|
الإعلام تنظم ندوة حول مشاركة المراة في انتخابات المجالس المحلية القادم
نشر بتاريخ: 20/09/2012 ( آخر تحديث: 20/09/2012 الساعة: 19:32 )
جنين - معا - نظمت وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الإعلام في جنين ندوة حول مشاركة المرأة في انتخابات المجالس المحلية القادمة بعنوان "التجربة النسائية في البلديات" والتي ناقشت تصورات المرحلة القادمة متسائلة عن إعطاء المرأة رقم 5 و10 و15 في القوائم.
وطرحت الندوة ثلاثة أوراق عمل منها معيقات مشاركة المراة في الانتخابات والترشح بالصور المطلوبة قدمتها المحامية سوزان جرار منسقة جمعية المراة العاملة في جنين حيث اشارت ان سبب المعيقات ترجع إلى الثقافة المجتمعية الذكورية بالاضافة الى وجود الاحتلال كعائق اخر كونه عزلها عن المراكز المجتمعية واثر في مستواها الثقافي. واضافت كما ان السبب الأخير متعلق بالمرأة نفسها " لأنها تثق بالرجل أكثر مما تثق بالمرأة بالإضافة إلى المؤسسات التي تعمل معها " حيث لم تؤثر فيها بالشكل المطلوب " . ودعت لضرورة تدريبهن لرفع مستوى ثقافتهن ووعيهن . بدوره قال رائد مقبل مدير الحكم المحلي بالمحافظة أن القانون الأساسي ساوى بين الرجل والمرأة و تبني موضوع الكوته لصالح المرأة كتحيز ايجابي لصالحها. واستعرض مقبل تجربة النساء في الانتخابات السابقة حيث وجدت 537 امرأة كانت في الهيئات المحلية، موضحا انه بالقانون يجيب أن يكون أكثر من 100 امرأة في القوائم بالحد الأدنى، وبهذا تكون أخذت دورها بالقانون، إضافة إلى انه من تفوز منهن بجدارة تأخذ دورها بالهيئات المحلية على تماس مباشر مع المواطن وخدماته. وتابع أن التجربة السابقة تقييم المرأة فيها متفاوت من منطقة لأخرى ولها معايير كثيرة ، وهناك تجارب نجاح و فشل والمعظم في تجارب فشل ، وليست المشكلة في القانون وإنما في ثقافتنا، حيث يتحمل الرجل جزء منها والمرأة تتحمل جزءاً آخر مما يستوجب منها الوقوف والمراجعة لتحديد ما تريده وأين تذهب لتتمكن من تحقيق أهدافها . وأكد على أن المرأة نصف المجتمع،وان وزارة الحكم المحلي لطالما حاولت ان توفر الرعاية الكافية للمرأة في المجالس لتأخذ دورها بالشكل الكامل وكذلك للأعضاء الآخرين وأنهم كانوا ينظرون باهتمام ويقفون عند إي إشكالية تواجه المرأة. وقدمت أسماء خروب منسقة العلاقات العامة والإعلام بمديرية الحكم المحلي بالمحافظة نبذه عن بداية العمل بالهيئات من قبل النساء وتجربتها الأولى التي كانت بالتعيين ومن ثم انطلقت إلى الانتخابات في 2005 و2006 وخاصة بعد فوز 62 امرأة بالانتخابات المحلية . وأشارت إلى انه حوالي 50 %منهن كن فاعلات ويلتقين باستمرار في الهيئات ويتواصلن بشكل دائم مع المديرية ويواظبن على تلقي التدريب والدعم اللازم لهن لتحسين أدائهن في المجالس، وحوالي 30 % من العضوات تظهر نهائيا أو تثبتن وجودهن.