العتيلي: نعمل بجدية لانجاح اصلاح قطاع المياه

رام الله - معا - عقدت مجموعة عمل المياه برئاسة سلطة المياه الفلسطينية والوكالة الالمانية للتنمية اجتماعا موسعا لممثلي الدول المانحة وبحضور ممثلين عن مؤسسات الامم المتحدة والمنظمات الاهلية لاطلاعهم على المستجدات والتطورات في قطاع المياه والمتعلقة بالصعيدين الفني والسياسي.

وتضمنت اجندة اللقاء جملة من المواضيع الحيوية التي تعكف سلطة المياه على تنفيذها وركزت على مشروع اصلاح قطاع المياه الممولمن العديد من الجهات المانحة والذي تنفذه الحكومة الفلسطينية بقيادة سلطة المياه حيث تم استعراض الخطوات التي تم انجازها في سياق عملية الاصلاح، حيث قدم د شداد العتيلي وطاقم سلطة المياه شرحا مفصلا للمراحل الي قامت بها سلطة المياه بدء من الاسباب التي دفعت سلطة المياه للقيام بمشروع الاصلاح مرورا الى تجنيد الدعم المالي اللازم من الدول المانحة وصولا التي توقيع مذكرة التفاهم من قبل رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض ورئيس سلطة المياه عن الحكومة الفلسطينية وممثلي الدول المانحة وبحضور ممثلين عن المجتمع المدني ووزارة البيئة.

وبين العتيلي اصرار الحكومة على المضي قدما باصلاح قطاع المياه بمختلف مستوياته التي ترسم السياسات والتي تنفذها والتي تراقب عليها.

|189941|وشرح العتيلي مايتم عمله من فصل للمهام التنظيمية عن الوزارية ومايتم اجراءه بتحويل دائرة المياه الى مصلحة المياه الوطنية ومؤكدا ان عملية الاصلاح تتضمن قانون مياه عصري ينظم القطاع بمجمله وينهي التضاربات في القوانين العاملة.

واكد ان العمل يجري حاليا على اعادة هيكلة سلطة المياه والوصف الوظيفي لدوائرها ووحداتها ويشمل ايضا تاسيس مجلس اعلى للمياه وستتضمن خطوات الاصلاح اعداد الانظمة ذات العلاقة وتصويب اوضاع مزودي الخدمة والذي تعكف سلطة المياه على دعم انشاء مصالح المياه والبناء على ماتقوم به وزارة الحكم المحلي من دمج للبلديات وذلك بدعم مجالس خدمات المياه والصرف الصحي وصولا بها في المستقبل المنظور الى مصالح مياه وصرف صحي قوية وبما ينعكس بتحسين الخدمات للمواطنين.

كما تطرق اللقاء الى قضية لجنة المياه المشتركة حيث اوضح العتيلي للممثلين ماتم الاعلان عنه مؤخرا من توقف العمل في لجنة المياه المشتركة والذي جاء بعد ان قدم الجانب الاسرائيلي عرضه غير المقبول والمتعلق بمنح الموافقة لاقامة مشاريع مائية فلسطينية في المنطقة المصنفة ج وربطها بموافقة الجانب الفلسطيني على مشاريع مياه وصرف صحي للمستوطنات الاسرائيلية.

اكد العتيلي على موقف القيادة والحكومة بالموقف من المستوطنات حسب القوانين الدولية باعتبارها غير شرعية، ولا نقبل كفسطينين بحثها حتى لو كان نتيجة ذلك حرمانا من اقامة مشاريعنا على ارضنا وبالتالي استمرار معاناة المناطق الفلسطينية من شح المياه ودعا العتيلي الدول المانحة لتدخلها لان ذلك سوف ينعكس على المشاريع التي تمولها والانعكاسات الخطيرة لذلك.

على صعيد اخر قدمت سلطة المياه شرحا حول برنامج انقاذ الوضع المائي في قطاع غزة والذي بات العالم يدرك الوضع الماساوي والخطير الذي يعيشه القطاع نتيجة استنزاف الحوض المائي الساحلي وعدم صلاحية المياه الموجودة للشرب وقدمت ملخصا لابرز النقاط المتعلقة بالمشروع الحيوي والمتعلق باقامة محطة تحلية في قطاع غزة والذي سيكلف ما يقارب من نصف مليار دولار، مطلعا الحضور على ماتم انجازه وقرب اخراجه الى حيز الوجود خلال جولته الاخيرة والجهود الحثيثة التي تبذلها سلطة المياه لتامين الدعم المالي وماتم انجازه من الوثائق والمعدات اللازمة لاقامة المحطة وتم الاتفاق ان يتمعقد ورشة عمل وطنية لعرض المشروع ومكوناته واثاره وسياسة الدعم الحكومي للمياه للوضع الاقتصادي والمعيشي في القطاع.

كما تطرق الى قضية الصرف الصحي والمشاريع التي تعمل سلطة المياه على تنفيذها هناك مثل محطة معالجة مياه غزة والتي سيبدا العمل بها منتصف الشهر القادم، ومحطة معالجة خانيونس التي سيتم مناقشة التفاصيل الاخيرة المرتبطة بها الشهر القادم وغيرها.

كما استعرضت سلطة المياه في الاجتماع نظام المعلومات الالكتروني الذي تعمل سلطة المياه على انشائه والممول من اليونيسيف والذي حال الانتهاء منه سيعتبر مرجعا يتضمن كافة الوثائق والتقارير والخرائط والصور المتعلقة بقطاعي المياه والصرف الصحي والتي يتم تحديثها اولا باول، حيث تم تقديم نماذج لتصميم الموقع وابرز المحتويات واليات صفها وتقسيمها والفئات المستفيدة منها وسيتمكن تالجميع من الوصول الى المعلومات عبر هذا النظام المرتبط بالانترنت.

وفي نهاية اللقاء تم لاتفاق على ان يتم تحديد اجتماع قريب لتوضيح بعض القضايا المرتبطة بالمواضيع السابقة وبحث الامور المستجدة فيها لما لها من اهية تنعكس على اعمال سلطة المياه والدول الممولة.