وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العكة : الازمة تتطلب خطة وطنية شاملة

نشر بتاريخ: 11/09/2012 ( آخر تحديث: 11/09/2012 الساعة: 20:06 )
رام الله- معا- اعرب ملتقى الحريات والائتلاف الاهلي لدعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن خيبة أمله الكبيرة تجاه القرارات التي صدرت عن الحكومة التي اعلنها رئيس الوزراء سلام فياض في المؤتمر الصحفي الغاضبة .

واعتبر الملتقى والائتلاف قرارات الحكومة بأنها لا تحاكي جذور الازمة بل تحاول ان تعالج تداعياتها بشكل سطحي حيث انها لا تعلم ان مطلب الشارع اليوم هو رحيل تلك السياسات الى الأبد ويشدد الائتلاف أن ارتفاع اسعار السلع والخدمات يتحمل مسؤوليته الحكومة والقطاع الخاص حيث ان خفض اسعار بعض انواع المحروقات يدلل عجز الحكومة وفشلها في التعامل مع الازمة وأنها تنظر الى الازمة بنظرة غير دقيقة وغير متفحصة ولا تلامس خطورة الواقع المتفجر والصعب نتيجة تلك السياسات المدمرة .

وقد اعتبر الائتلاف هذه القرارات غير كافية وناقصة ولم تبلغ الحد الادنى من مطالب الجماهير ومختلف فئات المجتمع الفلسطيني حيث ان رئيس الحكومة لم يعرف حتى اللحظة ان الازمة تتطلب تدخلا سريعا على مستوى مختلف القطاعات الاقتصادية المأزومة والمديونية حيث ان الحكومة بقراراتها الاخيرة لا تعالج حتى سطح الازمة وكأنها لا تعلم ان المطالب الرئيسية للجماهير هي رحيل تلك السياسات التي قادت الى تلك الازمة اضافة لإنكار الحكومة مسؤوليتها المباشرة عن ما وصل اليه المجتمع الفلسطيني من تردي في الاحوال الاقتصادية نتيجة هذا الغلاء الفاحش وشدد ملتقى الحريات والائتلاف الاهلي لدعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ان قرارات الحكومة لا تلبي الحد الادنى من مطالب الجماهير

ان الائتلاف الاهلي لدعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية يرى ان الحكومة لم تأتي بجديد على صعيد حل الازمة بشكل يتناسب مع خطورتها خاصة انها حتى اللحظة لم تشرك الجهات والقوى والفعاليات الشعبية والجماهيرية في نقاشها من اجل وضع حد لهذه الازمة المتفاقمة .

ودعا ملتقى الحريات فلسطين والائتلاف الاهلي الى عقد مؤتمر وطني شامل وعاجل تصدر عنه خطة انقاذ وطني حقيقية ترتقي بواقع الازمة حيث ان الازمة الراهنة ومن باب التحليل العلمي والموضوعي لها اسبابها وجذورها العميقة الذاتية والموضوعية التي تتطلب اسراع الجميع بعقد مؤتمر وطني يناقش هذه الازمة ويضع لها الحلول الجذرية في اطار وطني شامل .

واكد الائتلاف الاهلي رفضه واستنكاره ان يقدم طرفا من الاطراف على وضع الحلول ويعتبرها ابدية ونهائية ومن باب تحميل الجميع لمسؤولياته الوطنية فان المؤتمر الوطني الاول الذي سينظمه ملتقى الحريات في الاول من اوكتوبر سيكون الحاضنة الوطنية للخروج من الازمة والولوج الى حالة يرضى عنها الشعب والمحتجين الذين يرفضون العودة عن مطالبهم .

وأعرب مدير عام ملتقى الحريات وسكرتير عام الائتلاف الاهلي لدعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية اشرف عكه ان قرارات الحكومة التي تعيدهم الى الاول من اب ما هي إلا عدم ادراك لحقيقة الازمة ومطالب المواطنين العادلة وان حل الازمة اليوم يستدعي من كل الاطراف الخروج بحلول شاملة وبرؤية وطنية خالصة وصادقة تأخذ بعين الاعتبار القضية الوطنية بأبعادها وسبل استكمال مرحلة التحرر الوطني وبناء الدولة .