وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جوال والاتحاد.. صنوان

نشر بتاريخ: 19/09/2012 ( آخر تحديث: 19/09/2012 الساعة: 20:01 )
بقلم :بدر مكي
عادت شركة جوال الى هوايتها.. ليس في ممارسة لعبة كرة القدم.. بل رعاية اللعبة الأكثر شعبية. ويبدو ان جوال بدأت تهوى اللعبة وتعشقها من خلال امدادها بالمال اللازم لدوري جوال للمحترفين.. الذي اصبح ظاهرة في مجتمعنا الفلسطيني.. فالكل يتابع الدوري.. واعتقد ان اعداد عشاق كرة القدم سيتضاعف، وكذا التوافد وحضور المباريات في الدوري العام.. الذي سيزداد سخونة.. سيما ان الاداء بدأ يتصاعد شيئا فشيئا.. بالاضافة الى ان اندية الصفوة في العام المنصرم لم يظهر عودها الحقيقي بعد.. ناهيك عن عودة المكبر للتحليق.. وجدعان بلاطة «للجدعنة»،، والقادمين الجدد من الأهلي وجنين.. سيكون لهم كلمة.. كل ذلك يعطي مذاقا خاصا لدوري هذا العام.

لقد كسب الاتحاد.. رعاية لموسم آخر.. ستساعده على تثبيت دوري المحترفين.. بالمقابل.. فقد حازت شركة جوال على احترام الجميع نظير اهتمامها باللعبة.. بوجود اناس محترمين على شاكلة عمار العكر ومعن ملحم وبقية الكتيبة في الشركة.. وقد راقني حديث العكر عن دور الشركة في النواحي الاجتماعية والانسانية وامتداد ذلك الى النواحي الرياضية.. ولعل وجود اللواء الرجوب قد عزز ثقة الشركة بالاتحاد الذي بدأ يتحول بالفعل الى مؤسسة نعتد بها.. ولم يخل الأمر في المؤتمر الصحفي بين الاتحاد وجوال.. من تحذير من قبل اللواء الرجوب بعدم المساس بهذه الشراكة القائمة على الاحترام المتبادل

لخدمة قطاع الرياضة والشباب.
جوال.. تقدم استحقاقها عن طيب خاطر لمشروعنا الوطني الذي نسعى اليه.. لأنها تدرك ان استثمارها في الجانب الرياضي.. انما هو استثمار في الانسان الفلسطيني الذي نريده عاشقا للوطن.. منتميا اليه.. لا مجرد رقم.. لا يسمن ولا يغني.. وقد انتصرت جوال لافكارها وافكار قيادتها الحكيمة في تحويل الشركة من مجرد تقديم خدمة.. الى عنوان اصيل في التنمية والتواصل والامتداد في ارجاء الوطن. وها هو اتحاد اللعبة يقدم جانبا من شبكة الأمان المالية لاندية المحترفين من خلال نجاحه في استقطاب جوال للسنة الثالثة على التوالي في رعاية الدوري، واعتقد ان اتحاد اللعبة سيقدم جانبا آخر من شبكة الآمان المالية، ولكن على رؤساء الاندية ان يسعوا من طرفهم بضرورة تجنيد الاموال اللازمة حتى تكتمل شبكة الأمان المالية، ولا نسمع عن ديون في الاندية، علما ان بعض رؤساء الاندية يعتبر كرسي رئاسة النادي.. هو نوع من "البرستيج" يعطيه سمعة وصيت فقط لا غير.. يرضي غروره.. على رؤساء الاندية جميعا ان يتحركوا من اجل تجنيد الاموال اللازمة للموسم الرياضي.. وربما يجدون ضالتهم في القطاع الخاص.. الذي عليه ان يتحدث بلغة الانتماء للوطن.. ويساهم هو الآخر في مسؤولياته الوطنية تجاه هذا القطاع الهام.. اسوة بجوال.. التي اثبتت وفاءها للحركة الرياضية.. من خلال رعاية دوري كرة القدم.. حتى تواصل تميزها.. وانتصارها للشباب الفلسطيني.

البرامج الرياضية في التلفزيون
البرامج الرياضية في تلفزيون فلسطين.. اخذت تحظى باهتمام الشارع الرياضي.. بحيث اخذ يسعى لنقل المباريات من مختلف الميادين.. ويقدم لنا الزميلان والصديقان وائل رمانة ومحمد علوي وجبة دسمة اسبوعيا، واصبح الاسبوع في دوري المحترفين يتضمن البث المباشر لمباراتين، اضافة للبرامج الرياضية الاسبوعية واللقاءات مع مختلف المسؤولين الرياضيين.

لقد اصبحت الرياضة في تلفزيون فلسطين متنفسا لعشاق كرة القدم تحديدا.. الذين يشاهدون المباريات خارج نطاق الملاعب سواء في البيوت او المقاهي.
عندما توفرت الامكانيات البسيطة.. بدأ رمانة وعلوي يبدعان.. فما بالكم.. اذا تحسنت الظروف والامكانيات بصورة افضل.. اقدم للتفزيون.. والقطاع الرياضي فيه.. الشكر والاحترام للجهد المبذول.. وانا على يقين ان القادم افضل.. خاصة ان الوطن سيشهد فعاليات رياضية وشبابية من العيار الثقيل في قادم الايام.. كما شهدت مباريات البث المباشر دخول العديد من المحللين الرياضيين من مدربين واعلاميين، واعطى ذلك نكهة خاصة للاستوديو التحليلي الذي يقوده علوي اضافة للمعلقين الجدد الذين اثبتوا حضورهم وقد استمتعت تحديدا للزميلين نادر سليمان ومنذر زهران.. وكانا عند حسن الظن.. واعتقد ان الاستوديو التحليلي والتعليق الرياضي سيشهد تطورا في الاسابيع القادمة.. لأن القائمين على البرامج الرياضية يبذلون جهودا رائعة في عملية التطوير والتفعيل والمهنية.