضد الأموال بحسب المصادر نفسها ، أكثر من " 798 " جريمة، تمثلت في عمليات السرقة والسطو أو الشروع فيها، والتي استهدفت مساكن ومحالاً تجارية، منها خمس عمليات سطو مسلح. ومن الجدير ذكره، ان من اخطر الجرائم التي سجلت خلال العام 2006 ، هي حينما قامت مجموعة مسلحة بتاريخ 2/11/2006 ليلاً ، بإقتحام مركز الشرطة الخاصة الكائن في منطقة نمرة بمدينة الخليل، مستخدمين الأسلحة النارية الرشاشة وأحرقته بالكامل، ودمرت 15 سيارة للشرطة، واختطفت 12 شرطيا، وأصابت 4 من أفراد الشرطة بالرصاص، نقلوا على إثرها للمستشفى للعلاج، كما قاموا بإطلاق النار على مركز شرطة الحاووز دون وقوع إصابات ، بالإضافة للاستيلاء على عشر رشاشات من نوع " " كلاشينكوف " و ستة مسدسات كانت بحوزة أفراد القوة الخاصة ، على خلفية قيام عناصر الشرطة بإطلاق النار على شاب من عائلة الجعبري أدى لوفاته ، و حال أفراد من جهاز الأمن الوقائي، دون محاولة اختطاف محافظ الخليل عريف الجعبري، من قبل أفراد عائلات الشرطة المختطفة، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم بالرصاص بعد تبادل للاشتباك المسلح نقلوا على إثرها للمستشفى الأهلي للعلاج. وأفاد ابو خضر الجعبري، أحد وجهاء عائلة الجعبري، لمراسلنا ، بأن أفراد عائلته استولت على خمسة " كليشينات " ومسدسين تم إعادتهم للأجهزة الأمنية، مضيفا :" قمت بإعادة أفراد الشرطة المحتجزين لدينا بالإضافة إلى الأسلحة لقيادة المنطقة، التي وعدتنا بالبحث عن بقية الأسلحة ." وعقب الصيفي على هذا المؤشر الخطير بالقول :" الظروف الصعبة والاستثنائية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية من فلتان أمني واجتماعي وأخلاقي، أثرت هذه الظروف سلباً على حياتنا الأمر الذي جعل العديد من ضعاف النفوس باستغلالها بالإضافة لبعض المغرضين الذين يريدون ضرب الصف الوطني، وإثارة الفتنة والبلبلة في صفوف المواطن ." وأوضح الصيفي بأنه وبعد تسيير الدوريات المشتركة في شوارع الخليل انخفض معدل الجريمة خلال الثلاثة أيام الماضية، بالإضافة إلى جولاته الميدانية برفقة ضباطه والحديث مع المواطنين لطمأنتهم وتشجيعهم على تقديم الشكاوى ضد من يخرجون عن القانون . وحول الحملة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لإعادة هيبة القانون، وهل ستكون على غرار مثيلاتها السابقة التي تستمر يومين أو بعض اليوم وتنتهي، أكد الصيفي بأنه ماض في تطبيق القانون ووعد بمعاقبة كل الذين سولت لهم أنفسهم بالخروج عنه، وهذا الأمر لا يتم إلا بمساعدة من وجهاء وعمداء العشائر في المحافظة بعد رفعهم الغطاء العشائري عن المجرمين . |