|
تدهورت الاوضاع الاقتصادية فظهر "الحنطور" بنابلس
نشر بتاريخ: 10/09/2012 ( آخر تحديث: 11/09/2012 الساعة: 08:53 )
نابلس -معا - عاد "الحنطور" من جديد يظهر في الاراضي الفلسطينية، لاسيما مع ارتفاع اسعار المحروقات وموجه الغلاء الملتهبة في الاراضي الفلسطينية لذلك لم يجد المواطن جهاد عودة (42 عاما) من بلده حوارة جنوب نابلس حلا لهذه المشكلة غير العمل على "الحنطور" .
جهاد عودة او جهاد الشمالي كما يحب ان ينادي الناس عليه قال لـ"معا" ان أحد الاصدقاء اشترى لي الحصان والعرباية وسأدفع له ثمنه بالتقسيط على شكل دفعات ". ويضيف الشمالي :"من فوائد هذا الحنطور ان هذا المشروع سيوفر لي عمل كوني عاطل عن العمل منذ سنتين تقريبا، واقوم بطلبات داخلية في بلدة حواره وسعر الطلب من 2 شيقل الى خمسة شواقل بما فيها شراء الطحين للمواطنين وخلافه، كما انه يقوم بالحفاظ على البيئة لاسيما مع ارتفاع اسعار المحروقات فهذا المشروع صديق للبيئة كما يقول". جهاد الشمالي الذي لديه 12 ولدا ومتزوج من امرأتين يقول :"ان الاوضاع الاقتصادية وصلت الى مرحله لا تطاق، فسعر كلغم البندورة بالسوق 13 شيقلا ونحن لا نتحدث عن التفاح او الفواكة، نحن نتحدث عن مادة اساسية للمواطن الفلسطيني، وقررت ان اعود الى الماضي وطلبت من زوجتي ان تبدا باستعمال الفرن على الخشب لان ذلك سيوفر مبالغ مالية اضافة الى الخبز على الحطب ايضا". ويتابع الشمالي:" الاطفال لا يمكن الا ان تلبي الاحتياجات الخاصة بهم، فلا يمكن ان تقول لهم لا يوجد فطور او غداء او ان تقول لهم اذهبوا الى النوم دون عشاء هذه كارثة، ويجب على المسؤولين العمل على حلها ". ويضيف الشمالي بانه قام بتركيب "زامور للحنطور" وقام باضافة بعض الاضافات البسيطة على هذا المشروع، املا في المستقبل ان يقوم بتطوير المشروع من خلال تركيب صندوق للحصان يحفظ الفضلات التي يخرجها الحصان لاسيما عند ذاهب الحنطور بطلب الى المدينة حتى لاتقوم الشرطة بمخالفاته". |