وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير البيئة الاسرائيلي جدعون عزرا يكرر دعوته لاطلاق سراح البرغوثي

نشر بتاريخ: 06/02/2007 ( آخر تحديث: 06/02/2007 الساعة: 08:36 )
بيت لحم- معا- كرر وزير البيئة الاسرائيلي جدعون عزرا الإعراب عن تأييده للإفراج عن أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية النائب مروان البرغوثي المحكوم في إسرائيل بالسجن المؤبد خمس مرات بدعوى ضلوعه في عمليات قتل إسرائيليين.

وقال "إن ثمة توافقا في الرأي لدى الفلسطينيين بأن إطلاق البرغوثي سيعزز مكانة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، وإذا كانت إسرائيل معنية حقاً بذلك، فلماذا لا نفرج عن البرغوثي؟".

وجاءت تصريحات الوزير القطب في حزب كديما الحاكم، وزير الأمن الداخلي نائب رئيس جهاز الاستخبارات العامة (شاباك) سابقا، في حديث للإذاعة الإسرائيلية أمس غداة النقاش الذي دار بينه وبين نائب رئيس "شاباك" الحالي في جلسة الحكومة الأسبوعية قبل يومين عن إطلاق النائب المعتقل.

وكان الوزير تساءل عن إمكان إطلاق أسرى فلسطينيين من ضمنهم البرغوثي كـ لفتة طيبة تجاه الرئيس عباس، فردّ عليه المسؤول الاستخباري بالقول إن البرغوثي ليس بـالشخصية المعتدلة المرتسمة في وسائل الإعلام.

إلاّ أن عزرا الذي سبق أن فاجأ قبل شهرين بطرح قضية إطلاق البرغوثي على طاولة السجال العام في إسرائيل مخترقاً جدار الرفض الإسرائيلي الرسمي للفكرة، استغرب تعنت الرافضين الإفراج عن البرغوثي المعتقل منذ خمس سنوات.

وقال "إن إسرائيل أطلقت عام 1985 في إطار ما عُرف بـصفقة جبريل نحو 1600 أسير فلسطيني، عدد كبير منهم ارتكب جرائم أفظع من تلك المنسوبة الى البرغوثي".

وأضاف أن إسرائيل أطلقت أيضا قبل سنوات الزعيم الروحي لحركة حماس الشيخ أحمد ياسين، فلماذا لا تفرج عن البرغوثي؟.

واشار الى انه بناء على علاقاته السابقة مع البرغوثي ومعرفته بأفكاره، فإن الأخير يحمل أجندة فيها الكثير من المنطق وتختلف جذرياً عن أجندة حماس.

وقال: "نفتقد اليوم الى هذا المنطق، خصوصاً عندما نسمع تصريحات قادة حماس ومطالبهم"، وأضاف ان مسؤولين فلسطينيين كبار يحجون الى البرغوثي في سجنه لاستشارته في كل صغيرة وكبيرة ما يؤكد قدرات هذا الرجل وشعبيته الواسعة في أوساط الفلسطينيين وفي العالم العربي".

وكان نائب وزير الجيش الاسرائيلي إفرايم سنيه قال قبل ثلاثة أسابيع ان "إسرائيل قد تعيد النظر في ملف البرغوثي في الوقت المناسب، وأنها ستضطر إلى الإفراج عنه في الوقت المناسب"، وهو تصريح اعتبره مراقبون بمثابة إزالة لبنة اخرى في جدار الرفض.