وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نبارك لفلسطين وللواء الرجوب

نشر بتاريخ: 09/09/2012 ( آخر تحديث: 09/09/2012 الساعة: 11:45 )
بقلم: لـؤي شـحــاده
الـخـضـر/ بـيـت لـحـم

ان العرس الديمقراطي الذي شهدته فلسطين الجمعة الماضية بإنتخابات اتحاد كرة القدم الفلسطيني، وما تمخض عنها من اعادة الثقة والبيعه والتجديد لولاية ثانية لقائد المسيرة الرياضية اللواء جبريل الرجوب "ابو رامي" لم تكن مفاجأة لنا جميعاً بل كانت متوقعة، لأن من ادلى بصوته لم ينتخبك مباشرة ايها اللواء، بل انتخب فلسطين الحبيبة والازدهار الرياضي المتقدم، خصوصا بعد توليكم رئاسة الاتحاد منذ العام 2008.

عذراً ايها اللواء، لا اريد ان ابارك لك الفوز مباشرة، بل اريد ان ابارك لفلسطين وللرياضة الفلسطينية، التي جددت الوفاء والبيعة والتأييد لرجل مسيرتها الرياضية، واضعة الرجل المناسب في المكان المناسب بروح ديمقراطية وبانتخابات نزيهة وشفافية عاليتين.

أن اعادة انتخابكم ايها اللواء كولاية ثانية ان دل على شيء يدل على الوعي والفهم العالي والانتماء الحقيقي لفرق كرة القدم الفلسطينية المنتشرة في ربوع وطننا الحبيب، مدركين حقيقة لا يمكن تجاهلها، انهم عازمون كل العزم للسير وراء قيادتكم الرياضية الحكيمة التي غابت عنهم وافتقدوها قبل العام 2008، مدركين حنكتكم وسياستكم التي جعلتهم ينهضون ويبدعون ويتميزون من جديد بأهداف فلسطينية بحته، تنبع من المسؤولية الوطنية ومن سمات وصفات شعبنا الفلسطيني الصامد على ارضه.

أن الالتزام والتعهد والواجب الرياضي الذي تم ممارسته خلال العرس الديموقراطي من طرف فرقنا لكرة القدم وإدلائهم باصواتهم لصالح قائمة الوحدة الوطنية ورئيسها لم يأت من فراغ وعبث، ولا بضغط من حملات اعلامية التي لم تكن اصلاً موجودة لبرنامجكم الانتخابي، بل جاء من اجل حماية وتطوير المسيرة الرياضية الفلسطينية وانجازاتها وموقعها المتقدم على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية، لدليل قاطع لا يقبل الشك عند كل من ينتمي أو يعشق الرياضة، وهذا لم يكن ليتحقق بدونك ايها اللواء الرجوب، لأننا شعرنا انك حقيقة فلسطينية عظيمة وشخصية فلسطينية رائعة متميزة ومبدعه لا يمكن لنا ولا لأي احد تجاهلها سواء، لأنكم احدثتم ثورة مليئة بالانجازات في المسيرة الرياضية الفلسطينية وجعلت ممن لا يعشق كرة القدم يعشقها ويتابع مسيرتها.

اللواء رجوب: اننا جميعا قلنا الحقيقة بلا خوف او هاجس وبروح ديمقراطية عالية وبدون مزاوده ودعمنا وايدنا لكم ولمجلس الاتحاد الجديد لكرة القدم لأنها تنبع من المصلحة والمسؤولية الوطنية العليا للرياضة الفلسطينية من جهة، كما أن المسيرة الرياضية ما زالت بحاجتكم وإلى شخصيتكم وحنكتكم لقيادتها إلى بر الامان من جهة أخرى.

ان الديموقراطية وحرية التعبير والاختيار، خصال من سمات الشعب الفلسطيني، واجراء الانتخابات لاتحاد كرة القدم وما نتج عنها لا يولد الصراع والكراهية عندنا جميعاً، بل بالعكس، فإنه أعطى للمسيرة الزخم والقوة نحو القمة.

نحن على دراية وحقيقة تامة أننا ما زلنا ننتظر منك ايها اللواء المزيد، لكرة قدم فلسطينية متطورة متميزة نستمر في التفاعل معها ومعايشتها من خلال دعمكم ورعايتكم وحنكتكم وسياستكم، لأننا نعرف حقيقة واحدة فقط، أن التطور والازدهار والنمو والتخطيط الاستراتيجي للرياضة الفلسطينية هدف حقيقي لا تنازل عنه عند شخصيتكم الرجوبية المتميزة بالعزم والاصرار ومحاربة الصعاب والتحديات والقضاء على الانقسام، لأنك استطعت وبشهادة الجميع ان تواصل السير بدون كلل وملل نحو الافضل وبشكل يمتاز بالجودة العالية.

لقد جاءت إعادة الثقة والمبايعة والتأييد للواء جبريل الرجوب في مرحلة عنوانها:"معاً وسوياً لحماية الرياضة الفلسطينية وابعادها كل البعد عن التجاذبات السياسية"، حيث وضعنا هذا الشعار فوق كل اعتبار - مع احترامنا للجميع - ولا ننتقص من كرامة او قدرات أي شخص في قيادة الاتحاد، ولكننا كنا وما زلنا وسنبقى نؤكد أن كرسي رئاسة الاتحاد يعرف صاحبه ويعرف من سيجلس عليه، فمنصب رئيس اتحاد كرة القدم ليس فخريا أو شرفياً وليس ذات جاه، بل يجب على من يتربع عليه ان يكون مشهوداً له بالحنكة والتميز والابداع والقدرة على التخطيط الاستراتيجي وحسن القيادة والأداء والعمل بروح الفريق الواحد، وان يكون شخصية تتميز بالقدرة على اتخاذ القرارات وتنفيذها.

امام كل انجازاتكم وابداعاتكم وتخطيطكم خلال الفتره الماضية دليلاً قاطعاً لا يقبل الشك للحظة واحدة، فانا وانت وانتم وهم قلنا الحقيقة وبدون مزاوده أو مجاملة ان اللواء الرجوب يستحق بجدارة هذا العرش وهذا المنصب لولاية ثانية وثالثة ورابعة وخامسة، لأنه استطاع ان يبرهن لنا طيلة الفترة الماضية انه الشخص الوحيد الذي يتميز بتلك الصفات.

ختاماً، لا بد من القول أن مبايعة وتأييد وانتخاب الشخصية "الرجوبية" جاء وفاءاً وعرفانا وتقديراً لك ايها اللواء، كقائد لمسيرة كرة القدم الفلسطينية ولما حققته من انجازات كبيرة وعظيمة على ارض الواقع، وكما قلت وما زلت اقول أنك شخصية فلسطينية متميزة بسياستها وحنكتها وقدراتها الابداعية المتميزه التي ادهشت الجميع سواء كان "محلياً او عربياً او عالمياً".