وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نشاطات إسرائيلية واسعة لتحصين خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتلة

نشر بتاريخ: 13/09/2012 ( آخر تحديث: 13/09/2012 الساعة: 22:37 )
بيت لحم- معا - اجبرت الحرب الدائرة رحاها في سوريا واسرائيل ولاول مرة منذ عام 1973 على تنفيذ اعمال واسعة النطاق تهدف الى اعادة ترميم الجدار الشائك وتعزيز خطوط وقف اطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة وذلك خشية تسلل مجموعات مسلحة من الاراضي السورية لتنفيذ عمليات ضد اهداف تابعة لقوات الاحتلال اضافة لخشية اسرائيل الكبيرة من تدفق الاف اللاجئين السوريين نحو الهضبة وفقا لما نقله اليوم الاربعاء، موقع " يديعوت احرونوت" الالكتروني الناطق بالعبرية.

وتشمل اعمال التحصين وفقا لذات الموقع اقامة جدار امني "شائك" جديد وتركيب اجهزة انذار حديثة وشق العديد من الطرق اضافة لنشر وحدات "اغوز" الخاصة والمتخصصة بحرب العصابات على طول خط وقف اطلاق النار .

وقال الموقع إن عمليات التحصين وتعزيز الامن التي وصفها غير مسبوقة جاءت ردا على المخاوف الحقيقية التي تنتاب قيادة الجيش من انهيار النظام او تراخي قبضته الامنية في حين تتركز الكثير من المجموعات المسلحة الجهادية في هضبة الجولان وتتمركز فيها استعدادا فيما يبدو لساعة الصفر لذلك نفذ الجيش عمليات ترميم لضمان بقاء خط وقف اطلاق النار الذي اقيم قبل 40 عاما خطا قويا غير قابل للاختراق حسب تعبير الجيش الاسرائيلي.

|189195|وعلم موقع "يديعوت احرونوت" من مصادره الخاصة أن عمليات الترميم والتحصين المكثفة انطلقت قبل أسبوعين لاعادة تأهيل خط " العوائق " الذي يمتد لعشرات الكيلومترات على طول خطوط وقف اطلاق النار.

واكتفى الجيش الاسرائيلي حتى قبل انطلاق الثورة السورية باعمال ترميم موضوعية وذلك لاسباب تتعلق بحجم الميزانيات اضافة للهدوء الكامل الذي كان سائدا في المنطقة حيث تم تغير مقطع بطول 8 كلم فقط واعادة تأهيله ردا على احداث النكبة ومحاولة اختراق المتظاهرين الفلسطينيين لخطوط وقف اطلاق النار وتم استبدال هذا القطاع في موقعين منفصلين قرب معبر القنيطرة وما يسمى بتلة الصياح قرب بلدة مجدل شمس حيث يتجمع مئات السوريين على طرفي خط وقف اطلاق النار ويتبادلون السلام والكلام عبر الصياح ومكبرات الصوت.

|189194|وقدرت اوىساط العسكرية تكلفة اعادت بناء العوائق والجدار الامني بـ 6 ملايين شيقل لكل كيلو متر وذلك على غرار تكلفة بناء الجدار على الحدود المصرية.
|189193|