وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المجلس الوطني: بوصلة الغضب الشعبي يجب أن تكون ضد الاحتلال

نشر بتاريخ: 10/09/2012 ( آخر تحديث: 10/09/2012 الساعة: 20:06 )
عمان -معا- عقدت اللجنة السياسية في المجلس اجتماعا لها اليوم الاثنين في مقر رئاسة المجلس في عمان، بدعوة ومشاركة من سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وقد كان على جدول أعمالها مجموعة من القضايا وآخر تطورات القضية الفلسطينية.

وأكد سليم الزعنون في بداية الاجتماع ان التحرك الذي تقوم به القيادة الفلسطينية نحو الأمم المتحدة قد أُوغر صدور قادة إسرائيل مما أدى إلى قيامها بحملة تحريض وضغط متواصل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، مشددا على ضرورة الاستمرار في السعي لنيل العضوية في الأمم المتحدة رغم الضغوطات والتهديدات التي تمارس من جهات متعددة ومختلفة، واطلع رئيس المجلس أعضاء اللجنة على أخر ما توصلت إليه لجنة نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.

وثمنت اللجنة السياسية للمجلس الوطني الفلسطيني في اجتماعها الذي عقدته في عمان خطاب الرئيس محمود عباس الذي ألقاه يوم السبت 8/9/2012 في استمرار المسيرة، وتؤيد اللجنة السياسية وتدعم المساعي التي يبذلها الرئيس للحصول على مرتبة دولة غير عضو في الأمم المتحدة على أساس حدود عام 1967، وإن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا تخضع للمساومة أبداً تحت أي ظرف، وتستنكر اللجنة الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية وحكومة إسرائيل وغيرهما.

ورفضت اللجنة السياسية واستنكرت ما أقره الحزب الديمقراطي الأمريكي من اعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل في حملة الرئيس اوباما الانتخابية، والذي يُعد تراجعا عن الالتزامات الأمريكية تجاه عملية السلام، وتؤكد اللجنة أن القدس المحتلة عام 1967 هي عاصمة لدولتنا المستقلة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

واستنكرت تصريحات العنصري أفيغدور ليبرمان ضد الرئيس محمود عباس، وهي عدوان وإرهاب سياسي على الشعب الفلسطيني وقيادته، واللجنة على ثقة كاملة من تمسك الرئيس بالثوابت الوطنية وشجاعته في مواجهة هذا التهديد الذي سبق لشارون أن مارسه ضد الشهيد أبو عمار.

وادانت جريمة إحراق المستوطنين لدير اللطرون في القدس المحتلة والكتابات "العبرية" العنصرية على جدرانه التي تمس السيد المسيح عليه السلام، وتؤكد أن هذه الجرائم تهدف لتهويد الأماكن المقدسة في القدس، وتطالب الأمم المتحدة برلمانات العالم والفاتيكان وكنائسه التدخل ومواجهة مثل هذه الأعمال العدوانية .

كما ادانت اللجنة المجازر المستمرة بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سوريا وتطالب أطراف النزاع في سوريا النأي بالمخيمات الفلسطينية وتجنيبها ويلات الصراع والحرب، وتناشد المنظمات الدولية والإنسانية وعلى رأسها الأمم المتحدة توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وتأمين متطلباتهم من الغذاء والدواء.

وقررت تشكيل لجنة لجمع التبرعات المادية من المجلس الوطني الفلسطيني لدعم أهلنا في المخيمات الفلسطينية في سوريا، وتقرر إرسال 10آلاف دولار أمريكي كمقدمة لهذه التبرعات، وذلك استكمالاً للدعم الذي يقدمه المجلس الوطني الفلسطيني في هذا الإطار في مرحلة سابقة.

وأكدت اللجنة السياسية على وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ودعت حركة حماس إلى الابتعاد عن أية أعمال قد تضر بهذا التمثيل، خاصة التصريحات الأخيرة لبعض قادة حماس التي تسير في هذا الاتجاه.

كما طالبت اللجنة السياسية حركة حماس بالرجوع عن قراراها بتعطيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، بعد أن أنجزت جزءا كبيرا من عملها تمهيدا لإجراء انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني.

وعبرت اللجنة عن دعمها لقرار الرئيس إعادة فتح اتفاقية باريس الاقتصادية مع إسرائيل بما يحقق المصالح الفلسطينية وأكدت على استقلالية القضاء الفلسطيني وحياديته، وفي هذه المناسبة توجه التحية الى محكمة العدل العليا الفلسطينية على قرارها الأخير الذي ألغى قرار فصل 500 موظف من موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية .

كما ادانت اللجنة القرارات والإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى ومن ضمنها مشاريع القوانين والقرارات التي تهدف إلى تحديد الأوقات لدخول المسلمين للمسجد الأقصى، وتحويل ساحات المسجد الأقصى إلى حدائق عامة، وتدعو اللجنة إلى التنبه ومواجهة هذه الإجراءات والقرارات التي تهدف في نهاية المطاف إلى تهويد القدس وطرد سكانها منها، وطالبت كافة المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونسكو إلى تحمل مسؤوليتها والقيام بدورها لوقف تنفيذ هذه الإجراءات والقرارات.

وثمِّنت اللجنة السياسية صمود شعبنا رغم قسوة الاحتلال وإجراءاته، ورغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وهي مع الحراك الشعبي المنضبط، مؤكدة ان بوصلة الغضب الفلسطيني يجب أن تبقى موجهة نحو هذا الاحتلال، ودعت اللجنة جماهير شعبنا الفلسطيني وفصائله وقواه إلى الاستمرار في رصِّ الصفوف من اجل مواجهة تحديات المرحلة، وأن تبقى أولويات إنهاء الاحتلال والانقسام هي المُحرِك لهم.