وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلافات داخل حكومة حماس بسبب الوزارات السيادية واسرائيل تمنع وزراء الضفة من المغادرة الى مكة

نشر بتاريخ: 06/02/2007 ( آخر تحديث: 06/02/2007 الساعة: 08:39 )
بيت لحم- معا- كشفت مصادر مطلعة عن نشوب خلافات وصفت بأنها عميقة بين أعضاء الحكومة الفلسطينية إلى حد أن وزراء الحكومة في قطاع غزة حاولوا استبعاد مشاركة أي وزير من وزراء الحكومة في الضفة الغربية.

وأرجعت تلك المصادر في حديث لصحيفة "الخليج" الاماراتية، الأسباب وراء تلك الخلافات بين أعضاء الحكومة إلى جنوح غالبية الوزراء في الضفة للضغط باتجاه إنجاز اتفاق وطني عام في لقاء مكة المكرمة المقرر أن ينطلق اليوم، حتى لو تخلت حماس عن الوزارات السيادية مثل الداخلية والمالية والخارجية.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلية على معبر الكرامة اعادت مساء امس وفد الحكومة الفلسطينية المتجه الى مكة المكرمة بعد ان منعته من مغادرة الاراضي الفلسطينية للمشاركة في لقاء الحوار الوطني المزمع عقده في مكة اليوم الثلاثاء.

وقال الدكتور ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء في اتصال هاتفي لوكالة " معا" انه وبعد انتظار دام اكثر من 7 ساعات على المعبر فقد رفضت سلطات الاحتلال السماح للوفد المكون منه شخصيا ووزير المالية د. سمير ابو عيشة من العبور وطلبت منهم العودة الى حيث اتوا ".

واضاف الشاعر انه ورغم الجهود الحثيثة التي بذلت من كافة الاطراف الا ان الجانب الاسرائيلي رفض السماح لهما بالمغادرة.

وكان هنية قال في مستهل اجتماع الحكومة الأسبوعي "إننا ذاهبون إلى مكة بإرادة صادقة لنتوصل إلى اتفاق فلسطيني - فلسطيني ينهي حالة الاحتقان والأزمة، ويعزز الوحدة الفلسطينية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وكذلك تعزيز التطبيق الحقيقي للشراكة السياسية".

وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد "إن قداسة مكة المكرمة للمسلمين يجب أن توفر الإرادة لدى الجميع لإنجاح الحوار، وهذه الإرادة متوفرة لدى حركة فتح، ونأمل أن تكون متوفرة لدى حركة حماس حتى تنجح في التوصل لاتفاق على أساس برنامج منظمة التحرير بغض النظر عن شروط اللجنة الرباعية الدولية".

وفي دمشق، أكد مصدر قيادي في حركة حماس أن لقاء مكة المكرمة توفرت له كل شروط النجاح، وما تبقى من تفاصيل صغيرة من السهل الاتفاق عليها في اللقاء، وأنه سيتم إبرام اتفاق يضمن أسس تشكيل الحكومة وبرنامجها السياسي، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كرزمة واحدة خلافاً لما كان يجري في السابق.

وذكر هذا المصدر لصحيفة الخليج أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء الجمعة الفائت، كان مثمراً، وأنتج تفاهماً على معظم القضايا الخلافية، ما ساهم في تنفيس الاحتقان في غزة والضفة الغربية.