وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإستقرار الإداري والفني أهم سمات الفريق الناجح

نشر بتاريخ: 07/09/2012 ( آخر تحديث: 07/09/2012 الساعة: 20:25 )
كتب : محمود أبو صبيح

من خلال متابعتي وبعض الخبرات التي إكتسبتها سواء من ناحية عملي الإداري الذي أعمل به أو مشاركاتي في العديد من الدورات وورشات العمل سواء داخلياً أو خارجياً، إضافة إلى المتابعة اليومية للأندية المحلية والعربية، ومن خلال متابعة نتائج الفرق في مختلف الدوريات نلاحظ أن الجميع يتفق على روح الفريق الواحد والالتزام وغيرها، حيث تعتبر هذه العوامل من أهم أسباب النجاح للفرق، لكن الاهم هو الإستقرار الإداري والفني، والذي يعتبر من أكبر اسباب النجاح خاصة أن الاستقرار الاداري يُولد مدير وأعضاء إدارة ناجحة تُمكنهم من متابعة كل صغيرة وكبيرة وتوفر كافة متطلبات الجهاز الفني واللاعبين، بالإضافة إلى الطاقم الفني الذي يعمل بروح الفريق هو من اهم متطلبات الفريق الناجح وهو أمر مطلوب في كافة الأندية.

أعود إلى موضوع الإدارة الرياضية والذي أفتخر بأنني كنت أول من شارك في دبلوم الإدارة الرياضية التي أقيمت في جامعة بيرزيت بالشراكة مع الإتحاد الدولي والفلسطيني لكرة القدم، فالإدارة الرياضية من أهم عناصرها تحقيق النجاحات والفوز بالبطولات سواء على مستوى كرة القدم أو غيرها من الألعاب، وام المؤسسات الرياضية والشبابية بحاجة إلى إدارة رياضية تمتاز بالفكر الإداري الجيد والتخطيط المستقبلي، والجميع يعلم من خلال متابعتنا للفرق ، أن هناك أكثر من مسمى داخل الفرق، ومنها المدير الاداري الرياضي ومن اهم سامته وهي : القدرة على العمل مع الآخرين ، المسؤولية، القابلية للمحاسبة والتوازن بين الأهداف، تحديد الأولويات، العمل بدبلوماسية والقدرة على إتخاذ القرارات الصائبة.

وكذلك يوجد مسمى آخر وهو مدير الكرة ويعتبر منصب مهم جداً داخل العائلة الإدارية والفنية، فمدير الكره هو الرأس الإداري للفريق يضع اللوائح والأنظمة الخاصة بالفريق حسب قوانين الإتحاد وتطبيق البنود الداخلية والخارجية للاحتراف، والتأكد من أن جميع اللاعبين والطاقم الفني يقومون بالمطلوب دون إستثناء أو تهاون، إضافة إلى كتابة التقاريرالادارية عن الفريق والاحتياجات الخاصة بالطاقم الفني ودراسة رؤية المدرب ومناقشته في وضع اللاعبين والبحث عن نقاط الضعف والقوة في الفريق، مما يتطلب منه إيجاد الحلول الممكنه لنقلها للإدارة ومتابعتها لتنفيذ متطلبات الفريق الفنية والمالية في وقتها وبدون تأخير، حيث يقوم مدير الفريق بالتجهيزات للتجمعات والمعسكرات سواء الداخلية أو الخارجية ، وكتابة كافة المتطلبات المالية والفنية والقانونية في وقت مبكر ، لمراعاة التجهيزات الكاملة، ومن الأفضل أن يتسم مدير الفريق بشخصية قوية وبخبرة وشهادة في مجاله ان أمكن.

المدير الفني وطاقمه التدريبي يعتبرون من اهم ركائز هذه العائلة، ويكون عليهم الضغط الأكبر ويكونوا كبش الفداء من أي تقصير أو خسارة، فمثلاً المدير الفني يجب أن يكون على معرفة ودراية تامة بطبيعة عمل كافة القطاعات في النادي ، والتي تتمتع بخبرة عملية وعليه أن يمتلك مهارات الاتصال مع الآخرين ، بالإضافة إلى الثقافة الفنية بحيث عليه أن يتمتع بمعرفة علمية واسعة من كافة جوانب اللعبة من التكتيك وأساليب التدريب ومعرفة قوانين التحكيم، وكذلك القدرة على معرفة عطاء وقدرات التي يتمتع بها فريقه سواء من خلال القراءة الفنية لفريق الخصم عن طريق تحديد نقاط القوة والضعف، فعلى الطاقم الفني تحديد نوعية الفرق والخطط التي يتقبلها لاعبيه وفحص مدى تقبل اللاعبين لهذه الخطط واستيعابهم، والأهم أن يتحلى المدير الفني والمدرب بروح القيادة والشخصية القوية التي تؤثر في لاعبيه وينعكس ذلك في أدائهم سواء داخل المستطيل الاخضر أو خارجه، وأن يتحمل المسؤولية ويكون لديه القدرة على اكتساب محبة وإحترام اللاعبين.

آمل من جميع فرقنا المحلية أن تتحلى بهذه الصفات وأن يتواجد في كل نادي طواقم تمتلك الصفات التي تم ذكرها، والتي تكون من اهم أهداف الوصول بالنادي إلى أعلى المراتب والمراكز ، وأن تعمل بروح الفريق الواحد .