الاتحاد الاوروبي ووزارة الشؤون الاجتماعية يحتفلان بانجازات مشتركة

رام الله- معا- قام الاتحاد الاوروبي ووزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية اليوم بتكريم موظفي الوزارة الذين تميزوا في برنامج تدريبي في مجال الادارة الاجتماعية والتخطيط الاستراتيجي وتوزيع الخدمات الاجتماعية.

وقام رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ومسؤول العمليات في الاتحاد الاوروبي سيرجيو بيكولو بمنح شهادات الى 75 متدرب خلال حفل عقد في مركز مؤتمرات الهلال الأحمر في رام الله. وقد توافد أكثر من 100 موظف في الخدمة المدنية من كافة مناطق الضفة الغربية للمشاركة في هذا الاحتفال.

وقد جاء الاحتفال كتتويج لجهود استمرت لمدة عامين بذلها الاتحاد الاوروبي مع وزارة الشؤون الاجتماعية من أجل تطوير نظام حماية اجتماعية عادل وشامل وفعال في الاراضي الفلسطينية المحتلة. منذ شهر نيسان 2010، عملت الوزارة بدعم من الاتحاد الاوروبي على تحسين ممارساتها من اجل الوصول الى المقاييس الدولية في مجال الحماية الاجتماعية.

وبشكل مفصل، سمح البرنامج الممول من قبل الاتحاد الاوروبي بتطوير استراتيجية عمل تساعد في توفير الاولويات المنصوص عليها في استراتيجية قطاع الحماية الاجتماعية للفترة 2011-2013. اضافة الى ذلك، ركز البرنامج على تعزيز القدرات المؤسساتية وقدرات صياغة السياسات في الوزارة عبر تدريب شامل لطاقم الوزارة.

وقال مسؤول العمليات في الاتحاد الاوروبي السيد سيرجيو بيكولو خلال الحفل: "يجب توفير نظام وطني عادل وفعال للحماية الاجتماعية في اي دولة مستقلة عصرية. لقد قمتم بانجازات كثيرة خلال العامين الماضيين – اقلها تأسيس برنامج وطني للتحويلات النقدية للمخصصات الاجتماعية الذي يضمن وصول الاغاثة الى الأكثر احتياجا في الضفة الغربية وغزة؛ أريد ان اثني على جهود وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري وكافة أفراد طاقم الوزارة لجهودكم وانجازاتكم لغاية اللحظة ولعملكم الجاد والالتزام. بالنسبة للاتحاد الاوروبي، كان ذلك استثمار رئيسي وبرنامج نموذجي نود ان نراه يتقدم ويتطور الى الامام. وكما تعلمون، لقد عملنا مع الوزارة على جبهتين: جهود البناء المؤسساتي بالاضافة الى مساهمات مالية منتظمة لدفع المخصصات الاجتماعية لمساعدة السلطة الفلسطينية في تغطية النفقات المتكررة، وتزامنت هذه الجهود والمساهمات مع السير قدما في مجال الاصلاحات الهيكلية والاصلاحات المتعلقة بالسياسات".

لقد اتخذ الاتحاد الاوروبي دور ريادي في الاعوام الاربعة الأخيرة في قطاع الحماية الاجتماعية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وقد جاء هذا الجهد لتخفيف الفقر وتحسين الدمج الاجتماعي. منذ العام 2008، ساهم الاتحاد الاوروبي مع جهات مانحة أخرى عبر استخدام آلية بيغاس التمويلية بما يزيد عن 172 مليون يورو لصالح المخصصات الاجتماعية الى الأسر التي تعيش تحت خط الفقر المدقع في الضفة الغربية وغزة.

ويوجد للاتحاد الاوروبي خطط للاستمرار في دعمها الفني الى وزارة الشؤون الاجتماعية للأعوام الثلاثة القادمة من اجل تشجيع وتعزيز افضل الممارسات في صياغة السياسات والسماح للسلطة الفلسطينية بتحقيق استراتيجيتها الخاصة بقطاع الحماية الاجتماعية بالكامل.