وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دويكات يبحث مع فعاليات مخيم جنين عدة قضايا

نشر بتاريخ: 16/09/2012 ( آخر تحديث: 16/09/2012 الساعة: 18:20 )
جنين - معا - قال محافظ جنين اللواء طلال دويكات إن مخيم جنين دفع الثمن النضالي في معركته البطولية التي خاضها ضد الاحتلال الإسرائيلي، بسقوط الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

كان ذلك خلال لقاء تم اليوم في مقر المحافظة مع فعاليات مخيم جنين، الذي دعت إليه المحافظة بالتنسيق مع إقليم حركة فتح لبحث القضايا المتعلقة بالوضع الداخلي في المخيم بحضور ممثلين عن الفعاليات الأهلية المختلفة وأمين سر الحركة في الإقليم عطا أبو ارميله وأمين سرها في المخيم محمد المصري وعضوي المجلس التشريعي جمال حويل وشامي الشامي ومدير مكتب الوكالة علي الدمج.

وأضاف دويكات "يجب التركيز على هذا البعد الوطني الذي ارتبط بتاريخ المخيم النضالي، الذي كان في مقدمة المناطق الساخنة التي قاومت الاحتلال الإسرائيلي".

وشدد على أن هذه التجربة النضالية للمخيم لا يمكن لها أن تتشوه أو تتغير بارتكاب حوادث مأساوية ومؤلمة أصابت عددا من رموزه، حيث هناك جهات تنفذ أجندة الاحتلال سواء ، وهم غير مدركين خطورة أفعالهم على مشروعنا الوطني الفلسطيني، سواء كان ذلك عن قصد أو غيره.

وقال "مسئولياتنا تمكن في منع تكرار هذه الحوادث، عبر تعزيز الأمن والنظام وتربية وتنشئة أطفالنا حول أهمية الأمن وحاجة المجتمع ومنع أي محاولات للإساءة للمخيم ومحاربة المظاهر السلبية فيه وتوفير حياة كريمة وتعزيز الولاء لوطننا" .

وتساءل "ما هو الخلاف الذي أدى بالمجرمين إلى إطلاق النار بهذه الطريقة الحاقدة على الشهيد هشام الرخ ابن المخيم، وهذا الفعل غير مقبول ويؤدي إلى نشر الفوضى في مجتمعنا وتفسخ النسيج الاجتماعي، وتقويض جهود السلطة الوطنية في توفير المناخ الأمني الذي هو مطلب رئيس لأبناء شعبنا".

ودعا إلى توحيد الجهود من أجل الحفاظ على مقدرات شعبنا والمشروع الوطني في ظل الضغوطات التي يتعرض لها أبناء شعبنا، والأزمة الاقتصادية الحالية التي تمر بها فلسطين سببها الاحتلال الإسرائيلي، الذي يخطط لتأجيج الصراع الداخلي الفلسطيني وافتعال الأحداث من أجل ضرب مساعي الرئيس محمود عباس في النهوض بالوضع العام والتأسيس لقيام دولة مستقلة، وكذلك الحيلولة دون الحصول على العضوية في الأمم المتحدة، موجها بذلك رسالة إلى العالم أن هذا الشعب لا يستحق أن تكون له دولة

وحول الأزمة الاقتصادية قال دويكات يجب البحث عن مخارج أخرى وتعزيز الحوار بين الحكومة وأطياف الشعب الفلسطيني حول الأسباب والمسببات للخروج من هذه الأزمة وتركيز الجهود في رسم سياسات التنمية وتوفير الاستثمار وإعمار وطننا بالحريصين والغيورين على مصالح شعبنا الفلسطيني.

وحول ملف المعتقلين والمطلوبين إلى القضاء قال دويكات "كل من يتردد اسمه أثناء التحقيق يتم استدعاؤه وأخذ الإفادات والقضاء هو الفيصل بين الجميع".

من جهتهم، طالبت فعاليات المخيم من السلطة الوطنية المزيد من الاهتمام حول الأوضاع الأمنية الداخلية للمخيم، ومنع الظواهر السلبية التي تسيء إلى المكانة النضالية له.

كما طالبوا بتكثيف الدوريات الأمنية لتوفير بيئة آمنة داخله، ومتابعة قضايا المعتقلين وسرعة البت فيها من خلال توجيه لوائح الاتهام وفي حال تورط وثبوت التهم الموجه إليهم يأخذ القانون مجراه، والإفراج عن من لم تثبت عليهم أي تهمة.

وطالبوا بإعادة ترتيب الأوضاع العامة في المخيم والعودة إلى التواصل ما بين المواطنين ومؤسسات السلطة والبحث عن حلول جذرية للمشاكل والمعيقات التي تعمل على توتير الأوضاع و لإزالة الانطباع السيئ في نفوس المواطنين اتجاه السلطة الوطنية.

وفي نهاية اللقاء وعد المحافظ بمتابعة كافة التوصيات التي طرحت، وإيجاد الحلول المناسبة بالتعاون مع الفعاليات بغية الوصول إلى وضع آمن للجميع وفق الرؤيا الوطنية الفلسطينية.