|
فروانة يدعو إلى إطلاق أوسع حملة تضامن مع الأسرى القدامى
نشر بتاريخ: 11/09/2012 ( آخر تحديث: 11/09/2012 الساعة: 09:38 )
غزة-معا- دعا الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة كافة الجهات الرسمية والشعبية والفصائل الوطنية والإسلامية ووسائل الإعلام المختلفة إلى إطلاق أوسع حملة تضامن مع " الأسرى القدامى " في سجون الاحتلال على كافة الصعد والمستويات ، المحلية والعربية والدولية ، بما يضمن إثارة قضيتهم وضمان حريتهم .
وأضاف فروانة:" استمرار بقائهم في السجن طوال السنوات الماضية يعكس ضعفنا وفشلنا كفلسطينيين جميعاً بمختلف انتماءاتنا السياسية والفكرية ، وأن مسؤولية دعمهم ومساندتهم تقع على عاتق الجميع دون استثناء ، ويجب أن يشارك الكل الفلسطيني، أفراد ومؤسسات ، في تلك الحملة بمن فيهم القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية" . جاءت تصريحات فروانة بمناسبة الذكرى الـ19 لتوقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين الجانب الإسرائيلي و م ت ف في أوسلو في الثالث عشر من سبتمبر ، ونية " الأسرى القدامى " المعتقلين منذ ما قبل " أوسلو " وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في مايو / آيار عام 1994 البدء بخطوات نضالية احتجاجاً على استمرار اعتقالهم وعدم الإفراج عنهم . وأوضح فروانة بأن خطوات " الأسرى القدامى " ستتسع تدريجياً بهدف إثارة قضيتهم وتسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة ، ومن أجل رفع الظلم التاريخي الذي وقع عليهم وأبقاهم في غياهب السجون الإسرائيلية طوال السنوات الماضية التي أعقبت الاتفاق والتي شارفت على إتمام العقد الثاني . وأكد أن خطواتهم الاحتجاجية داخل السجون يجب أن تحظى بخطوات فاعلة ومؤثرة خارج السجون في إطار حملة واسعة من التضامن والإسناد . وطالب فروانة المجتمع الدولي لا سيما " النرويج " والدول الراعية لاتفاقية " أوسلو " بالتدخل العاجل والضغط على " إسرائيل " للإفراج عن كافة " الأسرى القدامى " كاستحقاق أساسي لاتفاق أوسلو والاتفاقيات السياسية اللاحقة لا سيما اتفاقية شرم الشيخ الموقعة في الرابع من أيلول / سبتمبر عام 1999 والتي تضمنت نصاً واضحاً وصريحاً يكفل حريتهم ( أن الحكومة الإسرائيلية ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين ارتكبوا مخالفاتهم قبل 13 أيلول 1993 ، والذين اعتقلوا قبل 4 أيار 1994 ، أي قبل إعلان المبادئ وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية ). ورأى فروانة بأن استمرار " إسرائيل " باحتجازهم لسنوات طويلة ، و تنكرها لما ورد بالاتفاقيات ، وتهربها من الالتزام بها ودفع استحقاقاتها ، يجب أن يضع المجتمع الدولي عامة والدول الراعية خاصة أمام مسؤولياتهم ، ويجب أن يدفعهم باتجاه التحرك لإنقاذ هؤلاء الأسرى وإلزام إسرائيل بتنفيذ ما اتفق عليه وإطلاق سراحهم . وذكر فروانة بأن مصطلح " الأسرى القدامى " يُطلقه الفلسطينيون على من هم معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار عام 1994 ولا يزالوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، وهؤلاء يبلغ عددهم ( 112 ) أسيراً فلسطينياً ، وأن مجموع ما أمضوه في سجون الاحتلال من سنوات يزيد عن ( 2500 ) سنة ، حيث أن أقل واحد منهم قد مضى على اعتقاله أكثر من ( 18 ) عاماً ، فيما بينهم ( 71 ) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً ، ومن بين هؤلاء أيضاً يوجد ( 23 ) أسيراً مضى على اعتقالهم 25 عاماً وما يزيد ، ويُعتبر الأسير " كريم يونس " المعتقل منذ السادس من يناير / كانون ثاني 1983 ، أي منذ ثلاثين عاماً ، هو أقدم الأسرى عموماً . |