مبروك يا سموّ الأمير

بقلم: ناصر المحتسب

حقق منتخب نشامى الأردن فوزاً مستحقاً على منتخب استراليا العملاق في المباراة الهامة والصعبة على استاد الملك عبد الله الثاني ضمن تصفيات كأس العالم المؤهلة للبرازيل.

من قلب مدينة خليل الرحمن, مدينة جد الأنبياء والمرسلين تابعنا المباراة عبر شاشة التلفاز، وكانت خفقات القلوب تخفق مع كل هجمة أو تسديدة على المرمى الأردني خاصةً في العشر دقائق الأخيرة العصيبة حيث كان الوقت يمر ثقيلا على الجميع. شاهدنا منتخب النشامى الذي تسلح بالعزيمة وإلاصرار وحب الوطن، ووضع الفوز نصب عينيه لإسعاد الجماهير الحاشدة (الأردنية الفلسطينية) التي حرصت على متابعة المباراة غربي النهر وشرقيه.
لقد خاض الأردنيون المباراة بكل تصميم وإرادة صلبة، ونقطة مضيئة تسجل للمدرب القدير عدنان حمد الذي قرأ المباراة بشكل جيد خاصة بين شوطي المباراة, وكانت تبديلاته مقنعة جداً بالشوط الثاني. كذلك لعب بدفاع المنطقة واعتمد سلاح الهجمات المرتدة السريعة التي أربكت خطوط المنافسين.

لقد شاهدنا سموّ الأمير علي بن الحسين واقفاً على منصة الشرف على أعصابه طيلة شوطي المباراة شأنه شأن أي مواطن أردني فلسطيني يسكنه الولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي الحبيب (الأردن) الذي ينعم بنعمة الأمن والأمان, الذي أسأل الله العلي القدير أن يديمها عليه, هذا الأمير الشاب الذي لا يتردد في دعم ومساندة الرياضة الفلسطينية, حيث ساهم أكثر من مره في كسر الحصار المفروض عليها بارادة صلبة لا تلين, جنبا إلى جنب مع أخيه اللواء جبريل الرجوب راعي الرياضة الفلسطينية ومجدد الدم في عروقها.

فوزٌ مهم وغالٍ لمنتخب النشامى نأمل أن يتكرر في المباراة القادمة حتى يتحقق التأهل, الذي أصبح على مرمى كره من البرازيل. لقد فرحنا وسعدنا من الأعماق وعشنا المباراة لحظةً بلحظة, وصفقنا طويلا للحارس الأمين عامر شفيع وللاعب عدي الصيفي (صانع الفوز) حتى النهاية.

وفي الختام نقول بكل صدق ومحبة ومن القلب: "مبروك يا سموّ الأمير" هذا الإنجاز الرائع, الانجاز الذي هو بحجم الإعجاز, الفوز على قارة استراليا... ومبروك للشعب الأردني الشقيق بكل مكوناته. ويسعدني أن أتقدم بالتهنئة الخاصة من الأصدقاء الأعزاء: شبلي الشطرات، أحمد قطيشات، مفيد حسونة، الدكتور حسين الزعبي، الدكتور رائد التل، الدكتور منذر جمحاوي، الدكتور وليد نواصرة, الدكتور احمد فريوان, الدكتور ياسر الذيابات, ولكل الاصدقاء في اتحاد كرة القدم الاردني, هؤلاء الأصدقاء الذين يشكلون رموزاً وطنية, أصحاب القلوب الرحيمة المليئة بحب الأردن وفلسطين. وألف ألف مبروك يا سمو الأمير.