|
حواتمة: عندما لا يقع الإصلاح تقع الثورات
نشر بتاريخ: 19/09/2012 ( آخر تحديث: 19/09/2012 الساعة: 14:30 )
عمان - معا- قال حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "عندما لا يقع الإصلاح تقع الثورات"، مؤكدا ان الإصلاح الديمقراطي السياسي والاقتصادي والاجتماعي الغائب الأكبر منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، الاستبداد والفساد وتحالف السلطة والمال وضع "الإصلاح في مربع الانسداد"، الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عميقة، متراكمة، وقضايا الصراع العربي - الإسرائيلي في "حالة موت سريري"، بينما الاحتلال الإسرائيلي وتكثيف تهويد القدس وغول استعمار الاستيطان في الضفة الفلسطينية لا يتوقف، وحصار قطاع غزة البري والبحري والجوي يتواصل و"إسرائيل" تحتل "حزام أمني داخل شمال قطاع غزة على 30% من الأراضي الزراعية
جا ذلك خلال ندوة عقدها حزب الشعب الديمقراطي الأردني شارك فيها نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية في مقر الحزب بعمان . واضاف حواتمة: ان الانتفاضات والثورات والحراكات الشعبية اندلعت لكسر جدران الانسداد، وقدمت في الميادين أعمدة برنامج التجديد الديمقراطي والتغيير والإصلاح الثلاث "الحرية والكرامة، الديمقراطية التعددية والمساواة في المواطنة، العدالة الاجتماعية". واكد حواتمة ان القوى القديمة والمحافظة اليمينية تعمل على تطويق وتجويف ثورات الشعوب، وإغلاق طريق التجديد الديمقراطي والعدالة الاجتماعية. وان الانتفاضات والثورات العربية تمثل مرحلة ثورية جديدة لم تكتمل، والقوى السياسية التي وصلت للسلطة بعد إسقاط سلطة الاستبداد القديم، لم تتقدم خطوة واحدة نحو الديمقراطية التعددية الشاملة، والدولة المدنية الديمقراطية والمساواة في المواطنة، ولم تتقدم خطوة واحدة نحو دولة العدالة الاجتماعية، وتعيد إنتاج السياسات الاقتصادية والاجتماعية القديمة بقروض ولوائح البنك والصندوق الدولي، بدلاً عن خطط وبرامج التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية. وأشار إلى الإضرابات الاجتماعية والسياسية الكبرى الدائرة في ميادين مصر، تونس، المغرب، العراق، اليمن، وعديد الأقطار العربية، لن تتوقف حتى انتصار أهداف الثورات العربية بالحرية والكرامة، الدولة المدنية الديمقراطية، العدالة الاجتماعية. ولن تمر محاولات الانحراف بثورات استحقاقات الشعوب إلى صراعات وحروب طائفية ومذهبية كما يجري في أكثر من بلد عربي. |