|
شعث: إسرائيل تتعامل مع الأراضي الفلسطينية وكأنها أراض تابعة لها
نشر بتاريخ: 17/09/2012 ( آخر تحديث: 17/09/2012 الساعة: 18:52 )
رام الله - معا - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الخارجية فيها، الدكتور نبيل شعث، اليوم الاثنين، سلطات الاحتلال تتعامل مع الأراضي الفلسطينية وكأنها أراض تابعة لها، تستطيع أن تفعل فيها ما تشاء، الأمر الذي يمس بجوهر وأسس الاتفاقات التي وقعت بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
جاء ذلك خلال اجتماع نظمه نادي الأسير الفلسطيني ومفوضية العلاقات الخارجية في حركة فتح، اليوم، مع السفراء والقناصل المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية. وشدد د. شعث على أن على المجتمع الدولي التدخل لوقف الإجراءات ونظام التحكم الاستعماري الذي تفرضه دولة الاحتلال، مؤكدا أن الممارسات الإسرائيلية تشكل خطرا على فرص قيام الدولة المستقلة على كامل الأراضي المحتلة العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد د. شعث على تصميم القيادة الفلسطينية على التوجه إلى الأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في المنظمة الدولية، مؤكداً أن هذه المسألة كانت مثار اجتماعات عقدتها القيادة على مدار اليومين الماضيين. وشدد د. شعث على ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي مسعى القيادة في الأمم المتحدة، ليس لحماية الالتزامات الدولية تجاه حل الدولتين فحسب، ولأهمية ذلك لجهة الضغط على إسرائيل، وإبراز حرص هذا المجتمع على احترام هذه الالتزامات وتنفيذها. واستنكر د د. شعث الحملة التي تشنها حكومة الاحتلال ضد شخص الرئيس محمود عباس، واتهامه بممارسة إرهاب قانوني ودبلوماسي ضد إسرائيل، معتبراً أن ذلك أمر غريب. وأشار د. شعث إلى أن الدولة الفلسطينية تمثل التزاماً بالنسبة إلى المجتمع الدولي، لكن إسرائيل عبر اجراءاتها تتجاهله، لافتاً إلى أن استمرار هذا الوضع لم يعد مقبولاً. وتطرق د. شعث إلى الانتخابات المحلية المزمع إقامتها في العشرين من الشهر المقبل، مشيراً إلى الأهمية القصوى التي توليها القيادة الفلسطينية لهذه الانتخابات. وشدد د. شعث على ضرورة أن تقوم البلدان العربية والمجتمع الدولي بتوفير الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، بما يمكنها من أداء مهامها. وأوضح د. شعث إلى أنه في حال استمرار الأمور على حالها، وعدم استئناف عملية السلام بما يؤدي إلى تحقيق الأهداف التي انطلقت لأجلها، فإنه لن يكون هناك مناص من إجراء مراجعة لتحديد الخطوات، التي يجب اتخاذها من قبل الشعب الفلسطيني وقيادته. وأكد د. شعث أن "إسرائيل تعمق الاحتلال كل يوم، ونحن نعي أنها تستغل انشغال الإدارة الأميركية بالانتخابات المقبلة، وانشغال أوروبا بالأزمة المالية العالمية، والربيع العربي القائم في الدول العربية، لكن ذلك يمثل سياسة قصيرة المدى". وشدد د. شعث على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لكن ريثما ينجز ذلك يجب حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني. من جهته، أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، على صعوبة أوضاع الحركة الأسيرة جراء الانتهاكات الإسرائيلية لحقوقهم. وحذر قراقع من خطورة الحالة الصحية للأسرى المضربين، مبدياً خشيته من حدوث كارثة إنسانية، فهناك خطر محدق على حياة الأسرى المضربين، وبالتالي على المجتمع الدولي مسؤولية إنقاذ حياتهم. وأضاف قراقع: على المجتمع الدولي الضغط على حكومة الاحتلال، حتى لا تحدث مأساة داخل السجون، وشدد على أن المجتمع الدولي مطالب بوضع حد للممارسات الإسرائيلية خاصة تجاه الأسرى، وتصرفها وكأنها دولة فوق القانون. وندد قراقع بالممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى الأربعة المضربين، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تحتجزهم رغم أنه لا توجد حتى لوائح اتها ضدهم. وعبر قراقع عن أسفه لعدم مبادرة الطرف الإسرائيلي إلى تقديم أية مبادرة إيجابية تجاه الرئيس عباس، عبر إطلاق سراح أسرى خاصة القدامى منهم، لافتاً إلى أن التجربة أثبتت أن إسرائيل لا تطلق سراح أسرى إلا أذا خطف جنود إسرائيليون. وأوضح قراقع أنه من الأجدى إطلاق سراح الأسرى في إطار عملية سلام، وليس خلاف ذلك. |