جامعتا الأزهر والإسلامية تحاولان إعادة إعمار ما لحق بهما من دمار نتيجة الاحداث الاخيرة في غزة

غزة - معا - تحاول جامعتا الأزهر والإسلامية المتلاصقتان والواقعتان في قلب مدينة غزة، تفقد ما لحق بهما من تخريب ودمار جراء قيام مسلحين بإحراق بعض مبانيهما ومختبراتهما في ظل الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة أواخر الاسبوع الماضي.

وفي جامعة الأزهر، طالب رئيس الجامعة د. جواد وادي، في مؤتمر صحفي عقده امس الثلاثاء، الحكومة الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم العالي بتعويض الجامعة عن الخسائر التي لحقت بها، لافتا إلى أن هذا الاعتداء هو الثاني الذي تتعرض له الجامعة مشددا على أن يشمل التعويض المخاسر لكلى الحادثين.

ووجه د. وادي نداء عاجلا للأجهزة الأمنية المختصة والمسؤولين عن الأمن وبالأخص أمن الجامعات، بأن يقفوا عند مسؤولياتهم وليخططوا منذ اللحظة لضمان عدم تكرار ذلك, مؤكدا على وجوب احترام الجامعات بحيث لا تهان ولا تمس لان تكرار ما يحدث للجامعات هو خسارة كبرى تمس الوطن ومستقبله.

وقال د. وادي "برغم الجراح وبرغم الاعتداء غير المبرر على جامعتنا فإننا سنعلوا على الجراح وسنستمر في مسيرتنا التعليمية بما يخدم مصلحة طلبتنا الاعزاء".

وفي الجامعة الإسلامية، التي نالت حظاً وافراً من التخريب والدمار استمر على مدار يومين، أكد مجلس أمناء الجامعة أنه سيبقى في حال انعقاد دائم لمتابعة جميع الإجراءات المطلوبة لاستئناف الجامعة مسيرتها العلمية والحضارية في أسرع وقت ممكن.

وقال المجلس في مؤتمر صحفي له امس الاثنين، من على ارض الجامعة، أنه سيشكل لجان هندسية وفنية هدفها تذليل العراقيل حتى تتمكن الجامعة من مواصلة رسالتها، وأرسل برسائل طمأنة للطلبة وكل الأوساط العلمية والمحبة للجامعة بأن ما حدث في الجامعة لن يعيق مسيرتها، وأنها ستجعل مما حدث لحظة انطلاقة كبرى لمواصلة نهضتها العلمية وخدمة أبنائها الطلبة.

وبخصوص استئناف الدراسة قررت إدارة الجامعة دعوة جميع الطلبة المسجلين في مركز الجامعة في خان يونس إلى الالتحاق بمقاعد الدراسية بدءًا من يوم السبت الموافق 10/02/2007م، فيما تستأنف الدراسة في المقر الرئيس للجامعة في غزة بدءًا من يوم السبت الموافق 17/02/2007م.