|
محللون: الانتخابات المقبلة ستلبس عباءة العشيرة
نشر بتاريخ: 20/09/2012 ( آخر تحديث: 20/09/2012 الساعة: 10:55 )
بيت لحم- تقرير معا- رأى محللون سياسيون أن العشائرية ستلعب دورا محوريا في الانتخابات المحلية المقبلة والتي ستجري في العشرين من الشهر المقبل في مختلف محافظات الضفة الغربية.
وقال محللون ان مختلف الفصائل الفلسطينية ستلبس ثوب العشائرية خلال الانتخابات، وسيميل المواطنون الى الانتخاب على اساس عشائري في ظل الفشل السياسي. وقال المحلل السياسي د. رفيق عوض ان هناك حراكا اجتماعيا عالي المستوى يتفاعل مع الانتخابات المحلية والتي ستعلب خلالها التكتلات العائلية والفصائلية دورا كبيرا في ترتيب الاوراق. وأوضح عوض في حديث لـ"معا"، " ان معظم المواطنين يريدون استحقاق ديمقراطي وحراك اجتماعي نظرا الى ان الانتخابات المحلية هي الوحيدة التي يمكن من خلالها افراز اشخاص منتخبين يقومون بمهمات خدماتيه كثيرة في ظل الانقسام والاحتقان الحاصل في الاراضي الفلسطينية. وأشار عوض الى ان الفترة المقبلة ستشهد تنافسا محموما بين المرشحين خاصة بعد الاعلان عن البرامج الانتخابية والقوائم النهائية بشكل اوسع. وأكد عوض ان الانتخابات المحلية الماضية كان الوضع الفصائلي مسيطرا ولكن هذه المرة العشائرية ستلعب دورا كبيرا في النتائج النهائية للانتخابات خاصة في القرى والمدن الكبرى. من جانبه اعتبر الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين الانتخابات المحلية المقبلة هامة جدا وتكتسب بعدا سياسيا حتى لو كانت على المستوى المحلي وتركز على تقديم الخدمات. وأشار في حديث لـ"معا" الى ان الانتخابات المقبلة ستشهد تفاعلا كبيرا من قبل المواطنين لان المواطن لا يريد التعيين بل يريد اشخاص منتخبين يحاسبهم من خلال صناديق الاقتراع في ظل تأخر الانتخابات لفترة طويلة من الزمن. ولفت شاهين الى ان الانتخابات المحلية القادمة هي الوحيدة التي ستفرز هيئات ومجالس منتخبة في ظل انتهاك شرعية المجلس التشريعي ومستوى العديد من الاطر والنقابات. وأكد ان المجالس البلدية سيكون لها شأن كبير خلال المرحلة المقبلة خاصة ان المانحين يسعون الى تحويل دعمهم نحو المجالس والبلديات وتقليله نحو السلطة التي تعتبر بلدية كبرى وهذا خطير جدا، ويهدد مستقبل السلطة الفلسطينية في ظل انسداد الافق السياسي والأزمة المالية. وبشأن المجالس المحلية التي تم الاتفاق عليها بالتزكية بين الاحزاب والفصائل، فقال شاهين "ان ذلك يضعف مغزى العملية الانتخابية وخصوصا التنافس الحر، التركيز يجري حاليا على المدن الكبرى والتي ستشهد تنافسا كبيرا بين الفصائل. وشدد على ان البعد العشائري حاضرا دائما في الانتخابات المحلية وله وزن كبير، لذلك تلبس الفصائل عباءة العشائرية عندما يتعلق الامر بالانتخابات دائما. وقال الكاتب والمحلل السياسي ايهاب بسيسو لـ"معا" ان الانتخابات المحلية تأتي في جو سياسي مشحون نتيجة الوضع الداخلي المتعلق بالانقسام والوضع الخارجي والمتمثل بوقف المساعدات والتعنت الاسرائيلي حيال القضية الفلسطينية. وأكد بسيسو ان المجتمع الفلسطيني له توليفة خاصة يتأثر جدا بالعشائرية التي سيكون لها ثقل كبير بالانتخابات المقبلة من مدينة لأخرى. وقال بسيسو ان الانقسام وتراجع دور القوى الفلسطينية الفاعلة والتأزم في العملية السياسية سيدفع كله باتجاه قوي لسيطرة نفوذ العشيرة والتي ستظهر كبديل محتمل للمرحلة المقبلة. |