|
كمال حسن / المستقبل الرياضي قاتم جدا والخليل الأكثر تأثرا من وضع الاتحاد غير المستقر
نشر بتاريخ: 03/02/2007 ( آخر تحديث: 03/02/2007 الساعة: 19:55 )
بيت لحم - معا - عبد الفتاح عرار -
لاشك أن تراجع مستوى الأداء الرياضي وخاصة كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في المحافظة يثير تساؤلات عدة لدى العديد من أبناء المحافظة ويعلنا نتسائل عن أسباب هذا التراجع ونبحث عن الحلول الكفيلة بالنهوض بالواقع الرياضي حيث تمر المحافظة في هذه الفترة بحالة من الركود الرياضي في ظل غياب المنافسات الرسمية وغير الرسمية حتى وصلت الحالة ببعض الأندية الى الاحجام عن ممارسة النشاط الرياضي وتجميد البعض الآخر لنشاطها وليس السبب في ذلك الاحتلال ولا أمطار الخير وعدم صلاحية الملاعب وخاصة اذا ما قارنا هذه الفترة من العام بنظيراتها في أعوام سابقة حيث كانت المحافظة شعلة من النشاط. وقد وصل سوء الحال عدم وجود اي لاعب من المحافظة في المنتخب الأولمبي الذي تم تشكيله قبل فترة وجيزة وهذه سابقة خطيرة في تاريخ المحافظة الكروي فأين لاعبو أبطال الدرع ونجوم عميد الأندية ومهور فرسان الجنوب وأشبال مدارس الأهلي الكروية. لذلك ولغيره من الأسباب, يقول كمال حسن مقرر اللجنة المساندة لاتحاد كرة القدم وأحد كوادر الحركة الرياضية في محافظة الخليل. ***الوضع الرياضي جزء من الوضع العام *** في بداية حديثه لم ينكر كمال حسن أن هذه المرحلة تعتبر الأسوأ ولكنه أصر على ربطها بالوضع السياسي العام للوطن وما تمر به مدننا من عدم استقرار سياسي وأمني وغياب الأمن وانعدام الأمان ورغم اعترافه بسوء المرحلة الحالية في المحافظة, الا أنه أشار الى أن الوضع الرياضي العام في محافظات الوطن يمر بحالة غير مرضية ولا تبشر بخير وتحتاج الى وقفة جادة من الجميع وتخطيط يثمر الى وضع استراتيجية جديدة تستطيع النهوض بالواقع الرياضي الفلسطيني. وعزى حسن هذا التردي الى توقف الدوري بالدرجة الأولى حيث أحدث هذا التوقف شلل بالحركة الرياضية إضافة إلى حواجز الاحتلال وتذبذب وضع الاتحاد. ***اللجنة المساندة هي الحاضر الغائب*** وإذا ما عدنا إلى وضع كرة القدم في محافظة الخليل وتراجعه في هذه الآونة، فقد أرجع كمال حسن هذا التراجع إلى ضعف أداء اللجنة المساندة في محافظة الخليل ووصفها بالحاضر الغائب حيث وقفت هذه اللجنة عاجزة عن القيام بدورها بسبب عدم توفر الدعم المالي واعتقال رئيسها حاتم قفيشة وبالتالي غياب ممثل المحافظة في الاتحاد. واستطرد بالقول إلى أن عدم التوافق بين أعضاء الكادر الرياضي ونقصه في المحافظة هو أحد أسباب ضعف الأداء. أما الابتعاد عن تنظيم بطولات داخلية في المحافظة في ظل غياب المنافسات الرسمية, فعلله مقرر اللجنة إلى وجود حساسية بين أندية الدرجة الممتازة الأمر الذي يجعل من الصعوبة إنجاح هكذا بطولات في ظل وجود هذه الحساسية. ونوه عضو اللجنة المساندة إلى إضراب موظفو القطاع العام وغياب وزارة الشباب والرياضة عن الساحة الرياضية حيث تعتبر مديرية الشباب والرياضة بالخليل المساند الأول للجنة والداعم لها كان من الأسباب التي أدت إلى تراجع أداء اللجنة وبالتالي التأثير على الوضع العام لكرة القدم في الخليل. ***رابطة الأندية قد تساهم في تغيير الحالة*** ولدى سؤالنا عما إذا كانت رابطة أندية الخليل التي تبذل المساعي حاليا لتشكيلها قد تكون إحدى الحلول للخروج من الوضع الحالي، أجاب أبو حسن بأن علينا الانتظار حتى يتم تشكيل هذه الرابطة والاطلاع على نظامها الداخلي وأهدافها وانتخاب أعضائها وبالتالي نستطيع الحكم فيما إذا كانت المخرج الذي نتطلع إليه جميعا ومنفذا إلى مستقبل أفضل. *** الترشح للاتحاد مغامرة*** وعند سؤالنا لضيفنا عن إمكانية ترشحه لانتخابات اتحاد الكرة، أجاب بأن هذا الموضوع سابق لأوانه وأن الاتحاد الحالي لا زال يزاول عمله ولم تحجب الثقة عنه بعد وإذا ما تم ذلك فان الموضوع يحتاج الى تفكير عميق بسب وضع الاتحاد الحالي وكان الله في عون من سيلقى على عاتقه حمل المسؤولية. أما بالنسبة لي شخصيا كما قال فإنني أحد أعضاء الأسرة الرياضية في المحافظة وسألتزم بما تجمع عليه الأندية سواء كان الترشيح من نصيبي أم من نصيب أي من كوادر الحركة في المحافظة كما حصل مع عضو الاتحاد الحالي حاتم قفيشه والذي لازال ممثلا للمحافظة في الاتحاد ويحظى بالإجماع. ***تغيير جذري *** وعن الجهود المبذولة حاليا للنهوض بالواقع الرياضي في المحافظة, فأفاد حسن أن هناك تغييرا جذريا حيث أن عضو الاتحاد بيننا الآن وسنقوم بتشكيل اللجنة المساندة بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتشكيل رابطة الأندية وانتهاء إضراب موظفو وزارة الشباب وعودة المديرية إلى الساحة الرياضية. بالإضافة إلى أن هناك جهودا تبذل للحصول على دعم مالي للأندية وسيتم في القريب العاجل إقامة دورة تنشيطية بالكرة وقد يكون هناك أيضا مهرجانا رياضيا سنفصح عن تفاصيله لاحقا. وانتهز كمال حسن الفرصة هنا لتوجيه دعوة لكوادر وأندية محافظة الخليل للتوحد ونبذ الخلافات جانبا والنظر بجدية إلى المصلحة العامة وبالتالي النهوض بواقع الحركة الرياضية وتطويرها. |