وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل في غزة بعنوان " ملف الأسرى والمعتقلين إلى أين وإلى متى"

نشر بتاريخ: 11/09/2012 ( آخر تحديث: 11/09/2012 الساعة: 09:40 )
غزة- معا- أجمع مشاركون في ورشة عمل نظمتها إذاعة الإيمان ودائرة الأسرى والمحررين في حركة فتح ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في غزة على أن "الانقسام" هو المعضلة الرئيسية التي تواجه ملف الأسرى وقد حملت ورشة العمل عنوان " ملف الأسرى والمعتقلين إلى أين وإلى متى " .

وشارك في الورشة أهالي أسرى و أسرى محررين وعدد من النخب والناشطين في شؤون الأسرى , وبثت على الهواء مباشرة عبر أثير الإذاعة وموجتها العاملة 96.2 أف أم .

وخرج المجتمعون بعدد من التوصيات و المقترحات والمطالب كثمرة لهذه الورشة حيث أجمع الحاضرون على أن الانقسام هو المعضلة الأساسية في قضية الأسرى .

وقال إبراهيم عليان مفوض الأسرى والمحررين في حركة فتح في قطاع غزة انه لا بد من عقد مؤتمرات وطنية داخلية للأسرى قبل المطالبة بعقد مؤتمرات دولية , لأن الأسرى بحاجة إلى وحدة الجهود الداخلية أولاً قبل أي جهد خارجي .

وأكد عليان على ضرورة أن تضع السلطة الفلسطينية قضية الأسرى على سلم أولوياتها وأن تتوحد الفصائل والقوى الوطنية خلف قضية الأسرى من أجل خلق تفاعل جماهيري محلي ودولي خلف قضيتهم .

بدوره , رأى الأسير المحرر طارق عز الدين مدير عام إذاعة صوت الأسرى أن الحل الأمثل لقضيتهم يتمثل بتكرار تجربة صفقة وفاء الأحرار , مشدداً على أن تحرير الإنسان أهم من تحرير الأرض والمقدسات ومن لا يستطيع تحرير أسراه فلن يحرر وطنه .

وشدد عز الدين على ضرورة تضافر الجهود الإعلامية لإسناد الأسرى وقضيتهم معتبراً أن الإعلام هو السلاح الثاني بعد الإضراب عن الطعام من حيث الفعالية والأثر .

أما جمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى فطالب بضرورة الوحدة داخل وخارج السجون على حد سواء , مطالباً بعدم عشوائية العمل وضرورة الاعتماد على قاعدة مدروسة ومنظمة في ذلك .

وقال فروانة أن المؤتمرات الدولية التي تعقد لقضية الأسرى لا تلقى الكثير من الاهتمام وتوصياتها ليست مقترنة بالتطبيق العملي على أرض الواقع .

من جانبه , ناشد بسام حسونة منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية الشارع الفلسطيني وقيادته الوطنية بأن يضعوا قضية الأسرى على سلم أولوياتهم قبل مطالبة الآخرين بالقيام بذلك .

ورأى حسونة أن الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام هي السلاح الوحيد الذي من شأنه دعم قضية الأسرى بالشكل الأمثل .

أما علاء سكافي المحامي في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فطالب بتكثيف التواصل مع الأمم المتحدة ولجانها الخاصة ذات الشأن , وجعل قضية تدويل الأسرى وملاحقة الاحتلال قضائياً أولوية وطنية عليا .

ونوه سكافي إلى أهمية استمرارية العمل المساند للأسرى وابتعاده عن الموسمية وإطار ردات الفعل , مطالباً باستغلال البرلمانات العربية والعالمية و التواصل مع الدول التي لها علاقات بالكيان لتمارس ضغوطاً عليه .

من جهته قال د.ماجد أبو سلامة أستاذ علم النفس في جامعة القدس المفتوحة أنه لا بد من دعم الأسرى صحياً ونفسياً بعد إطلاق سراحهم .

واستعرض أبو سلامة حجم المعاناة والضغط النفسي والعصبي الذي يتعرض له الأسير خلال فترة اعتقاله في سجون الاحتلال وكيف يمكن للأسير تحدي ذلك ومواجهته .

أما الأسيرة المحررة فاطمة الزق فلقد تحدثت عن معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الإحتلال الإسرائيلي مؤكدة أنهن يتعرضن لأبشع السياسات والإعتداءات من الجنائيات الإسرائيليات مشددة على أن حكومتي غزة ورام الله لم تقدمان ما يساهم جديا بالتخفيف من معاناة الأسرى, حسب تعبيرها .

وحملت الزق الجهات الراعية والقائمة على صفقة وفاء الأحرار مسؤولية بقاء 6 أسيرات في سجون الاحتلال مستنكرة عدم إثارة قضيتهم وعدم ممارسة ضغوط على الجانب الإسرائيلي للتخفيف من معاناتهم .

ورأت الزق أنه لا بد أن يكون الأسرى المحررون وذوو الأسرى في الصفوف الأمامية المدافعة عن الأسرى في المحافل الدولية , فهم أولى بالدفاع عن قضيتهم وخير سفير لها .

بدورها , ناشدت أم ضياء الأغا والدة الأسيرين ضياء ومحمد كافة أهالي الأسرى بضرورة تكثيف تواجدهم في الفعاليات و النشاطات الاحتجاجية أمام الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية للتعبير عن دعمهم وإسنادهم لقضية ذويهم العادلة .

كما طالبت الأغا المؤسسات الحقوقية وهيئات حقوق الإنسان بممارسة دور أكبر في الضغط على الاحتلال , وتمنت على الرئيس محمود عباس أن لا يعود إلى طاولة المفاوضات مع الاحتلال دون حل جذري لقضية الأسرى بشكل عام والقدامى منهم بشكل خاص .

وحفلت الورشة بمداخلة هاتفية من السيد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني والذي تحدث بدوره عن حجم المعاناة التي يلاقيها الأسرى القدامى في سجون الاحتلال ,

واستعرض فارس النشاطات والجهود القائمة لدعم وإسناد أسرى ما قبل أوسلو .

بدورها , كشفت مديرة مركز مانديلا لحقوق الأسرى والمعتقلين عن أن الأسرى المضربين عن الطعام لاسيما الأسير سامر البرق يعانون ظروفاً صحية صعبة وخطيرة , مطالبة بالوقت نفسه ضرورة التدخل لإنهاء معاناة الأسيرات الستة الآتي يعانين ظروفاً لا إنسانية , حيث يزج بهن إلى جانب المعتقلات الجنائيات .

جدير ذكره أن الورشة أقيمت في مقر إذاعة الإيمان في غزة وأدار جلساتها الإعلامي محمد النخالة و ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة نشأت الوحيدي.