وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نهائي كأس السلة في فلسطين لأول مرة بنكهة المحترفين

نشر بتاريخ: 16/09/2012 ( آخر تحديث: 16/09/2012 الساعة: 21:06 )
بيت لحم - معا - اسماعيل غانم – عندما تدق الساعة السابعة من مساء الثلاثاء الثامن عشر من أيلول وعلى أنغام السلام الوطني الفلسطيني ووسط استذكار لآلام أبناء مخيمات صبرا وشاتيلا الذين ذبحوا تحت أنظار العالم في مثل هذا اليوم على ايدى العصابات الحاقدة والمجرمة تنطلق المباراة المنتظرة على نهائي كأس فلسطين بكرة السلة هذه البطولة التي تدور رحاها تحت اشراف اتحاد السلة الفلسطيني وبرعاية حصرية من شركة جوال راعية الرياضة الفلسطينية بين فريقين عريقين لطالما تنسما رائحة عطر التفوق والتربع على عرش هذه الكأس فريقي ابداع الدهيشة وسرية رام الله الاولى .

ما يميز هذه المباراة ويجعلها مختلفة عن بقية النهائيات هي وجود لاعبين محترفين على قدر كبير من التميز الفني كل واحد في فريق من الفريقين فالمحترف الفلسطيني في الدوري الصيني سني سكاكيني سيخوض اللقاء مع فريق سرية رام الله وبالمقابل فإن المحترف الفلسطيني في دوري الجامعات الأمريكية جمال ابو شمالة سيخوض اللقاء ضمن صفوف ابداع الدهيشة لذا فإن عشاق الكرة البرتقالية ينتظرهم وجبة مميزة من المتعة السلوية سييتذوقوها في الصالة الأكبر والأجمل والأحدث في فلسطين صالة بلدية الخليل .

جمال ابو شمالة

وفي قراءة تاريخية وحاضرة لإبداع الدهيشة فقد تمتع بحمل هذه الكأس أربع مرات قبل هذا اليوم فقد فاز فيها عام 2005 وفي الأعوام الثلاث الماضية على التوالي 2009 ، 2010 ، 2011 وهو يمني النفس بالاحتفاظ بهذه الكأس الغالية للمرة الرابعة على التوالي ليكون أول فريق فلسطيني يواصل زف هذه الكأس الى خزائنة بهذه الطريقة.

وقد خاض الفريق قبل هذه المرحلة ثلاث مباريات التقى خلالها بأرثوذكسي بيت جالا وفاز فيها بعد التمديد فيما فاز ادارياً على بير زيت وتخطى دلاسال القدس بفارق 25 نقطة وستكون تشكيلة الفريق الأساسية صانع الألعاب يحيى الخطيب ولاعبي الارتكاز اياد عبد الله ومهدي عيد وعلى الأجنحة عبد الله جبر و المحترف جمال ابو شمالة وسيساعدهم على كرسي الاحتياط وليد جفال وثائر جفال وفراس شعلان وخالد اخميس واحمد عقاب واحمد قنديل .

ويأمل مدرب الفريق محمد عدوي في استمرار تفوق ابداع الدهيشة في بطولة الكأس ويحلم بالثنائية فقد استطاع أن يحصد بطولة الدوري لهذا العام وقد ظهر الفريق بشكل مغاير في مباراته الأخيره مما يدلل على أن المدرب عمل مع الفريق بشكل يومي في الفترة الأخيرة فعاد عبد الله جبر الى النجومية وعاد الحس التهديفي لثائر ووليد جفال واستمر يحيى واياد وخالد في التألق ومع وجود جمال ابو شمالة سيكون للفريق رونق خاص مما يبشر بأداء غير معهود من ابداع الدهيشة في هذا النهائي المنتظر .

|189462|
سني سكاكيني

وقد ضم فريق سرية رام الله هذه الكأس لخزائنه مرتين في عامي 2000 وعام 2008 واحتل مركز الوصيف خلف ابداع عام 2009 حيث يتكرر هذا العام اللقاء بينهما في هذه البطولة وقد لعب الفريق ثلاث مباريات فاز فيها بفارق كبير حيث كانت مباراته الاولى امام فريق قلنديا ثم التقى مع حطين وتخطى ارثوذكسي رام الله .

ويتميز فريق سرية رام الله بوفرة اللاعبين في جميع المراكز ويتمتع بالبدائل الجيدة ففي مركز صانع الألعاب يتميز ابراهيم حبش وسليم الحصري وعلى الاجنحة داوود ابو قويدر وتامر حبش وحسان جدة وجاك طنوس وفي الارتكاز ابراهيم وحمزة وعبد الستارعبد الله والمحترف المميز ملك الارتكاز سني سكاكيني وسيدخل مدرب الفريق الجديد الفرنسي غي اروند المباراة وهو يمني النفس بانتزاع بطولة الكأس في مباراته الثانية مع الفريق وتقديمها هدية لإدارة السرية التي تنتظر منذ اربع سنوات استعادة أمجاد الكأس الفلسطينية.

وقد ظهر فريق السرية في الآونة الأخيرة بشكل مختلف وأداء جماعي مميز وكان يحقق فارق كبير في الشوط الأول باستمرار مما يتيح المجال لسني سكاكيني بالاستعراض وإظهار اللمحات الفنية الجميلة التي يتمتع بها مما يبشر بمباراة تاريخية في صالة الخليل .

أما بخصوص التحكيم فسيكون حاضراً الدوليون الشباب الذين تميزوا في المباريات الأخيرة عنان ضراغمه وابراهيم عثمان ومحمد فوزي .
وفيما يتعلق ببطولة الكأس فقد ظهرت المواقف التالية :
• شارك في البطولة 17 فريق .
• المباراة الوحيدة التي تعادل الفريقان فيها واحتكما للتمديد هي المباراة الافتتاحية بين فريقي ابداع الدهيشة وارثوذكسي بيت جالا وفاز فيها ابداع .
• 5 مبارايات انتهت بفارق أقل من 10 نقاط .
• اقيمت حتى الآن 15 مباراة 12 منها في صالة ماجد اسعد ، 3 في صالة العمل الكاثوليكي .
• لم يستطع أي فريق من خارج فرق الدرجة الممتازة تخطي الدور الأول .
• مبارتي دوري الأربعة فاز فيهما ابداع والسرية بفارق 25 نقطة على منافسيهما دلاسال القدس وأرثوذكسي رام الله .

وهكذا سنكون جميعاً على موعد مع نهائي كأس السلة في فلسطين بنكهة المحترفين في ظل غموض كبير في التكهن بمن سيزف الكأس الى عرينه