ناشطون فتحاويون يحتجون قبيل زيارة لوزير العمل لمدينة دورا

الخليل- معا- نظم العشرات من نشطاء حركة فتح احتجاجا في مدينة دورا جنوب الخليل قبيل زيارة لوزير العمل احمد مجدلاني واغلقوا الطريق الذي كان الوزير ينوي المرور منه لفترة من الزمن قبل أن تتدخل قيادات من الحركة ليعاد فتح الطريق ويكمل الوزير زيارته للمنطقة دون أية مشاكل.

وأوضح مصدر مطلع، أن مجموعة من ناشطي فتح أغلقوا الطريق المؤدي الى مصنع للاسمدة كان من المقرر أن يسير فيها موكب وزير العمل، وبعد اتصالات أجراها عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، تم احباط المحاولة، وفتح الطريق دون أن يمس الوزير أو موكبه أي أذى يذكر.

ونفى الوزير المجدلاني في حديث هاتفي مع مراسلنا في الخليل، بأن يكوت قد تعرض لأي اعتداء أو محاولة اغلاق الطريق.

وقالت شرطة دورا، بأنه لم يحدث أي شيء، ولم يقم أي شخص باغلاق الطريق أمام موكب الوزير.

وقال ماهر النمورة الناطق الرسمي لحركة فتح في إقليم الجنوب، في تصريح صحفي، إن "العشرات من نشطاء حركة فتح والرافضين لمواقف وزير العمل احمد المجدلاني في تصريحات صحفية سابقة، ودوره السلبي في تحقيق مشروع أهالي دورا والذي تبنته حركة فتح بضم الهيئات والمجالس القروية لمدينة دورا وقراها والذي سعت إليه قيادة إقليم الجنوب منذ سنوات والذي جاء استجابة للمصالح الوطنية والخدماتية وتحقيق وحدة المناطق الريفية في بلديه موحده حيث أغلق المحتجون الطريق التي كان سيمر منها الوزير المجدلاني وهم يرفعون يافطات تطالب القيادة بعزل الوزير".

وأضاف النمورة، في بيان صحفي وصل معا نسخة عنه: "بعد اتصالات جرت مع أمين سر إقليم الجنوب ياسر دودين وأعضاء لجنة الإقليم مع عدد من القيادة الفلسطينية، ومكتب الرئاسة واللجنة المركزية لحركة فتح ومحافظ الخليل ومدراء الأجهزة الأمنية. استجاب المحتجون وبتوجيهات من قيادة الإقليم بالتراجع والالتزام، احتراما وتقديرا للقيادة. حيث تم وضع القيادة في صورة الأزمة التي يحملون مجدلاني المسؤولية عنها وتفهموا هذه المطالب ووعدوا بالعمل على حلها وتصويب الوضع".

ومن جانبه قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني رزق النمورة، في اتصال هاتفي مع مراسل معا :" لا صحة على الاطلاق لما اشيع حول محاولة الاعتداء أو قطع طريق أو تجمهر مضاد أو افشال لهذا التجمهر المزعوم".

وأضاف :" هذه الاخبار ملفقة من اساسها ولا صحة لها وتضر بوحدتنا الوطنية، والحالة الفلسطينية الداخلية التي لا تحتمل المزيد من تأليف الاشاعات وإثارة الفتن الداخلية".

وأوضح، بأن الوزير والوفد المرافق له ما زال متواجداً في مدينة دورا حالياً بعد افتتاحه مصنعا للاسمدة العضوية، لاستكمال برنامج جولته المعلن عنها مسبقا في جميع مناطق مدينة دورا وقراها".

وقال النمورة:" نحن نُكن لاهالي دورا ومحافظة الخليل كل تقدير واحترام، ونحن واثقون من أنه لا يصدر عنهم اي سلوك من هذا القبيل فهذه البلد مشهود لها بتاريخها العظيم وشهدائها".