|
امنحوا الاتحاد فرصة أخيرة! بقلم عبد الفتاح عرار
نشر بتاريخ: 02/02/2007 ( آخر تحديث: 02/02/2007 الساعة: 14:31 )
بيت لحم - معا - أليس الهدف مما يجري حاليا على الساحة الرياضية هو النهوض بواقع كرة القدم وإيجاد اتحاد مؤهل وقادر على قيادة السفينة إلى بر الأمان سواء كان ذلك من وجهة نظر لجنة المتابعة والتنسيق أم من وجهة نظر مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي أضحى في قفص الاتهام وبدأ يدافع عن نفسه بالأفعال لا بالأقوال فها هو أعلن عن انطلاق بطولة درع الاتحاد وهي عادة تعتبر بطولة تنشيطية تسبق بطولة الدوري العام. فلماذا لا ننتظر قليلا ونمحهم فرصة إثبات ذاتهم رغم كل الإخفاقات السابقة والتي نعلمها جميعا. لتبدأ بطولة الدرع كبطولة تنشيطية ما أن تنتهي تنطلق بطولة الدوري مباشرة بعد أن يعلن الاتحاد جدول المباريات الملزم للجميع ويكون معلوما من البداية الملاعب التي ستحتضن اللقاءات حتى لا يتم تغيير الملاعب حسب الأهواء كما كان يحدث وليكون هذا الدوري منتظما وكل أسبوع وتحدد نهاية الموسم قبل أن يبدأ على أن تلعب المباريات المؤجلة في وسط الأسبوع دون تغيير في الجدول الأصلي ولضمان استمرارية الدوري بهذا الشكل تشكل لجنة مراقبة من ذوي الكفاءات مهمتها مراقبة أداء الاتحاد ولتبدأ بقية الفرق في الدرجات الدنيا استعدادها لخوض غمار بطولة الكأس الذي تقام مبارياته دون توقف الدوري العام كما يجري في جميع الدول ولنتوقف عن التذمر من الاحتلال وقلة الملاعب والحكام وكل الذرائع التي نحفظها عن ظهر قلب لأننا نستطيع رغم كل الصعاب.
إننا وصلنا إلى مرحلة ما بعد الإحباط مما يجري حاليا على الساحة الرياضية وخاصة كرة القدم، وقد طالعنا الاستفتاء الذي أقامته الحياة الجديدة مشكورة، لكني مع احترامي لجهودهم أرى أنه بعيدا عن الموضوعية كون الدوري متوقف لفترة طويلة ولا توجد منافسات رسمية، ونبني استنتاجاتنا على المباريات الودية والبطولات التي تنظمها بعض الأندية وهذا ليس كفاية لإجراء استفتاء وإبداء الأحكام. لكن وجود منافسات رسمية يمنح هذه المؤسسات ومنها الحياة الجديدة الفرصة لرفع درجة التنافس والقيام بعملها بشكل موضوعي. علينا أن نقف جليا ونفكر في آلية النهوض بعيدا عن المناكفات. فإذا افترضنا أن لجنة المتابعة والتنسيق أسقطت التقرير المالي للاتحاد كما كان الحال في التقرير الإداري وذهبنا إلى انتخابات، فواهم من يعتقد أن هذه الخطوة هي الحل والسبب واضح يا سادة، فلن يتم إقصاء عزام إسماعيل من الاتحاد دون أن يتنحى طوعا وكذلك الحال بالنسبة لجورج غطاس وبدر مكي. أما معسكر كمال أبو الرب فاستطاع الصمود مرتين أمام صبيحات وصحبه وليس من السهل الإطاحة به في ظل المفارقات والتناقضات التي تمر بها أنديتنا وإذا ما حصل التغيير في مجلس الاتحاد فسيكون ضحيته واحد أو اثنان من الذين ليسوا هدفا في هذه المرحلة. وأما الكارثة فستعصف بحركتنا الرياضية إذا أفرزت الانتخابات المنادى بها نفس العناصر. فهل الحل هنا أيضا تشكيل لجنة متابعة وإسقاط التقريرين الإداري والمالي من جديد والذهاب إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى؟ أرى أن هذا يكفي وارحموا جماهيرنا المتعطشة والتي تنتظر المباريات مع تحسن الظروف الجوية وبداية الموسم وإلا لن نرى مباراة رسمية واحدة خلال الموسم الحالي. أم أن على لجنة المتابعة الإسراع في خطواتها من أجل إنهاء هذا الصراع وليكن في الاتحاد من يكون، لكن المهم أن تسير القافلة لأننا بصراحة سئمنا مشاهدة المباريات على شاشة التلفزيون ونريد أن نشاهد فرقنا تعود للملاعب ويكون هناك بطلا للدوري وآخر للكأس وليهبط إلى الدرجات الدنيا من يستحق وليصعد المجتهد فهذه سنة الرياضة فكم من فريق عريق هبط إلى مصاف الدرجات الدنيا وكلنا يذكر نابولي ويوفنتوس الايطاليين. وفي المقابل صعدت فرق كانت مغمورة وأصبحت ذا شأن كما حصل مع وادي النيص عندنا ومع شباب الأردن الذي صعد إلى الدرجة الممتازة واستطاع بعدها أن يحصل على درع الاتحاد وينافس على الدوري وينضم لمسابقة دوري أبطال العرب وهذا حق مشروع يجب أن نمنحه لفرقنا وليكن لكل مجتهد نصيب. |