|
الرئيس بعد لقاء مرسي: نعمل ما نستطيع لنسيطر على الأسعار
نشر بتاريخ: 06/09/2012 ( آخر تحديث: 06/09/2012 الساعة: 21:39 )
القاهرة - معا - قال الرئيس محمود عباس "نحن نعمل ما نستطيع لكي نسيطر على الأسعار، ولكن هذا الموضوع ليس بأيدينا.. وليس بأيدينا أن نتأخر في دفع الرواتب، ولكن السبب هو عدم توفر أي موارد لنا، وأيضا بسبب الوضع العربي والعالمي، ومع ذلك نحن مع الشعب أيا كانت هذه المطالب.
وأضاف الرئيس في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو، عقب لقائه مع الرئيس المصري محمد مرسي، في رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة :" إن أي شعب يستطيع أن يطالب ويتظاهر ويعلن عن موقفه لأن من حق الناس المطالبة بأن تعيش عيشة كريمة". وقال :" أننا تشرفنا بلقاء الرئيس محمد مرسي، حيث تطرقنا الى القضايا الأساسية التي تهمنا بما فيها العملية السياسية"، وأكد الرئيس أن لقاءه بالرئيس المصري اليوم تناول عدة قضايا أساسية تهم الجانبين الفلسطيني والمصري وفي مقدمتها العملية السياسية في فلسطين وخصوصا قضية التوجه للأمم المتحدة. وأضاف " إننا شرحنا للرئيس، الأوضاع الفلسطينية والوضع الداخلي وما يجري من حراك وما شرحته أمس في أن هناك حراكا اقتصاديا واجتماعيا وهما قضيتان أساسيتان: تخفيض الأسعار واستلام الرواتب كاملة". وأضاف الرئيس :" ان الحكومة الفلسطينية هي حكومتنا، وتلتزم بقراراتنا وبتعليماتنا، ولذلك لا يوجد فصل هنا بين الحكومة والسلطة او رئيسها، فنحن واحد الحكومة أنا من يعينها وأنا من يوجهها، وبالتالي أي مسؤولية تقع على عاتقي وليس على عاتق أي شخص آخر". وتابع الرئيس :" إننا حريصون كل الحرص على استمرار الاتصالات والمشاورات مع القيادة المصرية لننسق ونوحد المواقف حول كل القضايا وخصوصا قضية الأمم المتحدة، ولذلك من هنا تكون هذه العلاقة والمحبة بيننا وبين أشقائنا في مصر، معربا عن أمله بالتوصل إلى سلام عادل ودائم في المنطقة". وقال إنه ناقش مع الرئيس المصري مسألة رفع الحصار على غزة وأكد أنه لا بد أن تفتح الأبواب لأهلنا ليعيشوا حياة كريمة. وفيما يتعلق بالذهاب للأمم المتحدة، قال الرئيس :" نحن متفقون تماما على الذهاب نهاية الشهر الحالي وسنستمر في مشاوراتنا مع الدول على طبيعة القرار حتى يكون هناك إجماع لهذا القرار"، منوها الى انه عندما نحصل على صفة الدولة فإننا بذلك نحافظ عل جميع الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 لأنها ستصبح جميعها حسب القانون الدولي والقرارات الأممية، وجنيف الرابعة أرضا تحت الاحتلال أو دولة تحت الاحتلال، أما الآن تتعامل معنا إسرائيل بأن أراضينا أراض مختلف عليها وهذا غير صحيح إطلاقا، وان من حقها الاستيطان فيها، وبالتالي أي إجراء ستأخذه إسرائيل في هذا المجال سيصبح إجراء غير قانوني وهذه أهمية الذهاب الى الأمم المتحدة". وتابع الرئيس :" تحدثنا أيضا عن النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية التي يرفضها كل العالم وأيضا نحن نرفضها ولا نقبلها، ونطالب الحكومة الإسرائيلية بأن توقف هذه النشاطات وبأن نسير للحل السياسي على أساس دولتين على حدود 1967". وعن المصالحة الوطنية قال الرئيس :" نحن نطالب كل الأطراف بالالتزام بما اتفق