وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إنجاز المرحلة الأولى من مشروع إنشاء "المستشفى الاستشاري العربي"

نشر بتاريخ: 19/09/2012 ( آخر تحديث: 19/09/2012 الساعة: 09:31 )
نابلس- معا- احتفلت شركة "المستشفى الاستشاري العربي" في رام الله بإنجاز المرحلة الأولى من مشروع إنشاء "المستشفى الاستشاري العربي"، بمشاركة رئيس ديوان الرئاسة د. حسين الأعرج، ووزير الصحة د. هاني عابدين، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار د. محمد مصطفى، وحشد من الفعاليات السياسية والاقتصادية والصحية ، وممثلي الهيئات العامة والخاصة والأهلية.

وأشاد الأعرج في كلمة له بالمشروع، معتبراً "هذا الرد الطبيعي على كل من يقول أن هذا الشعب لا يستحق دولة، وإن ما أثلج صدري هو أن أرى "الريحان" وهي تحتضن مشاريع غير إسكانية، لأرى تجمعات سكانية تأخذ نمطا حضاريا جديدا، لنخرج من الأزمة في المدن والقرى، التي قد لا نستطيع إعادة تنظيمها".

وكشف النقاب عن أن مقر مجلس الإبداع والتميز، سيكون مقره في ضاحية "الريحان" حيث يوجد المستشفى، لافتا بالمقابل إلى حيوية الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية والاستثمار.

وأكد ثقته بأن المشروع سيكون ناجحا، داعيا إلى تكريس شراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل دفع الاقتصاد قدما.

وتحدث وزير الصحة دزهاني عابدين قائلاً "نحن في الوزارة نشجع الاستثمار في القطاع الصحي، لأن نظرتنا تنبع من أن الوزارة والنظام الصحي لا يستطيعان وحدهما تحمل اعباء احتياجات الشعب الفلسطيني من الناحية الصحية".

وأكد ضرورة ترسيخ شراكة بين شتى مكونات المجتمع من أجل النهوض بالقطاع الصحي، بيد أنه لفت إلى ضرورة أن يكون هناك تكامل وعدم ازدواجية في هذا المجال، مضيفا "إننا نريد أن تكون هناك شراكة في التنسيق والتخطيط تحت مظلة الوزارة، التي يجب أن تكون الناظم المنظم للقطاع الصحي".

وبين عابدين بأن الوزارة تنفق سنويا نحو 180 مليون دولار، لشراء خدمة طبية من خارج القطاع الصحي الحكومي، معظمها تذهب لمستشفيات في دول الجوار، خاصة الأردن، ومصر، وغيرهما، لافتا إلى أن ذلك يشكل حافزا للاستثمار في الحقل الصحي.

واعتبر مصطفى أن سرعة إنجاز المستشفى علامة مضيئة ليس على صعيد قطاع الصحة فحسب، بل والاقتصاد الوطني، مضيفا "إن المستشفى بات معلما ليس فقط للمنطقة، بل لفلسطين كلها".

وقال: عندما بدأنا مشروع الضاحية، لم يدر في بالنا إقامة مستشفى، لكن عندما عرضنا الفكرة على القطاع الخاص، كان أول المبادرين، وطلب القائمون على مشروع المستشفى أن نقدم رخصة لهم من أجل إقامة المستشفى، فكانوا أفضل الشركاء من الناحية التعاقدية والالتزام، حيث أنجزوا كل ما تعهدوا به.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة "المستشفى الاستشاري العربي" د. سالم أبو خيزران: إن رؤيتنا أن نكون عبر هذا المستشفى مؤسسة رائدة، ومتميزة، حاملين يرسالتنا مضامين من شأنها تقديم أفضل الخدمات الطبية التي تلبي احتياجات المرضى بشكل خاص، والمجتمع ككل، عبر تزويدهم وباستمرار باحتياجاتهم عن طريق استخدام أفضل الخبرات، وأحدث التقنيات والمعارف والخدمات، وبأعلى مستويات الجودة.

وأضاف: إن الاستشاري العربي سيكون بإذن الله، وعبر تصميم من كل القائمين عليه، إضافة نوعية لكل فلسطين، فنحن نبني على تجربة ناجحة للاستثمار في القطاع الطبي، ستكون أرضية ملائمة للمراكمة عليها، وكذلك نعتمد على تجارب زملاء مبدعين لهم بصمات في القطاع الطبي في فلسطين.

وأردف: إننا ننظر على مسافة لا تبعد سوى عام واحد من اليوم، لتجسيد هذا الحلم، الذي نراه عبر إقامة المبنى الرئيسي للمستشفى بمساحات تصل إلى نحو 25 ألف متر مربع، تتوزع على 14 طابقا من المعمار الجميل، الذي ينتصب وسط هذه الضاحية الجميلة بموقعها واسمها على أرض تبلغ مساحتها 14 ألف متر مربع، سيخصص منها 5000 متر كمساحات خضراء، وحدائق ومواقف سيارات، وبنية تحتية تخدم طاقة لاستيعاب 350 سريرا، يعمل على الاعتناء بهم، وتقديم الخدمات اللازمة لهم ما يزيد عن 1000 موظف وكادر من مختلف الاختصاصات، وبحجم استثمار يزيد عن 50 مليون دولار.

وقال: مع افتتاح المرحلة الأولى (لتشغيل المستشفى) التي من المخطط أن تكون جاهزة قبل نهاية العام المقبل، وبسعة تشغيلية تصل إلى نحو 120 سريرا، سنسعى بالتزامن مع ذلك إلى المباشرة في افتتاح مدرسة تمريض، بهدف التعليم المستمر للكادر المقيم، على أن نكون مستعدين عند اكتمال الكادر الطبي والتمريضي ووفق الاحتياجات، للشروع في تشغيل المستشفى بكامل طاقته التشغيلية البالغة 350 سريرا، حيث من المخطط أن يحتوي المستشفى على كامل التخصصات الطبية الفرعية، مرتكزا على أحدث التقنيات والمعارف التي تدار عبر أكفأ المهارات.
|189636|