|
الاسير عماد سرحان اربع سنوات وما زال يقبع بالعزل الانفرادي
نشر بتاريخ: 22/09/2012 ( آخر تحديث: 23/09/2012 الساعة: 08:53 )
بيت لحم - معا - أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى أن إدارة سجون الاحتلال بدأت تتنصل من الاتفاق الذي وقع مع الأسرى يوم 14/5/2012 بعد إضراب عن الطعام استمر 30 يوما والذي يقضي بإنهاء العزل الانفرادي وإخراج كافة المعزولين، حيث قامت إسرائيل بإخراج 17 أسيرا من العزل وأبقت على أسيرين هما ضرار السيسي وعوض الصعيدي، ولكنها لم تلغ سياسة العزل سواء الانفرادي أو الجماعي، إذا قامت مؤخرا بنقل الاسير أحمد سعدات إلى العزل الانفرادي الجماعي في سجن هداريم.
وكشف تقرير الوزارة أن الاسير الفلسطيني عماد راجح مصطفى سرحان سكان مدينة حيفا والمحكوم مؤبد وعشر أعوام لا زال يقبع في العزل منذ 4 سنوات من العزل ولم يتم إخراجه من العزل حسب اتفاق الأسرى مع إدارة سجون الاحتلال. وقال محامي وزارة الأسرى كريم عجوة الذي زار الاسير سرحان في عزل سجن عسقلان، عن الاسير تنقل خلال الأربع أعوام بين العديد من زنازين العزل في السجون وأنه يتواجد في عزل عسقلان منذ 3 شهور. وأفاد الأسير عماد سرحان للمحامي عجوة أن أسباب عزله غير معروفة وبقرار من الشابابك الإسرائيلي، وعندما قدم احتجاجا على عزله ابلغوه أن ملفه سري وأن سبب عزله هو كونه خطيرا على امن السجانين. وأشار الاسير سرحان أنهم يقومون بتجديد عزله كل 6 شهور ، وآخر مرة جدد له العزل كانت بتاريخ 25/5/2012. وقال أنه يتواجد في زنزانة لوحده مساحتها صغيرة جدا وظروفها سيئة تفتقد للحد الأدنى من المقومات الصحية والإنسانية وأنه ممنوع من الزيارات منذ ثلاثة أعوام ونصف، وانه كلما حضرت عائلته لزيارته يتم وضعها. وتعتبر سياسة العزل الانفرادي من اخطر السياسات المتبعة في السجون، حيث مورست بحق المئات من الأسرى الذين قضى بعضهم 12 عاما في العزل الانفرادي كالأسير حسن سلامة واحمد المغربي ومحمود عيسى وغيرهم. وكان مطلب إنهاء العزل الانفرادي المطلب الأساسي لإضراب لأسرى الذي بدأ يوم 17/4/2012 واستمر 30 يوما، حيث انتهى باتفاق بإخراج المعزولين، ولكن إدارة السجون وأجهزتها الأمنية أبقت عدد من الأسرى في العزل ولم تلغ العزل الانفرادي كسياسة مطبقة بحق المعتقلين. وتمارس بحق الأسرى المعزولين سياسة وحشية فإضافة إلى العزل في زنازين سيئة جدا فإن الأسرى المعزولين حرموا من زيارات عائلاتهم فترات طويلة، وعوقبوا بالحرمان من الكنتين ومن إدخال الصحف والكتب. ويتعرض الأسرى المعزولين للإهمال الطبي والى تدهور في أوضاعه الصحية إضافة إلى اعتداء السجانين عليهم، فالأسير عوض الصعيدي تعرض لاعتداء وحشي بالضرب المبرح والعصي في زنازين عزل سجن رامون. ويعاني الاسير ضرار السيسي من مشاكل صحية عديدة وضعف في النظر وآلام في الركبة اليسرى والظهر، وأن ظروف الزنزانة وشدة الحرارة والرطوبة تزيد من سوء وضعه الصحي. |