في اول ظهور له: امين عام لجان المقاومة الشعبية يحذر من تبعات فشل حوار مكة

غزة -معا-حذر الأمين العام للجان المقاومة الشعبية في فلسطين كمال النيرب من المخاطر الكبيرة التي قد تترتب على فشل الحوار بين قادة فتح وحماس في مكة المكرمة.

وقال النيرب " ابو عوض " في أول ظهور علني له، منذ اغتيال القائد جمال أبو سمهدانة الأمين السابق للجان المقاومة الشعبية" أن الساعات القادمة خطيرة ومهمة في حياة الشعب الفلسطيني ، وقد يترتب عليها تدمير السلم الأهلي فاما ان تقود الشعب إلى بر الأمان وأما إلى حرب أهلية طاحنة تاكل الأخضر واليابس في حال فشل الحوار في مكة ".

وقال النيرب " ليس أمام قادة الشعب الفلسطيني غدا سوى النجاح في الحوار، الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية ، لان البديل هو اللجوء إلى الشارع لحسم الخلافات .

وقال أبو عوض " ليس أمام قادة الشعب الفلسطيني غدا الثلاثاء سوى النجاح في الحوار، الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية ، لان البديل هو اللجؤء إلى الشارع لحسم الخلافات .

وأضاف: أن الجهود يجب أن تتركز على وقف حالة الاقتتال ووقف نزيف الدم الجاري بين الأشقاء ، واتخاذ كافة الإجراءات التي من شانها تطويق اى حدث أو خرق للتهدئة بين الفصائل لان دماءنا مقدسة ويجب أن تبقي كذلك "

وخاطب أبو عوض قادة الشعب الفلسطيني المتوجهين غدا إلى مكة قائلا ً " يا قادة الشعب الفلسطيني هذه مسؤولياتكم التاريخية أمامكم فلا تكتبوا أسماءكم في صفحات سوداء ، وإياكم أن تكون نتيجة فشل حواركم حربا أهلية يقضي فيها الشقيق على شقيقه .."

وأكد أبو عوض أن فصائل المقاومة سوف تتخذ إجراءات ميدانية على الأرض من اجل منع حدوث اشتباكات مسلحة بين حركتي حماس وفتح ، مؤكدا في نفس الوقت أن المقاومة سوف تتصاعد وسوف تشهد المنطقة الكثير من التصعيد ضد قوات الاحتلال مشيرا الى ان المقاومة ستعلن تشكيل جبهة موحدة للمقاومة في حال فشل الحوار لتصعيد هجماتها ضد الاحتلال بهدف سحب الفصائل إلى مقارعة الاحتلال بدلا من مقارعة أنفسها.

وقال :" أهون علينا ألف مرة أن نقتل على ايدى أعدائنا من أن نقتل على ايدي أشقائنا ".

وكشف أبو عوض أن لجان المقاومة الشعبية جلست خلال الأيام الماضية مع كل من الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه إسماعيل هنية من أجل جسر الهوة بين الطرفين وتقريب وجهات النظر بينهما ومع ذلك لم نفلح لأن كل طرف متمترس على مواقفه - حسب وصف النيرب -

ودعا النيرب إلى ضرورة أن يعمل الفلسطينيون على حل مشاكلهم بأنفسهم ، وهم قادرون على حلها والوصول الى اتفاق وطني حول كافة القضايا التي تواجههم , و النظر للمصلحة الوطنية دون تدخلات أو حسابات خارجية .

وخاطب أبو عوض الرئيس محمود عباس قائلا " ان حقن الدم الفلسطيني وصون دماء ابنائه أقدس من احترام شروط الرباعية ، لأننا التزمنا بها قبل ذلك ولم تفعل لنا اى انجاز سياسي سوى القليل ".

وقال مخاطباً خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس " هذه ليست معركة الحسم وعليكم الآ تخافوا من الماضي لأنه ولى ومضى ولن يعود أبدا " .