وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية عمومية واعية وناضجة

نشر بتاريخ: 07/09/2012 ( آخر تحديث: 07/09/2012 الساعة: 20:13 )
بقلم : عبد الفتاح عرار

كلماتي هذه مكتوبة منذ يوم الخميس وقبل اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم وجاءت ردا على صديق قال لي لم اراك تكتب مناصرا للواء الرجوب رغم علمي انك من اشد المعجبين به، لتكن اجابتي واضحة بان اللواء لا يحتاج الى دعاية انتخابية او كلمات اطراء واذا قامت الهيئة العامة بنزع الثقة عنه فهذا يدلل على عدم الوعي لان ما قام به هذا القائد يمنحه ثقة الشعب وليس ثقة الجمعية العمومية فقط.

لم نقدم له الشكر وهو لا ينتظر ذلك فهو قائد يقوم بواجبه على اكمل وجه لخدمة شعبه وابنائه فانا لا اتصور ان تصل بنا الحال لدرجة عدم تجديد الثقة بقائد قام بنهضة غير مسبوقة لم يكن يتوقعها اشد المتفائلين من انتزاع حقنا في اعتماد ملعبنا البيتي داخل فلسطين ومحاكمة الاحتلال امام الاسرة الدولية واجبارها على اخذ دورها تجاه الرياضة الفلسطينية.

فصل الرياضة عن السياسة ودفع المستوى السياسي والقطاع الخاص لاخذ دورهما في دعم الرياضة مثلها مثل تكريس مفهوم ان اللاعب هو ثروة قومية يجب الحفاظ عليها وتنميتها الى كل ما تبع ذلك من استقطاب للشخصيات الرياضية الدولية وتطوير مرافق البنية التحتية واعداد الطواقم الفنية والادارية والتحكيمية والتدريبية وانتظام الدوري لكافة الدرجات والفئات وتطبيق الاحتراف واهتمام خاص بالفئات العمرية والكرة النسوية وماسسة الاتحاد ووضع الخطط الاستراتيجية الى تكريس المنتخبات الوطنية لخدمة القضية الفلسطينية.

فهل بعد كل ذلك يحتاج لدعاية انتخابية لان الاعمال والانجازات هي التي تتكلم، لم اتردد حقيقة في الرد على صالح سيد احمد عندما سالني الاخر عن رايي بالقول له انه اختبار حقيقي للجمعية العمومية اذا ما ارادت لنهضتنا الرياضية ان تستمر وانا على ثقة بان ادارات الاندية اصبحت تلامس الاحتراف بمهنية تتطور تدريجيا هو الحال نفسه عندما اظهر سعدي الرجوب قلقه من الانتخابات فرددت بكلمات قصيرة ان الانتخابات ليست سوى استحقاق اداري ديمقراطي تمر عابرة من اجل تجديد الثقة بقائد جاء ولن نتركه يرحل. ثقتي بالجمعية العمومية جاءت من منطلق احتكاكي بالعديد من الاندية والادارات التي تكن لشخص اللواء كل الاحترام وتعتز بقيادته للحركة الرياضية ورغبتها بالالتفاف حول قيادته ومنحه الشرعية لمواصلة النهضة الرياضية.

من هنا فان اعادة تجديد الثقة برئيس الاتحاد هي نتيجة منطقية لوعي ونضج اتصفت بهما الجمعية العمومية ولم تخيب الامال في ان يكون هذا العرس الديمقراطي محطة لتجديد البيعة ومنح الثقة وتكريس الوحدة والابتعاد عن الفئوية والجهوية وتغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة لتصبح كرة القدم في فلسطين قضية وطن ومشروع تنمية بشرية سيكون له الدور الاكبر في ارساء اسس ومفاهيم الديمقراطية الفلسطينية التي نفتخر بها بوجود قيادة حكيمة نالت الثقة من زمن وتجددت البيعة لها ويزداد الالتفاف حولها ولديها من الشرعية والحنكة ما يجعلنا نستبشر خيرا لمزيد من الانجازات في الدورة القادمة واكمال مشوار ماسسة الاندية وزيادة الوعي بالقوانين واللوائح الدولية الخاصة بالاحتراف وباللعبة بشكل عام. ان كنت سعيدا باعادة تجديد الثقة باللواء رغم اني كنت على ثقة من تخطيه هذه المرحلة، فسعادتي اكثر بانه اصبح لدينا جمعية عمومية موحدة واعية قامت بدورها وقالت كلمتها لمن سبقته اعماله وانجازاته قبل تاريخه وموقعه.

مبارك انت لنا سيادة اللواء ولن نقول شكرا بل نقول اطال الله في عمرك ومنحك الصحة والعافية لتكمل مسيرة القيام بواجبك على اكمل وجه مشرفا الشعب الفلسطيني الذي يفتخر بك قائدا، اعانك الله وقدرنا ان نكون عند حسن ظنك كما كنت انت عند حسن ثقة الجميع.