وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انتخابات الاتحادات.. القدم نموذجاً

نشر بتاريخ: 15/09/2012 ( آخر تحديث: 15/09/2012 الساعة: 16:14 )
بقلم: بدر مكي
انتهت انتخابات اتحاد كرة القدم، وافرزت العديد من الشخصيات الرياضية والاعتبارية في رئتي الوطن بقيادة اللواء جبريل الرجوب، وتوقعاتي أن يتقدم الاتحاد خطوات إضافية نحو المأسسة والتفعيل وأن يأخذ عديد الأعضاء دورهم في المساهمة في عملية التطوير التي صاحبت الاتحاد السابق، وستتراكم التجربة نحو المزيد من الانجاز، ولأنه وبوجود هذه الكوكبة فإن الأفضل سيأتي ولو بعد صيف، الذي يشهد انطلاقة جديدة، وخاصة في قطاع غزة، حيث أدى الوفاق بين الأطراف إلى بدء العمل بدوري غزة الساخن بمشاركة أثني عشر فريقاً أغلبها له باع طويل في اللعبة، بل وقدمت هذه الأندية نجوماً أفذاذ وساهمت في تأريخ الكرة الفلسطينية من رفح وغزة وخان يونس والشاطئ والشجاعية.. ولولا الوفاق الرياضي لما انطلق الدوري في غزة.. وأرجو أن يمتد إلى مناحي أخرى في حياة المواطن في غزة.. لما له من فائدة إيجابية على النسيج الاجتماعي والوطني في القطاع.. وليس كما تقول بعض المواقع الإلكترونية، أن هذا الوفاق كان على حساب فصيل بعينه.. ولعل عشاق الكرة هم المستفيد الأكبر من هذه الحتمية.

قلت.. انتهت انتخابات اتحاد الكرة.. ويأتي الدور على الاتحادات الأخرى.. التي تعاني الكثير سواء من وجود مجالس إدارة انحازت للتقوقع أو اللامبالاة أو الأجندة الشخصية.. إضافة إلى معاناتها المالية.. بل أن عديد من رؤساء الاتحادات.. كان يشغلها أن تكون صوره بجانب اللاعبين في الصحف اليومية أو المواقع الالكترونية.. وقال لي صديق إعلامي «نفسي أشوف صورة لبطل لعبة فردية أو جماعية.. له صورة لوحده.. ولا يكون بجانبه رئيس أو أعضاء الاتحاد»..!!

حتى أن بعض رؤساء الاتحاد.. يعتقدون أنهم نسخة مصغرة من اللواء جبريل الرجوب.. ويحاولون تقليده.. وهم ينسون أن له كاريزما وأسلوب معين.. وأنه ولد ليكون قائداً.. وهذا ما تفتقدونه.

على اللجنة الاولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة.. المباشرة فوراً بإجراء الانتخابات للاتحادات المنضوية تحت لواء اللجنة الاولمبية وفق آلية مدروسة.. وتجري اجتماعات مكثفة من أجل إجراء الانتخابات بوجود أناس ثقاة من الطرفين.. ومن خارجهما أيضاً.. وقد أعطى اللواء الرجوب تعليماته بهذا الخصوص.. وربما يكون منتصف تشرين الثاني.. الموعد المطروق لإنهاء الانتخابات للمباشرة فوراً بانتخاب اللجنة الاولمبية.. ويجب أن يكون الوفاق والاتفاق بين رئتي الوطن على سلم أولويات أعضاء الهيئة العامة لهذه الاتحادات بالتنسيق مع اللجنة المكلفة بذلك.. للخروج باتحادات فاعلة ومؤثرة تمثل رئتي الوطن.. ويكون للشتات والمرأة نصيب فيها.

واجتهادي.. أن بعض الرؤوس حان قطافها.. ويجب أن لا تمثل في تلك الاتحادات.. وقد جربناها طويلاً، وحان أوان التغيير.. نريد رجالاً يحملون العبء ويساهمون في الحراك الرياضي أسوة بلعبة كرة القدم.. ويجندون القطاع الخاص في عملية التطوير والتفعيل والتمويل والمأسسة.. وأن في مأسسة اتحاد كرة القدم.. خير دليل على العمل المنتج والمثمر.. ولعل تجربة اجتماع الهيئة العامة من حيث التنظيم والإدارة وإقامة الاجتماع بهذه الطريقة الرائعة يجسد أهمية ترتيب البيت.. وكل من شاهد كيفية الإعداد لاجتماع العمومية وإخراجه بطريقة مثلى.. يؤكد على قدرة الفلسطيني على الإبداع والإنجاز.