وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

باراك : يمكن الان احتلال قطاع غزة اذا قرر الكابينيت

نشر بتاريخ: 07/09/2012 ( آخر تحديث: 08/09/2012 الساعة: 08:38 )
بيت لحم – معا - أكد وزير الجيش الاسرائيلي أيهود باراك بأن الجيش يستطيع احتلال قطاع غزة مجددا ، وهذا الأمر منوط بقرار من المجلس السياسي الأمني المصغر "الكابينيت" .

جاءت تصريحات باراك اليوم الجمعة في مقر قيادة سلاح الجو في هرتسيليا وسط اسرائيل حسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" ، في ما سمي البحث في كيفية اتخاذ القرار بما يخص الحرب الاخيرة على قطاع غزة "الرصاص المصبوب" ، وقد سبق باراك في الحديث قائد الجيش السابق اشكنازي وكذلك قائد المنطقة الجنوبية في الجيش وقت الحرب يؤاف جلانت .

والتصريحات لوزير الجيش جاءت بما يخص احتلال قطاع غزة وقدرة الجيش على ذلك ردا على التلميحات التي صدرت عن اشكنازي وجلانت ، مؤكدا أنه يمكن الان احتلال قطاع غزة اذا قرر "الكابينيت" ذلك ، وليس فقط احتلال رفح اثناء الحرب الاخيرة ، وهذا كان ردا على ما ذكره جلانت بضرورة احتلال رفح اثناء الحرب .

وأضاف باراك من يريد أن يعود لحكم 150 الف مواطن فلسطيني في رفح ، ومن يرد أن يهتم بحليب اطفالهم وتوفير الغذاء لهم والعمل ، في ذلك الوقت لم يكن أحدا يريد اعادة احتلال رفح واعادة السيطرة على 150 الف نسمة .

ولم يتطرق باراك لما يدور اليوم من حديث عن المشروع النووي الايراني والضربة العسكرية ، واكتفى بالقول أنه يجب دائما أن يكون الجيش جاهزا ويجب أن يضع أهداف محددة لضربها ، ويجب أن يكون الحديث الصريح والواضح فقط أثناء البحث في الغرف المغلقة .

من جهته تحدث اليوم الاربعاء قائد الجيش السابق جابي اشكنازي مؤكدا على ضرورة أن تكون قيادة الجيش جزءا اساسيا من اتخاذ القرار في الحرب .

جاءت أقول اشكنازي في مقر سلاح الجو الاسرائيلي في مدينة هرتسيليا وسط اسرائيل في اللقاء المنعقد لبحث كيفية اتخاذ القرارات في عملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة نهاية عام 2008

وقد أكد ضرورة أن تكون "هيئة الاركان" للجيش الاسرائيلي ومن يقف على رأسها جزءا في اتخاذ قرار الحرب ، وليس فقط المستوى السياسي الذي يجب ان يتخذ هذا القرار ، معتبرا أن الحرب ليست هدفا وانما وسيلة لتحقيق غايات وأهداف محددة، وهذا يتطلب تنسيقا دائما ومتواصلا بين المستوى السياسي والعسكري .

وتطرق اشكنازي لحرب غزة وما جرى فيها معتبرا أنها كانت يجب أن تنتهي بعد اسبوعين ، كذلك التأخر في الخروج في العملية مشيرا أنه كان يجب تنفيذها صيف عام 2008 ، وأنه كان يمضي ساعات طويلة مع المستوى السياسي أثناء الحرب وليس كما كان يفترض مع القيادة العسكرية وقيادة الجبهة اثناء الحرب ، مشيرا أنه تم وضع المستوى السياسي بدقة ومنذ البداية عن طبيعة هذه الحرب من الناحية الميدانية المباشرة والمشاكل التي يواجهها الجيش .

صحيح أن وزير الجيش باراك أعطى الحرية الكاملة لقيادة الجيش في العمل ، ولكن من الناحية الفعلية فأن هذا الامر لم يحصل ، ولم يشارك وزير الجيش في أي اجتماع عسكري ولم يطرح أمام قيادة الجيش أهداف محددة ، كذلك فان تردد المستوى السياسي هو الذي أدى الى اطالة الحرب وعدم تنفيذ عمليات عسكرية برية محددة .