، كما تم إدماج برنامج النوع الاجتماعي في الوزارة بالتنسيق مع وزارة المرأة لأداء العمل التشاركي ضمن مفهوم النوع الاجتماعي. وأشارت إلى انه بعد الانتخابات مباشرة تلقت العضوات والأعضاء تدريبات مكثفة حول القوانين ومختلف الأمور التي تمس عملهم ونشاطاتهم بالمجالس كما تم التشبيك مع مؤسسات مدنية وأهلية مختلفة ،كذلك تم عمل ملتقى وتوقيع ميثاق شرف مع رؤساء الهيئات المحلية لتتمتع المرأة بالحق الكامل الذي يتمتع فيه الرجل في الهيئات المحلية مصطفى الزرعيني منسق لجنة الانتخابات المركزية في محافظة جنين قال في مداخلته أن القانون ميز المرأة وأنصفها ا أكثر من الرجل، فالحد الأدنى لترشح المرأة 20 % بينما لا يوجد حد أدنى لترشح الرجال ، كذلك فان لجنة الانتخابات تقبل أي قائمة لا تتضمن الرجال بينما لا تقبل أي قائمة بدون نساء، مشيرا إلى أن المرأة ليست تكملة عدد وعلى مستوى محافظة جنين ترشحت امرأة في قوائم الهيئات المحلية. وأوضح أن الخلل ليس بالقانون فقد أنصف المرأة أيضا بالتنجيح"بشكل إجباري "، ولكن المشكلة تكمن في عدم الوصول إلى مرحلة الوعي السياسي كامرأة وكالجان امرأة ،منوها إلى أن هناك قضايا في المجالس المحلية تمس المرأة بشكل مباشر وتحتاج وجودها في المجالس . ناريمان عواد مسئولة وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الإعلام وعضو مجلس بلدية البيرة تناولت أهمية تطرق الإعلام الفلسطيني لمشاركة المرأة في الانتخابات وتسليط الضوء عليها، وتقييم تجربة المرأة والرجل وليس فقط تجربة المرأة ،لان التقييم احد أهم أسس النجاح. وأشارت عواد إلى أهمية تبني الإعلام لتجارب المرشحات ونجاحاتهن في كافة المحافظات ، كما واستعرضت تجربتها في عضوية بلدية البيرة كمؤسسة كبيرة وفاعلة ، مشيرة إلى انه كان هناك استقطاب نسائي واستقطاب عائلي. وبالنسبة لانتخابات2012 رأت أن التوافق أحبط الشعب الفلسطيني وأرجعت المنافسة إلى الوراء ،أما بالنسبة للقوائم فهناك ملاحظات على كيفية تشكليها واستقطاب فصائلي وعائلي وتغييب للفتاة فيها. وقالت أن التحضيرات الأولية تشير إلى الكثير من الملاحظات ، حيث العشائرية تحضر بقوة من جديد في تشكيل القوائم والفصائلية ثانيا ،ثم الكفاءة ثالثا متسائلة عن السبب وخاصة إننا في مجتمع اعد نفسه جيدا منذ عام 2004. كما تحدثت عواد عن تجربتها في عضوية البلدية البيرة " بلدية كبيرة وحاضرة" ، حيث عملت على ترسيخ مفاهيم العمل الاجتماعي داخل البلدية والعمل البلدي و التوظيف كذلك متابعة العضوات المنتخبات ومتابعة التعيينات وتشكيل لوبي قوي وضاغط داخل البلدية . وكانت أول امرأة عضو في مجلس إدارة شركة كهرباء القدس وقد سجلت في ذلك الوقت عضو في كافة المشاريع، كما قدمت الإعلامية هبه عساف عرضا قصيرا لأهمية ودور الإعلام في تغطية قضايا المرأة، وتغيب بعض وسائل الإعلام عن فعالياتها في ظل غياب المرأة عن مواقع صنع القرار ، حيث وجودها يجعلها أكثر تحسسا وملامسة لقضاياها ، كما أن الإعلام يجب أن يسلط الضوء على نجاح المرأة في التجربة الانتخابية السابقة رغم كل المعيقات التي واجهتها في عضوية الهيئات المحلية ،مما يستوجب وقفة وتعمق إعلامي في هذه التجربة، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على النجاحات والمعيقات لتشجيع المشاركة الفاعلة وخاصة مع اقتراب موعد انتخابات المجالس المحلية. وأشارت عساف إلى أن هناك فجوة قائمة بين النساء والرجال في المجالس المحلية، مما ينعكس على المشاركة التنموية التي يجب أخذها بعين الاعتبار، إضافة إلى ضرورة العمل بتوافق مع الرجال وليس النساء فقط من خلال التوعية والتثقيف الإعلامي من اجل تطوير المفاهيم لدى الرجال أيضا لأحداث التغيير الحقيقي المستدام. |