عليه، وبالتالي نحن ملتزمون على كل ما يتعلق بالوصول الى المصالحة الوطنية وإلى الديمقراطية الحقة، ونحن أول من سار في الديمقراطية عام 1996، حيث كانت انتخابات شفافة ونزيهة والمواطن الفلسطيني عبر عن رأيه عبر الصندوق، ونريد أن تحصل انتخابات مجلس تشريعي ومجلس وطني وانتخابات رئاسية، المطلوب استكمال عمل لجنة الانتخابات وبعد ذلك، نحدد الموعد المقرر لهذه الانتخابات، وما يعطل هذه الانتخابات ذهاب لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة، لتسجيل من لم يسجل منهم منذ يوم الانقلاب إلى يومنا هذا، وأن هناك عددا لا يقل عن 300 ألف شخص فلسطيني من حقه أن يسجل، وعدم عملها بغزة يعني تعطيل للمصالحة والانتخابات". ونفى الرئيس عما نسب له من تصريح من "ان إسرائيل وجدت لتبقى"، مضيفا انا لست ضده فإسرائيل دولة موجودة ونحن معترفون بها، وعليهم هم ان يعترفوا بنا كدولة على حدود عام 1967 وان يقبلوا بمشروع الدولتين، ودائما نقول إذا كانت إسرائيل تريد مفاوضات عليهم ان يلتزموا بأمرين اثنين: الأول ان توقف النشاطات الاستيطانية والثاني ان تعترف برؤية الدولتين على حدود 67.. دائما نقول هذا لأي كان. وأضاف :" نحن بالفعل دائما نستقبل حاخامات ومتطرفين من الجانب الإسرائيلي ليس لدينا ما نخفيه، نتحدث مع الجميع حول مبادئنا وأفكارنا، ونحن ابدا لم نقل سنرمي إسرائيل في البحر، ودائما نقول ان هناك دولة ناقصة بالشرق الأوسط وهي دولة فلسطين، وعلى المجتمع الدولي وأوله إسرائيل ان تعترف بهذه الدولة (دولة فلسطين)، وللعلم يمكن انتم لا تتذكرون انه في 1968 طرحنا الدولة الديمقراطية الفلسطينية التي يتعايش بها الجميع على قدم المساواة، وهذا المشروع قدم للعالم كما اعتمد في المجلس الوطني الذي تلا ذلك التاريخ لكن إسرائيل لا تقبل به، بمعنى دولة واحدة ولكن إسرائيل ترفض فنحن نريد دولتنا التي لا يوجد بها الا فلسطينيون، وطرحها معمر القذافي وسماها (اسراطين)". وأضاف انه تم الحديث في الاجتماع عن زيارته إيران واصفا إياه بـ'الناجحة والبداية جيدة، مشيرا الى انه حصلت بعض الإشكالات وانتهت، ونحن ليس لدينا أي مانع إطلاقا لان تكون علاقتنا مع الجمهورية الإيرانية علاقة طيبة، ومع كل دول العالم لأننا كشعب محتل نريد ان تكون علاقاتنا ممتازة مع الجميع. وردا على سؤال اذا ما كانت حركة حماس تمارس نشاطها بالضفة الغربية ؟ قال الرئيس ان حماس تمارس نشاطها في الضفة الغربية بكل حرية وشاركت في الانتخابات الجامعية والنقابية وكل الانتخابات وغيرها، ولها الحق ان تجري فعاليات جماهيرية وغيرها، إنما ما نقوله دائما في كل مناسبة ان هناك 3 أشياء لا نقبل بها تهريب السلاح وتهريب المتفجرات وتبيض الأموال، وإذا حصل هذا من أي جهة كانت نحن لا نقبل به والدليل على ذلك عندما حصلت أحداث جنين قبل شهرين او ثلاث، اعتقل ناس من فتح، وأمس ايضا اغتيل ضابط من فتح واعتقل ناس من فتح، ونحن كسلطة لا نميز بين الانتماءات السياسية. وعن تصريحات ليبرمان، قال الرئيس :" بداية نحن تحت احتلال، والمعروف عن ليبرمان انه شخص غير مسؤول وليس برجل دولة، ولا يحترم ما يقول ومع ذلك كل يوم يوزع رسائل لكل دول العالم، يقول فيها نريد ان نقتل فلان او نتخلص من فلان ونحن تحت احتلال وهذا لا يحتاج لجهد كبير". |