وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إسرائيل: لا سلام دون التوصل إلى حل لقضية "اللاجئين اليهود"

نشر بتاريخ: 22/09/2012 ( آخر تحديث: 23/09/2012 الساعة: 08:58 )
بيت لحم- معا - في إطار الجهود الإسرائيلية للتنصل من الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين أطلقت إسرائيل مبادرة دبلوماسية جديدة مثيرة للجدل تطالب من خلالها بالمساواة بين قضية اللاجئين الفلسطينيين وبين ما أطلقت عليه المبادرة قضية اللاجئين اليهود الذين "طردوا" من الدول العربية، والمطالبة بحل قضية اليهود كشرط مسبق لعملية السلام في الشرق الأوسط.

لهذا الغرض عقد يوم الجمعة مؤتمر خاص للمرة الأولى في مقر الأمم المتحدة في نيويورك حضره نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون الذي قال خلال المؤتمر "إننا لن نتوصل إلى السلام دون حل قضية اللاجئين بما في ذلك اللاجئين اليهود، فالعدالة ليست حكرا على طرف واحد، لذا يجب تطبيق إجراءات متساوية على الطرفين".

وكان المؤتمر الأول من نوعه قد عقد رغم معارضة مبعوثي الدول العربية، وحضره مئات الدبلوماسيين وممثلي المنظمات اليهودية، وعدد من السياسيين من ولاية نيويورك، وعدد قليل من مبعوثي بعض الدول إلى الأمم المتحدة. وكان من بين المتحدثين في المؤتمر مسؤولون إسرائيليون، وممثلون عن منظمات يهودية، إلى جانب شهود عيان من اليهود "الذين تعرضت عائلاتهم للاضطهاد والطرد من الدول العربية" على حد تعبير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية التي أوردت النبأ.

مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسبر ألقى خطابا حماسيا أمام المؤتمرين غلب عليه طابع التهجم والنقد اللاذع لقادة الدول العربية متهما إياهم "بشن حرب إرهابية، وحملات تحريض ممنهجة ضد الجاليات اليهودية في تلك البلاد، وطردهم وتجريدهم من ممتلكاتهم التي كانت تقدر بمليارات الدولارات".

وفي إشارة واضحة إلى أن إسرائيل ليست لديها النية في التنازل عن أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة ادعى بروسبر أن الدول العربية "صادرت أراض من الجاليات اليهودية تقارب مساحتها 40,000 ميل مربع أي ما يعادل خمسة أضعاف مساحة إسرائيل".

كما طالب المبعوث الإسرائيلي الأمم المتحدة بإنشاء مركز لتوثيق 850,000 رواية لم يكشف النقاب عنها ليهود كانوا يسكنون الدول العربية. وأشاد بروسبر باليهود القادمين من الدول العربية قائلا "إن منهم من أصبحوا من أعظم رجالات الدولة، ومنهم الأطباء والمحامين، وخصوصا القادمين من العراق الذين أبدعوا في مجالات كالمحاسبة، والفن، والعلوم، والتجارة".