وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مبروك لفلسطين ولا عزاء للمتنطعين

نشر بتاريخ: 11/09/2012 ( آخر تحديث: 11/09/2012 الساعة: 18:11 )
بقلم: أ.جهاد الحسن
لقد تجلت فلسطين وأسرتها الرياضة يوم السابع من أيلول 2012م في أروع صور النظام والديمقراطية والشموخ عبر عقد الجمعية العمومية لاتحادها الكروي وعرسها الانتخابي في شقي الوطن، وكانتا على موعد مع فجر جديد تألقتا فيه عزة وعظمة وكبرياء في عيون العالم وبما سر وأثلج قلوب كل الشرفاء والاصدقاء، وصفع وجوه النحس والبؤس من جهلة ومتسولين وحمقى وأعداء وعلى حد سواء، وليشهد لها الوافدون اليها من الاشقاء العرب والمراقبين الاجانب أنها وبكل ما شاهدوه وشهدوا عليه في هذا اليوم كانت إستثنائية في كل شيىء، حيث نجحت في الاختبار على كل المستويات وبإمتياز من حيث خطط وطمح ربان سفينتها الرياضية، وأبدع وأنجز جنودها وفرسان أسرتها وجمعيتها العمومية بلا إستثناء، والجميع على هدى ما قاله شاعرنا الشهيد عبد الرحيم محمود:

"فإمــا حيــاة تســر الصــديق وإمــا ممــات يغيــظ العــدى "، فسر الجميع والمتنافسون بما كان حتى الخاسرون وإن إنسلوا من بين الجموع خجلا مما بدت عليه النتائج سطوعا، أو لربما غيظا لأن" حساب القرايا لم يأت على حساب السرايا" وخاصة بعد أن تعبت حناجرهم والسنتهم وأقدامهم وجيوبهم، وظهر بخس أقلام ودعايات منظريهم البؤساء.

لم يظهر في كل ذلك غرابة في شيىء على قاعدة اللعبة الديمقراطية وحكمة الشاعر ابو الطيب"
وفـي تَعـبٍ مَـن يَحسُدُ الشَمسَ نُورَها ويَجــهَدُ أَنْ يَــأتي لَهــا بِضَـرِيبِ".

ولكن الاغرب أن يخرج علينا سعارا بعض من هؤلاء الناعقين والزمارين من عبيد الطواشية وشلاق زعر اللسان من صبيان التسول وفتيان عصابة "الخمسة بلدي" ما بين ضليع في التسول على حساب كرامته من حيث تربى أو فحل في استغنام المنافض وشراشف الفنادق وأصابع الصابون حيث تحصل على تصريح لغزوة فندقية وأقلهم من أطلق على نفسه كتائب وهو أول من أطلق ساقيه للريح أيام الوغى ليستحيل بطلا بوقع ما قاله الشاعر :

" أنا في الحرب ما جربت نفسي..." وأصغرهم عبدا ابق هو المعين للفسق واللصوصية يستأسد من خلال موقعه المشبوه "إن لايت برس"، وكل منهم وبدون أدنى درجة من الحياء وبأسم حركة فتح يدعي الوصل والحرقة على الرياضة وعلى غزة وانتزاع حقوق أنديتها من براثن حماس!؟

متناسين أنهم جزء ممن جر البلاء على غزة عامة والاسرة الرياضية خاصة من حيث يصدق فيهم القول:
"وجُـــرمٍ جَــرَّهُ سُــفهاءُ قَـومٍ وَحَــلَّ بِغَيرِ جارِمِهِ العَــذابُ"،
" صَغُـرْتَ عَـنِ المـديحِ فقُلْـتَ أُهجَـى كــأَنَّكَ مـا صَغُـرْتَ عَـنِ الهِجـاءِ"

وبالاستناد لذلك يحضرنا السؤال: أوليس من يدعي الحرص على غزة ورياضتها جدير به أن يحترم نفسه إن لم يحترم ما إتفقت عليه أركان أسرتها الوطنية والسياسية والرياضية أملا في أن يستعيد بنوها على الاقل رياضيا حريتهم وحقهم؟

أم أن المطلوب والتوجيهات السامية تفضي الى إبقاء الناس في العذاب منتظرين المحرر والمهدي المنتظر من خلف الحدود وربيع التنعم والفساد بأموال المساكين؟، وهل أذنب من قادتهم إرادتهم الحرة بالاختيار الحر والنزيه لاختيار من يريدون؟

أم أنهم أجرموا من حيث وعيهم وقناعتم بعدم رجاء الخَــيْرَ فيمن مَــرَّتْ فـي رَأسِـهِ يَــدُ النَخَّــاسِ؟!،

وهل قدر رياضيي غزة هاشم أن تحتل اراداتهم من قبل عصبة حاقدة أمتهنت عربدة المال واللسان وفسق الاقلام تداوم على الموبقات من خلف الستار وليس سوى بذر الاحقاد والفتن وعنصرية منطق الجغرافيا المشبوه أكسوجين الحياة لها سواء عن قصد أو بجهالة؟ وهل من ذنب يقترف لمن يدرك بأن الجاهل والحاقد لا هو إنسان مفيد ولا بحيوان ينتفع به!؟أم أن الدين لهؤلاء..
"وإِذا مــا خَــلا الجَبــانُ بــأَرضٍ طَلَــبَ الطَعْــنَ وَحْــدَهُ والـنِزالا"

لا يختلف أثنان على أن الاسرة الرياضية وربان سفينتها الرياضة اللواء الرجوب ومن خلفهم قيادتهم السياسية والوطنية في شقي الوطن قد قدموا للعالم بصدق وعزيمة وخالص الانتماء يوم السابع من أيلول نموذجا يحتذى في الوحدة والديمقراطية والنزاهة، بل والوعي والادراك للغث من السمين من حيث خدمة مصالحها، فقالت الاسرة الرياضية كلمتها بحرية وشجاعة مسقطة كل رهانات الواهمين والمشعوذين الذين إعتقدون بأن المال هو كل شيء، فحاولو من خلاله ومن أجله وخارج إطار القيم والاخلاق والمصلحة الوطنية والرياضية الفلسطينية عمل أي شيء حتى لو بلغ الامر شطب عضوية فلسطين دوليا وقاريا تلبية لاحقادهم أن لم يكن تلبية لأوامر أسيادهم ومن يتطوعون لخدمة أهدافه على هذا الصعيد بالمجان، لكنهم خابوا وخابت مساعيهم وصفعوا شر صفعة، وخاصة من حيث توهموا أنهم بالغو مقاصدهم الخبيثة بما صنعوا وسولت لهم أنفسهم الخبيثة، ليكتشفوا متأخرا بأنهم على حال المثل:

" ذهب الحمار يطلب قرنين فرجع مصلوم الأذنين"..

فباتوا يبحثون عن أعذار لانفسهم وبات البعض يكشف عما أقترف أو كان يخطط لاقترفه، أما البعض فلا يزال متنطعا لشمس الحقيقية راكبا رأسه متولى كبره فسقا وتسويها وإثارة للفتن والاكاذيب.. ولهم نقول:" مبارك لفلسطين ورياضييها وللعرفاتيون الاقحاح لا مدعيها المتسولين.. ولا عزاء للمتنطعين"، ومن الشعر نصيحة ونذير:
إِذا سـاءَ فِعْـلُ المَـرء سـاءَت ظُنُونُهُ وصَــدقَ مــا يَعْتــادُهُ مِـن تَـوَهمِ
وعــادَى مُحبيــهِ بِقَــولِ عُداتِــهِ وأَصْبَـحَ فـي لَيـلٍ مـنَ الشَـك مُظْلِمِ
فَقــرُ الجـهُولِ بـلا قَلـبٍ إلـى أَدَبٍ فَقْـرُ الحِمـارِ بـلا رأسٍ إلـى رَسَـنِ